مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

فقدان شهية الطفل نحو الطعام

فقدان شهية الطفل نحو الطعام: نصائح وإرشادات عملية

كثيراً ما يفقد الأطفال شهيتهم نحو الطعام أثناء النمو السريع الذي يحدث في بعض مراحل حياتهم، تزول هذه الظاهرة العرضية خلال بضعة أسابيع دون أن يحتاج الطفل إلى معالجة تذكر، لا يجوز في مثل هذه الحالات أن نكره الطفل على تناول الطعام.
إذا استمر فقدان الشهية زمناً أطول، تصبح الحالة غير طبيعية وتستلزم استقصاء السبب ومعالجته.
عند إصابة الطفل بمرض انتاني حاد أو بالحمى فإنه يفقد شهيته نحو الطعام، وينفر منه إن رآه، وإنّ إكراهه على إدخال الطعام في جوفه لا يجدي نفعاً، قدِّمي لطفلك المأكولات الخفيفة كالشوربا وعصير الفواكه والسوائل بجميع أنواعها، لأن الطفل المريض يطلب السوائل ويتقبّلها رغم فقدانه شهيته. تساعد هذه الأغذية على تأمين حاجة الطفل من الغذاء.
أما إذا كان الطفل سليماً من الناحية العضوية؛ أي إنه لا يشكو من مرض معين، يكون فقدان الشهية ذا منشأ نفسي، تتطّلب المعالجة في هذه الحالة حكمة وصبراً، على الوالدين ألا يظهرا قلقهما بسبب هزال الطفل أو انخفاض وزنه، لأن حالته النفسية ستسوء أكثر، وسيرفض الطعام بإصرار أكبر، وقد يلجأ إلى رفض الطعام عندما يريد أن ينفذ رغبة معيّنة، أو عندما يشعر أنه بحاجة إلى مزيد من العطف والرعاية، خاصة عندما يعاني من الغيرة من المولود الجديد أو من الأخ الأصغر سناً الذي جذب إليه اهتمام والديه وعطفهما، وقذف به في عالم النسيان. يجب أن نراعي هذا الطفل ونفهمه بأنه ليس دون إخوته شاناً ومحبة.
نصائح وإرشادات عملية:
1- على الأم أن تقدّم لطفلها وجباته المعتادة بانتظام، أن تضع الطعام أمامه وتتركه وحده دون أن تجبره على تناوله.
2- تعطي بعض عبارات التشجيع والعطف نتيجة حسنة في كثير من الأحيان، أما إذا رفض الطفل الطعام فاتركيه ساعة من الزمن أو أكثر ريثما يشعر بالجوع فيُقدم من نفسه على تناول الطعام.
3- قدِّمي له الأصناف التي يُفضّلها من الأغذية والفواكه والحلوى.
4- قدِّمي له قطعة من الفاكهة أو الحلوى كالكاتو بين الوجبات، فتعوّضين بذلك السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه والتي لم يتم تأمينها عن طريق الوجبات الرئيسية.
5- حاولي أن تقدمي لطفلك الحليب وغيره من السوائل المغذية كشوربا الخضار لتؤّمني لطفلك حاجته من البروتينات والفيتامينات.
6- إذا لم تتمكني من التغلب على هذه المشكلة، واستمر طفلك بفقدان الوزن والهزال، يصبح من الضروري عندئذ اللجوء إلى طبيب اختصاصي.

المصدر: النشواتي، محمد نبيل. الطفل المثالي، ط2، دار القلم، سوريا – دمشق.

التعليقات (0)

اترك تعليق