مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أعمال تقربنا من صاحب العصر والزمان(عج)

أعمال تقربنا من صاحب العصر والزمان(عج)

أعمال تقربنا من صاحب العصر والزمان(عج):

1- الاغتمام لفراقه(ع) ولمظلوميته: عن الصادق(ع) أنه قال: "نَفَسُ المهموم لنا، المغتم لظلمنا، تسبيح، وهمّه لأمرنا عبادة".
2- انتظار فرجه وظهوره(ع): قال المفضل بن عمر: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف.
3- البكاء على فراقه ومصيبته(ع): عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: "أما والله ليغيبن إمامكم سنينا(1) من دهركم، ولتمحصن حتى يقال: مات(2) أو هلك بأي واد سلك، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر(3)". وروي عن الرضا(ع) أنه قال: "من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منّا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".
4- التسليم والانقياد وترك الاستعجال في ظهوره(ع): يعني ترك قول "لم، ولأيّ شيء" في أمر ظهوره(ع)، بل يسلّم بصحة ما يصل إليه من ناحيته(ع) وإنه عين الحكمة.
5- أن نصله(ع) بأموالنا. يعني: يهدي إليه(ع): عن الخيبري ويونس بن ظبيان قالا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد، ثم قال: إن الله تعالى يقول في كتابه: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة (سورة البقرة، الآية: 246)" قال: هو والله في صلة الإمام خاصة".
6- التصدّق عنه بقصد سلامته.
7- معرفة صفاته(ع)، والعزم على نصرته في أي حال كان والبكاء والتألم لفراقه(ع): عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "من مات وليس له إمام فموته ميتة جاهلية، ولا يعذر الناس حتى يعرفوا إمامهم ، ومن مات وهو عارف لإمامه لا يضره تقدم هذا الأمر أو تأخره، ومن مات عارفا لإمامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه".
8- طلب معرفته(ع) من الله عز وجل: فيقرأ هذا الدعاء المروي عن الصادق(ع): "اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك. اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك. اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني".
9- المداومة على قراءة هذا الدعاء: عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا إمام هدى ولا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق، قلت: كيف دعاء الغريق؟ قال: يقول: "يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" فقلت: "يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك" قال: إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول لك: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
10- إعطاء القرابين نيابة عنه(ع) بقدر الاستطاعة.
11- عدم ذكر اسمه، وتسميته بألقاب، مثل: "القائم، المنتظر، الحجة، المهدي، الإمام الغائب،...".
12- القيام احتراماً عند ذكر اسمه وخصوصاً لقب "القائم".
13- إعداد السلاح للجهاد بين يديه: فعن الصادق(ع) قال: "ليعدنّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً فإنّ الله تعالى إذا علم ذلك من نيّته رجوت لأن يُنسئ في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره".
14- القسم على الله تعالى به(ع) في الدعاء، وجعله شفيعاً في قضاء الحوائج؟
15- الثبات على الدين القويم، وعدم اتباع الدعوات الباطلة المزخرفة.
16- ذكر فضائله ومناقبه(ع)، وذلك لأنه ولي النعمة وسبب كل النعم الإلهية الواصلة إلينا.
17- إظهار الشوق لرؤية جماله المبارك حقيقة.
18- دعوة الناس لمعرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين.
19- الصبر على المصاعب وعلى تكذيب وأذى ولوم أعدائه في زمان غيبته(ع): عن سيد الشهداء(ع) أنّه قال: "أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله(ص)".
20- إهداء ثواب الأعمال الصالحة كقراءة القرآن وغيرها إليه.
21- زيارته(ع)، والدعاء لتعجيل ظهوره وطلب الفتح والنصر له(ع) من الله تعالى: عنه(ع): "وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإنّ ذلك فرجكم".
22- الاهتمام بأداء حقوقه(ع) بقدر الاستطاعة وعدم التقصير في خدمته(ع).
23- الدعاء لأنصاره وخدّامه.
24- التوسّل بالله تعالى أن يجعلنا من أنصاره.
25- رفع الصوت في الدعاء له(ع) وخصوصاً في المجالس والمحافل العامة.
26- الصلاة على أنصاره وأعوانه(ع).
27- تجديد العهد والبيعة له (ع) في كل يوم أو في كل وقت ممكن.
28- التوبة الحقيقية من الذنوب. وإن كانت التوبة من الأعمال المحرمة واجبة في كل زمان إلا أن أهميتها في هذا الزمان من جهة أنّ أحد أسباب غيبة صاحب الأمر(عج) وطولها هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة. فأصبحت سبباً لامتناعه عن الظهور. كما ورد في التوقيع الشريف حيث يقول(ع): "فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم".
29- أن يدعو المؤمن الناس إلى محبته(ع) ببيان إحسانه(ع) إليهم وبركان ومنافع وجوده المقدّس لهم وحبّه(ع) لهم، وأمثالها، ويتحبّب إليه بما يكسب به حبّه(ع) له.
30- أن لا يقسو قلبك بسبب طول زمان الغيبة بل يبقى طرياً بذكر مولاه(ع) وذلك بحضور مجالس ذكره، ومجالسة العلماء العاملين وأهل الطاعات والأشخاص الذين هم دائماً في ذكر الآخرة، وزيارة القبور، وكثرة ذكر الموت، والحب والإحسان إلى الأيتام وغيرها...
31- الاهتمام في أداء الحقوق المالية المتعلّقة في الذمة من قبيل الزكاة والخمس.
32- الاهتمام في اكتساب الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة وأداء الطاعات والعبادات الشرعية واجتناب المعاصي والذنوب التي نُهي عنها في الشرع المقدّس.
33- قراءة دعاء الندبة المتعلق به(ع) في يوم الجمعة، وعيد الغدير، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، بتوجّه وخشوع.
34- اعتبار أنفسنا ضيوفاً عنده(ع) في أيام الجمعة المخصصة له(ع).



الهوامش:
1- التنوين على لغة بني عامر كما قال الأزهري على ما في التصريح.
2- زاد في الكافي "قتل".
3- لتكفأن على بناء المجهول من المخاطب أو الغائب من قولهم كفأت الإناء إذا كببته، كناية عن اضطرابهم وتزلزلهم في الدين من شدة الفتن.


المصادر:
1- الشيخ الكليني: الكافي، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري. ط 4، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365 ش، ج.1
2- الشيخ الكليني: الكافي، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري. ط 4، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365 ش، ج.2
3- الشيخ الصدوق: كمال الدين وتمام النعمة، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري. مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، محرم الحرام 1405 - 1363 ش.
4- الشيخ الصدوق: الأمالي. ط1، مؤسسة البعثة، 1417.
5- البرقي، أحمد بن محمد بن خالد: المحاسن، تصحيح وتعليق: السيد جلال الدين الحسيني (المحدث). دار الكتب الإسلامية، طهران، 1370 - 1330 ش.
6- النعماني، محمد بن إبراهيم: كتاب الغيبة. ط1،  أنوار الهدى، قم، 1422.
7- الشيخ الصدوق: عيون أخبار الرضا (ع)، تصحيح وتعليق وتقديم: الشيخ حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، لبنان، 1404 - 1984 م.
8- الشيخ الطوسي: تهذيب الأحكام، تحقيق وتعليق: السيد حسن الموسوي الخرسان، تصحيح: الشيخ محمد الآخوندي. ط3، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1364هـ. ش. ج1.

التعليقات (0)

اترك تعليق