أعمال ومناسبات شهر صفر:
شهر صفر:
الشهر الثاني وفق التقويم الهجري، وسمي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول(ص).
سبب التسمية:
في تسميته عدة آراء، منها ما يقول أنه اكتسب هذا الاسم لأن العرب كانوا يغيرون فيه على بلاد يقال لها الصَّفَرِيَّة، بينما يقول آخرون أن الاسم مأخوذ من اسم أسواق كانت في جنوبي الجزيرة العربية ببلاد اليمن تُسمى الصَّفَرِيَّة، كان العرب يرتحلون إليها ويبتاعون منها.
ويقال إنه سمي صفراً لأنه يعقب شهر الله المحرم –وهو من الأشهر الحرم– وكانت البلاد تخلوا من أهلها لخروجهم إلى الحرب. وفي اللغة: صَفِرَ الإناءُ أي خلا ، ومنه (صفْر اليدين) أي خالي اليدين، لا يملك شيئاً.
وقال بعضهم إنما سمي صفر صفراً لإصفار مكة من أهلها إذا سافروا عقب الأشهر الحرم فأخلوا مكة وارتحلوا إلى مضارب قبائلهم.
ويقول رؤبة: إنهم أطلقوا عليه هذا الاسم لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل، فيتركون من أغاروا عليهم صفراً من المتاع، وذلك لأن صفراً يلي المحرم.
وكان العرب يقولون: أعوذ بالله من صفر الإناء وقرع الفناء، ويعنون بذلك هلاك المواشي وخلّو ربوعهم منها. وكان من عادة العرب قبل الإسلام تأجيل حرمة المحرم إلى صفر، ويسمى هذا التأجيل النسيء، وكانوا يطلقون على الليلة التي بينه وبين آخر المحرم –إذا كانوا لا يدرون أهي من هذا أم ذاك– اسم الفلتة. وكانوا إذا جمعوا المحرم مع صفر قالوا: الصّفران.
ولم تكن العرب تعرف قبل الإسلام تعرف العُمرة في أشهر الحج ولا صفر، بل كانت العمرة فيها عندهم من أفجر الفجور، وكانوا يقولون: إذا انسلخ صفر، ونَبَتَ الوبر، وعفا الأثر، وبرأ الدّبر حلّت العمرة لمن اعتمر.
أسماؤه:
كانت العرب تطلق على الشهور الحالية أسماء غير المعروفة بها حالياً، فشهر صفر كانت تعرفه ثمود باسم موجر، وكانت بقية العرب العاربة تطلق عليه اسم ثقيل، ومن أشَهر الأسماء الأخرى التي عُرف بها، اسم ناجر، ويحتمل أن يكون ذلك مشتقاً من النَّجر، أي شدة الحر، غذ كان هذا الشهر يأتي أوان اشتداد الحرارة، والشاهد على ذلك قول الشاعر:
صُرىً آجِنٌ يَزْوي له المرءُ وجْهَه إذا ذاقه الظمآن في شهر ناجر
أو قد تكون لذلك علاقة وإشارة إلى ابتداء أشهر الحرب، فبعد أن ينسلخ شهر مُؤْتَمر، وهو المحرم تبدأ الإغارات.. يقول الشاعر:
صبحْناهم كأساً من الموت مُرّةً بناجِرَ حتى اشتد حرُّ الدائق
وهناك رأي يقول: إن كلمة ناجر تعني كل شهر يأتي في صميم الحر. لأن الإبل (تَنْجَرُ) فيه، أي يشتد عطشها حتى تيبس جلودها، إلا أن الأبيات التالية التي تسرد كل الشهور العربية قبل الإسلام توضح بلا شك أن المقصود بناجر صفر.
بمُـؤْتَمرٍ وناجر ابتدأنا وبالخـَوّان يتبعه البـُصانُ
ورُنَّـى ثم أيّـدة تليه تعود أصـمَّ صُمَّ به السِّنان
وعـادلة وناطِلةٌ جميعاً وواغـِلة فهم غُرر حسان
ورَنَّة بعدها بُرك فتمت شهور الحول يعقدها البنان
وهذه الشهور على التوالي هي:
المؤتمر: محرم، وناجر: صفر، والخوان والبُصان: الربيعان، ورُنَّى وأيدة: الجماديان، وأصم: رجب، وعادلة وناطلة: شعبان ورمضان، وواغِلَة: شوال، ورَنَّة وبُرَك: ذو القعدة وذو الحجة.
