بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله و أشكره شكراً لا نهاية له الذي وسع فضله كل مكان وكل شيء ويقدم عطاءه للجميع.
كنت لا أدري كيف ينبغي أن أبدأ الكلام وكانت رسالة واحدة أكتبها لكم لا تكفي لأشكركم فيها على جهودكم وألطافكم السخية ولأستجيب لهذا الكم من إخلاصكم ومحبتكم.
أنتم الأعزاء في سبيل رضا الله والرفاهية وتسهيل الوسيلة الوحيدة لاتصالنا مع أعزائنا؛ لكن أيدينا للاستجابة موثوقة، وقد وصلت اليوم رسالة من أحدكم إلى أحد أصدقائنا الموجودين هنا وقرأناها جميعاً وسررنا وفرحنا جميعاً بها، لذلك قررت أن أفتح صفحة جديدة في سجل اتصالنا مع العالم الحر وأكتب لكم رسالة لأضيف بذلك وشيجة جديدة على وشائج اتصالنا مع العالم الحر وآمل أن تردو على الطلب الودي الموجه إليكم بحرارة والرد علينا؛ لأن القلب الفرح يمنح الشفاء لكن الروح المنكسرة تعمل على تجفيف العظام، فالفرد بحاجة إلى الضياء والنور، فمن يدخل السواد، يشعر قلبه بالانكماش... ويحمل الخسوف وفي ظلمات الهباء القاتم ولكل شخص ولأقوى الأفراد الاضطراب. فليس هناك من متهوّر لا يرتجف في مثل هذه الظروف ولا يشعر بمجاورة الحزن وقلله.
وفي هذا الظرف تمتد به المحبة نحو أولئك الذين ينثرون محبتهم الخالصة في سبيل رضا الله الواحد القادر المتعال نحو المحتاجين.. لعلي كنت أعتبر نفسي إلى قبل فترة من المنسيين، لكن رسالاتكم الودية قد منحتنا هذا الأمل وفهمنا بأنكم لم تنسونا رغم وجود الفاصل المكاني بيننا...
أنا في انتظار الرد على رسالتي وزيادة وشيجة على الوشائج التي تربطنا مع العالم الجديد والحر.. والسلام..
المخلص أخوكم البعيد عن وطنكم 9/11/64 هـ ش.
المصدر: www.navideshahed.com