كانت أم الشهيد السيد حسين علم الهدى امرأة بطلة، ففي عام 1342هـ ش 1963م، عندما نُفي سماحة الإمام الخميني(ره)، بعثت برقية إلى الشاه ذكرت فيها: إذا كنت مسلماً لماذا تنفي مرجع تقليدنا وإذا كنت غير مسلم قل ذلك حتى نعرف واجبنا حيالك.
وبعد استشهاد نجلها السيد حسين كانت هذا المرأة كالسيدة زينب الكبرى(س) انتفضت لإحياء سبيل الشهداء، وقد شكّلت قافلة السيدة زينب(س) للنساء البطلات في أهواز؛ لتقديم المساعدة للجبهة، ومساعدة الجرحى، وزيارة الأسر الكريمة للشهداء، ومساعدة الفقراء وزيارة القرويين.
وقد تأسست هذه القافلة بجهود هذه المرأة في الكثير من المدن في البلاد (واليوم ما زالت تواصل خدماتها المخلصة)، وقد توفيت هذه المرأة الكريمة في عام 1988م، وقد دُفنت بناء على وصيتها في مثوى شهداء هويزة.
وفي نداء وجهه سماحة آية الله الخامنئي بهذه المناسبة قال سماحته: لقد كانت هذه المرأة المكرمة من جملة النساء المؤمنات والشجاعات، فكانت في مواجهتها للأحداث المهمة والمصائب الكبرى بقلب فوّاحٍ بالإيمان ومعنويات مصممة وإرادة صلبة..