مناسبات شهر صفر:
اليوم الأوّل:
- معركة صفين سنة 37 هـ.
- أدخل رأس الإمام الحسين إلى دمشق وقد اتخذ بنو أمية هذا اليوم عيداً سنة 61 هـ.
- استشهاد زيد بن علي بن الحسين131 هـ.
- دخول موكب السبايا إلى الشام:
«ثم أمر يزيد الملعون أن يُحضروا عنده حُرَم الحسين وأهل بيته. قالت زينب: يا يزيد! أما تخاف الله ورسوله مِن قتْلِ الحسين؟ وما كفاك ذلك حتى تستجلبَ بنات رسول الله(ص) من العراق إلى الشام! وما كفاك حتى تسوقنا إليك كما تُساق الإماء على المطايا بغير وطاء! وما قتلَ أخي الحسين أحدٌ غيرك يا يزيد، ولولا أمرُك ما يقدر ابنُ مرجانة أن يقتله، لأنّه كان أقلّ عدداً وأذلّ نفساً، أما خشيت من الله بقتله وقد قال رسول الله(ص) فيه وفي أخيه: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين؟ فإنْ قلتَ: لا، فقد كذبت، وإن قلتَ: نعم، فقد خصمتَ نفسك، واعترفت بسوء فعلك. فقال [يزيد]: ذريّةٌ يتبعُ بعضُها بعضاً. وبقِيَ يزيدُ خجِلاً ساكتاً». (ينابيع المودة، القندوزي الحنفي).
اليوم الثاني:
- وفاة آية الله آخوند ملا علي الهمداني 1389 هـ.
اليوم الثالث:
- حرق أستار الكعبة برواية الشيخين سنة 64 هـ من قبل مسلم بن عقبة.
- وفاة آية الله العارف الشيخ محمد علي الشاه آبادي أستاذ الإمام الخميني(قدس) 1369 هـ.
- وفاة الحاكم صاحب المستدرك على الصحيحين سنة 405 هـ.
- مولد الإمام الباقر سنة 57 هـ على بعض الأقوال.
«وكان الباقر محمّد بن عليّ بن الحسين(ع) من بين إخوته خليفة أبيه عليّ بن الحسين عليهما السلام ووصيّه، والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل؛ في العلم، والزهد، والسّؤدد، وكان أنبهَهم ذكراً، وأجلّهم في العامّة والخاصّة، وأعظمهم قدراً، ولم يظهر عن أحد من وُلد الحسن والحسين(ع) من علم الدين، والآثار، والسنّة، وعلم القرآن، والسيرة، وفنون الآداب، ما ظهر عن أبي جعفر(ع). وروى عنه معالمَ الدين بقايا الصحابة، ووجوهُ التابعين، ورؤساءُ فقهاء المسلمين، وصار بالفضل به عَلَماً لأهله، تُضرب به الأمثال، وتسير بوصفه الآثار والأشعار». (الإرشاد، المفيد).
اليوم الخامس:
- وقعة الرجيع.
- وفاة الفقيه الشيخ محمد علي البهبهاني 1372 هـ.
- شهادة السيدة رقية بنت الإمام الحسين(ع):
«ذَكر في (المنتخب) [للفقيه و"الرِّجالي" الطُّرَيْحي] حديث وفاة «رقيّة بنت الحسين عليهما السلام» في الشام، ولعلّ الإسم المنسيّ عند المؤرّخين -لإحدى بنات الحسين عليه السلام- هو هذا الإسم، ويؤيّده أنَّ لها في الشّام قبّةً ومزاراً معروفاً، يزوره العامّة والخاصّة، ويتناقلُ أهلُ الشّام جيلاً بعد جيل أنّها ابنةُ سيّد الشهداء عليه السلام، واسمُها رقيّة، ويتبرّكون بقبر المطهّرة ويتوسّلون إلى الله تعالى بها». (شفاء الصدور، الميرزا الطهراني. بتصرف يسير).
