مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

"محمد و رناد" حب طاهر لا زالت قضبان السلطة تكبله

اختارت خطيبة المختطف في سجون السلطة "محمد أبو حديد" أن تبث شوقها إليه في محنته التي يعيشها منذ عامين في سجون السلطة عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
الخطيبة الصابرة التي لا زالت تنتظر لمّ شملها  بزوجها مع وقف التنفيذ من سلطة فتح في الضفة كتبت له رسالة عهد ووفاء، وحث على الصبر، في محنة الإضراب عن الطعام الذي يخوضه أبو حديد مع أربعة من رفاقه في سجون السلطة.
بشموخ المرأة المسلمة وبقلب يملأه إيماناً بعدالة قضية زوجها ونصره على ظالميه من الحاقدين، بقلب أدمته سنوات الفراق وتركت فيه قضبان سجون السلطة ندوبها كتبت خطيبة المختطف أبو حديد "أم حذيفة":
إلى خطيبي الغالي، بل زوجي الحَبيب..
سَلامي إليك يَصل حيثُ ما كنتَ خَلف القُضبان في زَنازين الظالمين الحاقدين الذين لا يُتقِنونَ إلا تفريقَ المحبينَ بكل ما أُوتوا من وسيلة؛ ولكِنهم لم ولنْ ينجحوا في تَفريقِ قلوبنا عن بعضها أَبداً ما حَيينا.
محمد الغالي: حَفظك الله ورعاك وسَدد على الحق خُطاك وفَكَّ قَيدك في القريب العاجل إِن شاء الله، أَرجو مِن الله أَن تكون بخير وعالي الهِمّة، قوياً كالأسد في محنتك، كالصقر الذي يحطم قفصهُ لينالَ حُريته، فما تَمرُّ بهِ في هذهِ الأيام منْ عَذاب وهَم وأَلم وفِراق هو ثمن لحياة تُكللها الحُرية والكَرامة بإِذن الله، ولن تَكون إلا ِبمعركَتِك التي خُضَتها "مَعركة الأَمعاءِ الخاوية" فَما بَعد العُسرِ إلا مَيسرة.
فَعلينا أَن نَتَحلى بِقليلٍ مِنَ الصَبر والتَّذلّل لله عَز وَجل بالدعاء، فَإِنَ الفَرجَ بات قَريباً جِداً ورائِحتهُ بَدأَت تَفوحُ في فَضاءِ الحَقِ.
ضاقتْ فلما استَحْكَمَتْ حَلقاتُها فُرجَتْ وكُنتْ أَظُنّها لا تُفرجُ
ولَقد صَدَقَ الشَّيخ الغَزالي-رَحمَهُ الله- حينَ قال: "هُناكَ ساعة حَرجة يَبلغُ فيها الباطلُ ذروة القُوة، ويَبلغُ الحَقُ فيها أَقصى مِحنته، والثَّبات في هذهِ السَّاعة هُو نُقطة تَحول".
وإِنّي أَسأَلُ الله لك الصَّبرَ والثَّبات على ما أنَتَ عليه من بَلاء، فلا تَيأَس ولا تَجزع فَأنَت الشَّهم الصَّامد صاحِب الكَرامة والعِزة، وبإِرادتِكَ القَوية الصَّلبة سَتَنال مَطلبك وليْكُن شِعارك "وَبَشِر الصَّابِرين"، وأَبشر فَإِن الفارجَ هُوَ الله، فَكان اللهُ بِعونك.

وأَخيراً أَرجو مِن اللهِ أَنْ يَلمَّ شَملنا بالقَريبِ العاجِل إِنهُ على كُلِّ شَيءٍ قَدير.
أَنتَظِرُكَ لِتَعود.. فَلقَدِ اشتَاقَ القَلبُ لِرُؤياك، والرُّوحُ حَنَّتْ لِعِناقِك..

                                                                                                            خَطيبتك المحِبَة والمُشتاقَة لَك: رِناد "أم حذيفة"

المصدر: وكالة أجناد.

التعليقات (0)

اترك تعليق