نهضت من نومها على صرخة أحد أولادها..
في الصباح الباكر.. جاءت مسرعة إلى ساحة البيت وهي تقول:
- أماه، لص، لص!
- اقتربت منها. كانت خائفةً. كانت تشير بإصعبها إلى باب غرفة عباس.
- الليلة الماضية دخل لص إلى غرفة عباس.
- يا ربي من فتح باب غرفة عباس!؟
- قسماً بالله أنا لم أفتحها. كان الباب مفتوحا.
اقتربت أكثر. كان الباب مفتوحا على مصراعيه. هل هذا ممكن؟ كان عباس قد أقفل باب غرفته. وكان مفتاح الباب معه. ولم يفتح الباب منذ عدة شهور.
كانت تقول عسى أن لا تكون أية وسيلة من وسائل عباس مسروقة.
دخلت الغرفة بهدوء.. نظرت إلى أطراف الغرفة.. لم يتغير شيء، كل الأشياء كانت في مكانها. وأمسكت بالقفل كان لا يظهر عليه أي كسر. ثم دخلت الغرفة مرة أخرى. كانت رائحة طيبة اجتاحت كل المكان.. الرائحة التي ترتاح لها النفس.. كانت الرائحة مألوفة.
شعرت بحالة عجيبة. باب الغرفة مفتوح ورائحة طيبة... كليلة العيد، وعندما كان الباب مفتوحا نقلوا لها نبأ استشهاد ابنها عباس.