اليوم السادس:
- وفاة العالم النحوي إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بـ (نفطويه) تلميذ (سيبويه) سنة 323هـ.
- وقعة بئر معونة.
- وفاة الشيخ علي المزيدي الأحسائي البصري سنة 1333 هـ.
اليوم السابع:
- وفاة الإمام الحسن 50 هـ على قول الكفعمي والشهيد.
- وفاة آية الله السيد المرعشي 1411 هـ.
- ولادة الإمام موسى الكاظم(ع) 128 هـ:
* الإمام الرضا(ع): «كان أبي ممّن تكلّم في المهد». (كشف الغمة، الإربلي)
* زياد بن أبي سلمة: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام فقال لي: يا زياد إنّك لَتَعْمَلُ عملَ السلطان؟ قلت: أجل. قال لي: وَلِمَ؟ قلت: أنا رجل لي مروّة، وعليّ عيال، وليس وراء ظهري شيء فقال لي: يا زياد! لَأَن أَسقطَ من جالق [إسم جبل، أو حالق] فأنقطعَ قطعةً قطعةً، أحبّ إليّ من أن أتولّى لأحدٍ منهم عملاً، أو أطأَ بساطَ رجلٍ منهم، إلّا لماذا؟ قلت: لا أدري جُعلت فداك. قال: إلّا لتفريجِ كربةٍ عن مؤمن، أو فكّ أسرِه، أو قضاء دَينِه.
يا زياد! إنّ أهون ما يصنع الله بمن تولّى لهم عملاً، أن يُضرَبَ عليه سرادقٌ من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق. (الكليني، الكافي).
* عنه(ع): «التحدّث بنِعَمِ الله شكر، وتركُ ذلك كُفر، فارتبطوا (فاربطوا) نِعمَ ربّكم تعالى بالشُّكر، وحصّنوا أموالَكم بالزكاة، وادفعوا البلاءَ بالدّعاء، فإنّ الدعاء جُنّة مُنجية، تردُّ البلاءَ وقد أُبرِمَ إبراماً».
اليوم الثامن:
- خروج حرم الإمام الحسين من الشام .
- وفاة آية الله العظمى الأستاذ السيد أبو القاسم الخوئي 1413 هـ.
اليوم التاسع:
- حرب النهروان 38 هـ.
- شهادة عمار بن ياسر في صفين عام37 هـ.
اليوم العاشر:
- وفاة العالم الجليل ملا جعفر الاستر آبادي 1263 هـ.
- وفاة آية الله السيد عبد الهادي الشيرازي 1382 هـ.
- وفاة سليمان بن عبد الملك بن مروان سنة 99 هـ.
- نجاة السيد رضي الدين بن طاووس سنة 656 هـ وعدد كبير من المؤمنين معه من مجازر هولاكو.
اليوم الحادي عشر:
- وفاة السلطان محمود الغزوني سنة 421 هـ.
اليوم الثاني عشر:
- فيه قُتل المهلب بن أبي صفرة 102 هـ.
- وفاة الفيلسوف الشيخ حبيب الله الطهراني 1376 هـ.
- غزوة الأبواء سنة 1 هـ.
اليوم الثالث عشر:
- وفاة العلامة الشيخ حسين معتوق 1401 هـ.
اليوم الرابع عشر:
- شهادة محمد بن أبي بكر 38 هـ.
- وفاة الأديب الشيخ عبد المنعم الفرطوسي 1404 هـ.
- وفاة آية الله الشيخ محمد البجنوردي 1414 هـ.
اليوم الخامس عشر:
- وفاة شيخ المشايخ حسين بن عبيد الله بن الغضائري 411 هـ.
اليوم السابع عشر:
- مولد الإمام الكاظم على رواية.
