مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

تكريم المحجبات في بلدة الهرمل البقاعيّة

تكريم المحجبات في بلدة الهرمل البقاعيّة

في أجواء الولادة الميمونة للسيدة الزهراء(ع)، ودعماً منها للمرأة والتمسك بالحجاب الأصيل، وكعادتها في كل عام، أقامت الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي "مشروع رداء النور" في بلدة الهرمل البقاعية، نهار الأربعاء، في 30/5/2012م، بحضور عدد من الفعاليات النسائية وبعض أعضاء الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي وكان البرنامج على الشكل التالي:

بدأ الاحتفال عند الساعة الرابعة عصراً بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الأخت علا التالا.

بعد ذلك كان هناك كلمة للجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي ألقتها الحاجة كوثر عمرو، تحدثت فيها عن صاحبة المناسبة وهي السيدة الزهراء(ع)، قالت فيها "إنّ السيدة الزهراء(ع) كانت معصومة من الذنوب ومطهرة من العيوب، وهي سيدة جميع نساء العالمين وأحب النّاس إلى رسول الله(ص)، فقد كانت عنده كقلبه ومهجته وروحه التي بين جنبيه"، ثمّ قالت بأنّ "رسول الله(ص) لم يكن يعظّم الزهراء(ع) لأنها ابنته بل لمقامها وعلو منزلتها".
وعن معرفة السيدة الزهراء(ع) قالت الحاجة كوثر عمرو: "فاطمة وما أدراك ما فاطمة؟! هل نعرفها حقاً؟ لنستمع لما يقول الإمام الخميني(قده): "امرأة هي مفخرة بيت النبوة وتسطع كالشمس على جبين الإسلام العزيز، امرأة تماثل فضائلها فضائل الرسول الأكرم والعترة الطاهرة غير المتناهية، امرأة لا يفي حقها من الثناء كل من يعرفها مهما كانت نظرته ومهما ذكر".
وتابعت: "عاشت فاطمة 75 يوماً بعد وفاة أبيها في حزن وألم وفي هذه الفترة زارها جبريل الأمين وعزّاها بمصابها، فقد تردد جبريل على الزهراء(ع) وهو لم يتردد إلا على أنبياء أولوا العزم مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد(ع)، لم تتحقق هذه الفضيلة إلا لمجموعة من الأنبياء وبعض الأولياء".
أضافت: "نعم، هذه هي فاطمة التي لا ترضى أن تدخل الجنة إلا وأن تدخل شيعتها ولكن من شيعتك يا فاطمة؟ أترى نحن من شيعتك؟ يقول الإمام الصادق(ع): "شيعتنا كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا".
ثمّ أشارت إلى أنّ المرأة قادرة أن تصل إلى أعلى المستويات، فهي إنسانة عظيمة وهناك مسؤولية كبرى ملقاة على عاتقها، فهي بتربيتها الصالحة تصنع الإنسان وتعمّر البلدان.
ودعت الأمهات أن يحرصن على تربية أولادهنّ تربية صالحة، وهو عمل عظيم، فالطفل الذي تربّيه الأم تربية صالحة قد يتولى إنقاذ شعب بكامله عندما يصبح رجلاً كالإمام الخميني(قده)، والخامنئي(دام ظله)، والسيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وغيرهم من القادة العظام، بالمقابل الطفل الذي تربّيه الأم تربية طالحة قد يتولى تدمير شعب بكامله عندما يصبح رجلاً كصدام حسين...".
وختمت كلامها "بأنّ الله قد مزج قلوب الأمهات وأرواحهن بنور رحمته وربوبيته، وهذه الرحمة هي التي أكسبت الأمهات تحمّل كل هذه المشقة والعذاب".

بعد انتهاء الحاجة كوثر عمرو ألقى سماحة الشيخ "مصباح ناصر الدين" كلمة تحدث فيها عن اللباس مشيراً إلى نوعين من اللباس تحدث عنهما القرآن الكريم هما:
1- اللباس المادي: مما يُتزين به.
2- لباس التقوى، معتبراً أنّ لباس التقوى أفضل بكثير من اللباس المادي الذي يُزيّن الجسم، فهو الزينة الحقيقية؛ لأنّه يُزيّن الباطن، فمهمّا تجمّل وتزيّن الإنسان من الخارج، ولم يهتم بالباطن يبقى فارغاً من الداخل".
وأضاف: " إنّه من المناسب جداً أن يكون الاحتفال باللباس الخاجي منطلقاً من مناسبة ولادة السيدة الزهراء(ع)، لأنّ هذا الانطلاق برأيه هو توأمة بين ما هو مطلوب في الحياة (التزين الخارجي) وبين أن يكون مصدر هذه الأعمال التقوى، تأسيّاً بأهل البيت(ع) وبالأخص السيدة الزهراء(ع).
ثمّ تساءل عن سر خلود السيدة الزهراء(ع) مجيباً أنّ الذي أعطاها هذه المنزلة والمكانة هو اللباس الداخلي (لباس التقوى)، معتبراً أنّ هذا اللباس هو الذي يخلد الإنسان".
وقال بأنّ: "الإنسان لكي يصل إلى هذه المرحلة لا بدّ له من اتّباع السيدة الزهراء(ع) واعتبارها قدوة له".
وأخيراً قال بأن الله سبحانه وتعالى عندما يتحدث في كتابه العزيز عن المفلحين في الآخرة يقرن هذا الفلاح بالإيمان والعمل الصالح، وأشار إلى صيغتين كي نكون من أتباع أهل البيت(ع)، ومن أتباع السيدة الزهراء(ع) هما صدق الحديث وأداء الأمانة، فعن الإمام الصادق(ع): "شيعتنا من عمل عملنا".

بعد ذلك ألقت مسؤولة الهيئات النسائية في الهرمل "الأخت سعاد فخر الدين" كلمتها شكرت فيها الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي وبالأخص رئيستها الحاجة عفاف الحكيم وقالت بأنّ الأخوات الزينبيات واكبن جهاد الأخوة من خلال السهر والتمسك بالحجاب والصمود ليكنّ قرابين ولاء وطاعة للسيدة زينب(ع).
بعد ذلك قامت فرقة الزهراء(ع) بتقديم تواشيح دينية بمناسبة ولادة السيدة الزهراء(ع)

وفي الختام تمّ توزيع الهدايا والأثواب الشرعية على الأخوات الكريمات.









خاص موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق