الحركة والنشاط الديني سمتان تكونان متوائمتان لنساء نشأن في أجواء إيمانية وترعرعن في زوايا المحراب.
وفاطمة شهركي هي احدي السيدات الطاهرات المؤمنات اللواتِي يفخر مجتمعنا بهن. فهِي تحمل على صدرها وسام خدمة المضحي حمل روحه على الأكف في ساحات الجهاد والنضال.
وشكـّل عام 1369هجري شمسي/1990م منعطفا في حياة زوجين آمنا بالحب في الله رغم تعرض الزوج لإعاقة بدنية في ميادين الحرب و صبراً ووفاء بالنسبة للزوجة التي لم تفتأ تواصل دراستها حتى مرحلة الماجستير إلي جانب رعاية زهور حياتها أمير حسين وزهراء وأمير حسام. وبذلك رسمت أروع لوحات الصمود والنشاط الذي يمكن أن تتحلى به السيدة الصبورة إلى جانب رعايتها لزوجها المعوق.
ولم تتأخر عن الحضور في المجتمع. فهي الأم التي تسطر أروع النجاحات في تربية الأبناء في المنزل والعاملة التي تتخذ علي عاتقها مسؤولية قسم التنسيق في لجنة التعبئة الطلابية، ومن ثم ترتقي سلم الرقي لتصبح مساعدة لرئيس مركز إعداد المدرسين في الشؤون الثقافية ومن ثم تواصل مهنة التدريس المقدسة الأمر الذي حملها لتكون الوجه المثالي الخالد في ملتقي التربية والتعليم باعتبارها الأم الحنون والزوجة الصبورة والمدرسة المثالية للمحافظة لتضيف هذه السمات ورقة ذهبية أخرى لسجلها الزاهر.
وبحضورها الواسع في الملتقيات القرآنية وتدرجها في المراتب والمستويات العليا على مستوي البلاد اثبت السيدة فاطمة شهركي ثبات وصبر وعفاف المرأة المسلمة في ظل التحلي بالآيات القرآنية لتترك العالم متحيرا أمام كل هذه النجاحات الباهرة.