- شهادة الإمام الرضا 203 هـ على قول الكفعمي:
* أمير المؤمنين(ع): «سيُقتل رجلٌ من وُلدي بأرضِ خراسان بالسمّ ظلماً، اسمُه إسمي، واسم أبيه اسمُ ابنِ عمران موسى(ع)، ألا فَمَن زاره في غربتِه غفرَ اللهُ له ذنوبَه ما تقدّم منها وما تأخّر، ولو كانت مثلَ عدد النجوم، وقطْر الأمطار، ووَرقِ الأشجار».
* الإمام الصادق(ع): «يخرج ولدٌ من ابني موسى، اسمُه إسمُ أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام إلى أرض طوس، وهي بخراسان، يُقتَل فيها بالسمّ، فيُدفَنُ فيها غريباً، مَن زاره عارفاً بحقّه، أعطاه الله تعالى أجرَ من أنفقَ مِن قبلِ الفَتح وقاتل». (عيون أخبار الرضا، الصّدوق).
اليوم الثامن عشر:
- وفاة العلامة أمير حامد الهندي 1306 هـ .
- وفاة الفقيه الشيخ عبد الحسين آل يس 1351 هـ.
- شهادة أويس القرني 37 هـ.
اليوم العشرون:
- رجوع حرم الإمام الحسين إلى كربلاء ثم إلى المدينة (زيارة الأربعين).
- وفاة الحجة الأستاذ السيد أحمد الطاهر السلمان (الاحسائي) 1417 هـ.
- توفي الشاعر الإمامي علي بن إسحاق البغدادي سنة 352، وكان هذا اليوم هو نفسه يوم ولادته سنة 310 هـ.
- أربعون سيّد الشهداء:
زيارةُ الأربعين مستحبٌّ مستقلّ، لا علاقة لاستحبابه برجوعِ أهل البيت(ع) «السبايا» من الشام إلى كربلاء، ويتبنّى استحباب الأربعين جميع العلماء على اختلاف آرائهم في رجوع أهل البيت، وعدم رجوعهم عليهم السلام.
وأوّل زيارة للإمام الحسين(ع) وللشهداء في يوم الأربعين هي التي زار بها الصحابيّ الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري الإمامَ الحسين في يوم أوّل أربعين يوماً مرّت على عاشوراء، ثمّ أطلقَ الإمام الصادق عليه السلام زيارةً خاصّة ليوم الأربعين، والزيارتان مُتداولتان في كُتب الأعمال والزيارات وأبرز المُتداول منها الكتاب الظاهرة (مفاتيح الجنان). وكان الإمام الخميني قدّس سرّه يؤكّد على أهمّيته وأهميّة عناية المؤمنين به.
اليوم الثالث والعشرون:
- وفاة فاطمة بنت أسد أم الإمام علي.
- انتقل الحكم إلى بني العباس بزعامة السفاح.
اليوم الرابع والعشرون:
- وفاة إسماعيل بن عباد الطالقاني ويقال له الصاحب بن عباد 385 هـ.
- وفاة مريم بنت عمران.
- وفاة آية الله الشيخ محمد مهدي آل كاشف الغطاء 1289 هـ.
اليوم الخامس والعشرون:
- وفاة سلمان الفارسي 35 هـ.
- شهادة ولدي مسلم عام 61هـ.
- وفاة أبي الفرج الأصفهاني 356 هـ، وأيضاَ وفاة سيف الدولة الحمداني من نفس السنة.
اليوم السادس والعشرون:
- وفاة ثابت بن قرة الحراني سنة 288 هـ وكان ماهراً في الطب.
اليوم السابع والعشرون:
- وفاة النبي يحيى بن زكريا.
اليوم الثامن والعشرون:
- وفاة الرسول الأعظم سنة 10 هـ.
- وعلى رواية الشيخين كانت وفاة الإمام الحسن سنة 50هـ.
- وفاة الأوزاعي 157 هـ.
- وفاة آية الله السيد عبد الأعلى السبزواري سنة 1414 هـ.
- وفاة علي محمد المحسن 1337 هـ.
- وفاة ابن جني النحوي سنة 392 هـ.
