كنا في تلك الأيام في ظرف كان زوجي وثلاثة من أبنائي يتواجدون في الجبهة في وقت واحد. وكان يوسف الرجل الكبير في الأسرة وذات يوم لم يذهب إلى المدرسة. وقف أمامي وقال ينبغي عليك أن تأخذيني إلى الحرس ليتم إرسالي إلى الجبهة. وكلما قدمت له الحجج لصرفه عن قراره لم يقتنع بذلك. الخلاصة نهضت وأخذته إلى الحرس.
وكان آمر الحرس آنذاك أبو الفضل رجبي. وقد تحدث هذا الآمر مع يوسف وقال له الآن يوجد أبوك وإخوتك في الجبهة فعليك بالصبر فعندما يعودوا سأوفدك أنا إلى الجبهة. قبل الشهيد هذا الكلام بانزعاج. فخرجنا من الحرس لكنه أصر عليّ بأخذه إلى الحاج السيد نعيم آبادي إمام جمعة دامغان كي يوفده إلى الجبهة.
أخذته إلى الحاج السيد نعيم آبادي الذي تلاطف معه وقال له في هذه الظروف عليك أن تبقى للقيام بالأعمال في خارج البيت. وعندما يأتي والدك أو إخوتك من الجبهة أنا سأوفدك إلى الجبهة. وقبل الشهيد هذا الشيء وعدنا إلى البيت.
عندما أرسل إلى الجبهة طلبت أخته منه أن تقبل تحت حنجرته. رجع يوسف إلى الوراء فأومأ بإصبعه على جبهته وقال لها «قبّلي هذا المكان الذي سيصاب بالرصاص.» عندما شاهدنا رفاته وجدنا نفس المكان الذي أشار إليه كان مصاباً بالرصاص.