تقول السيدة فاطمة حيدري شقيقة الشهيد:
لقد كان الشهيد يشجعنا دائماً على الصلاة في أول وقتها.
وكانت آخر عبارة قالها لي عن حياته حول هذا الموضوع(الصلاة في أول الوقت)، ففي تلك الليلة ذهبت إلي بيته وبقيت هناك، وعند الصباح الباكر وفي ذلك الظلام شعرت بوجود من يناديني. فتحت عيني وجدت ذلك الشهيد الكريم وماء الوضوء يقطر من وجهة يقول لي «انهضي، انهضي للصلاة» فهذه كانت آخر عبارة سمعتها منه.
وتم بجهوده تأسيس مركز الفعاليات الثقافة الدينية للمرأة في قرية «ديرج». فكان معيننا ومساعدنا الوحيد ليس في حياته بل وحتى بعد استشهاده. إني لن أنسى أبدا رؤياي الصادقة التي شاهدتها فيما يتعلق بالامتحان في الحوزة. كنت يائسة تقريباً حيال امتحان السطح 2 في شهر تموز لأن وقت التسجيل كان منتهياً. كتبت رسالة إلى إدارة قم طلبت فيها منهم السماح لي في المشاركة في امتحان سطح 2 وكنت يائسة من الموافقة على ذلك. فرأيت أخي في النوم قالها لي بلحن جاد «إن موعدنا سيكون الاثنين القادم» وبعد إجراء اتصال هاتفي مع قم دعوني إلى الامتحان وكان لي في ذلك اليوم الاثنين موعداً مع أخي الشهيد الكريم. وقد أخبروني بنبأ نجاحي في امتحان السطح 2 (لدرجة البكالوريوس).
أقسم الله بأن الشهيد حتى وبعد استشهاده يكون على اتصال مع أسرته.