- وفاة رسول الله(ص):
* أمير المؤمنين(ع): «..فلقد رأيتُ رسول الله(ص)، وإنّ رأسه ليثقُل ضعفاً، وهو يقول يُسمِع أقصى أهل البيت وأدناهم: إنّ أخي ووصيّي ووزيري وخليفتي في أهلي عليُّ بن أبي طالب، يقضي ديني، ويُنجز موعدي. يا بني هاشم، يا بني عبد المطّلب، لا تُبغضوا عليّاً، ولا تُخالفوا أمره فتضلّوا، ولا تحسدوه وترغبوا عنه فتكفُروا». (الأمالي، الطوسي).
* وعنه(ع): «لقد قُبض رسول الله(ص)، وإنّ رأسه لَعلى صدري، لقد سالت نفسُه في كفّي فأمررتُها على وجهي، ولقد وليتُ غسلَه صلّى الله عليه وآله والملائكةُ أعواني، فضجّت الدار والأفنية، مَلَأٌ يهبطُ ومَلَأٌ يعرُج، وما فارقت سمعي هينمةٌ [الصوت الخفيّ] منهم، يُصلّون عليه، حتّى واريناه في ضريحِه، فمن ذا أحقُّ به منّي حيّاً وميتاً». (نهج البلاغة)
شهادةُ الإمام الحسن المجتبى:
* إنّ رسول الله(ص) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسنُ(ع)، فلمّا رآه بكى ثم قال: «إليَّ إليَّ يا بُنيّ! فما زال يُدنيه حتّى أجلسه على فخذه اليُمنى ".." [ثمّ قال]: وإنّي لمّا نظرت إليه تذكّرتُ ما [س] يجري عليه ".." فلا يزال الأمر به حتّى يُقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً، فعند ذلك تبكي الملائكة والسَّبعُ الشّداد لموته، ويبكيه كلُّ شيء حتّى الطير في جوّ السماء، والحِيتان في جوف الماء، فمَن بكاه لم تعْمَ عينُه يوم تَعمى العيون، ومَن حزِن عليه لم يحزَن قلبُه يوم تحزنُ القلوب، ومَن زاره في بقيعِهِ ثبتت قدمُه على الصّراط يومَ تزِلُّ فيه الأقدام». (الأمالي، الصدوق).
* حدّث الإمام الحسن(ع) فقال: «إنّ الله عزّ وجلّ بمنِّه ورحمته، لمّا فرضَ عليكم الفرائض، لم يفرض ذلك عليكم لحاجةٍ منه إليه، بل رحمةً منه لا إله إلّا هو، ليميزَ الخبيثَ من الطيّب، وليَبتليَ ما في صدوركم، وليمحّص ما في قلوبكم، ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضلَ منازلُكم في جنّته..». (الأمالي، الطوسي).
اليوم التاسع والعشرون:
- وفاة أبينا آدم.
- وفاة الفقيه السيد مهدي الأصفهاني 1322 هـ.
- وفاة العلامة السيد هاشم السيد محمد العلي الاحسائي سنة 1401 هـ.
اليوم الثلاثون:
- على قول كانت شهادة الإمام الرضا 203 هـ.
- توفي أمير بغداد ميرزا أسبند 848 هـ.
أعمال شهر صفر:
شهر صفر هو استكمال لشهر محرّم الحرام في المصائب والأحزان، ففيه قبض رسول الله(ص) فانقطعت بوفاته صلى الله عليه وآله وسلم بركاته عن هذه الدنيا. وفي العشرين منه يصادف أربعين سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ويحتمل أن يكون دفن رأسه الشريف فيه أيضاً. فعلى المراقب أن يستقبل هذا الشهر بما يليق به، ويجعله من مواسم المصائب الجليلة، ويناجي فيه ربه ويبثه شكواه من غيبة الرسول(ص) وفقد بركات أنواره وما تبعه من فتن وطغيان المنافقين، وغشم الظالمين وكيد المعاندين، ومن قتل سبط الرسول(ص) وعترته بأبشع قتلة، دون أن يراعوا فيهم مودة ولا قربى. ولهذا الشهر أعمال عامة وأعمال خاصة نذكرها في ما يلي:
* الأعمال العامة:
- الدعاء: وهو دعاء العافية من كل البلايا والآفات الدينية والدنيوية.
- الصدقة: وهي أيضاً مستحبة لدفع البلاء حيث ورد في الحديث "الصدقة تدفع البلاء".
- الإستعاذة: بالمأثورات، فمن أراد أن يصان في هذا الشهر من البلاء فليقرأ الدعاء التالي كلّ يوم عشر مرّات: (يا شَدِيدُ القُوى وَيا شَدِيدَ المِحالِ يا عَزِيزُ يا عَزِيزُ يا عَزِيزُ ذَلَّتْ بِعَظَمَتِكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ، فَاكْفِنِي شَرَّ خَلْقِكَ يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفَضِّلُ يا لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرينَ).
* الأعمال الخاصة:
- الليلة الأولى: يستحب فيها الاستهلال والدعاء بعده بالمأثور.
- اليوم الثالث: صلاة ركعتين يقرأ في الأولى الحمد وسورة إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً، وفي الثانية الحمد والتوحيد ويصلي بعدها مئة مرة على محمد وآل محمد ويلعن آل أبي سفيان مئة مرة، ويستغفر الله مئة مرة.
- اليوم السابع: كانت فيه ولادة الإمام موسى الكاظم(ع) ويستحب فيه الصوم.
- اليوم العشرون: وهو يوم أربعين سيد الشهداء(ع) يستحب فيه زيارته(ع)، فعن الإمام العسكري عليه السلام قال: "علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين (الفرائض والنوافل اليومية)، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم" وهناك زيارة مروية عن الإمام الصادق(ع) خاصة بهذا اليوم:
(السَّلامُ عَلى وَلِيِّ الله وَحَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلى خَلِيلِ الله وَنَجِيبِهِ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ الله وَابْنِ صَفِيِّهِ، السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلى أَسِيرِ الكُرُباتِ وَقَتِيلِ العَبَراتِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الفائِزُ بِكَرامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَة وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَة وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَقائِداً مِنَ القادَةِ وَذائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضلالة، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا وَباعَ حَظَّهُ بِالاَرْذَلِ الاَدْنى وَشَرى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الاَوْكَسِ وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ المُسْتَوْجِبِينَ النَّار، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ، اللّهُمَّ فَالعَنْهُمْ لَعْنا وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً. السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ سَيِّدِ الأَوْصِياء، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ الله وَابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَمَضَيْتَ حَمِيداً وَمُتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً، وَأَشْهَدُ أَنَّ الله مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ وَمُهْلِكُ مَنْ خَذَلَكَ وَمُعَذِّبُ مَنْ قَتَلَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ الله وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتّى أَتاكَ اليَّقِينُ، فَلَعَنَ الله مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ الله مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ الله اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيُّ لِمَنْ وَالاهُ وَعَدُوُّ لِمَنْ عاداهُ. بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي يا بْنَ رَسُولِ الله أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الاَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالاَرْحامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ المُدْلَهِمَّاتِ مِنْ ثِيابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ وَأَرْكانَ المُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمام البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَأَعْلامِ الهُدى وَالعُرْوَةُ الوُثْقى وَالحُجَّةُ على أَهْلِ الدُّنْيا، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيَّابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرايِعِ دِينِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي وَقَلْبِي لِقَكْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لاَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأْذَنَ الله لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ، صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ وَعَلى أَرْواحِكُمْ وَأَجسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ) ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت.
- اليوم الثامن والعشرون: وهو يوم انتقال رسول الله(ص) إلى ربه تعالى، وذلك في سنة إحدى عشرة للهجرة يستحب فيه:
1- زيارته(ص).
2- الصوم.
- اليوم الأخير من الشهر: هو يوم استشهاد الإمام الرضا(ع) بعنب دسَّ فيه السُّم. ويستحب فيه الصوم.
المصادر:
1- بحار الأنوار ج55.
2- http://saraer.org
3- www.almaaref.org
4-www.baqiatollah.net
5-www.alradhy.com