مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ندوة عن ثورة البحرين في معهد

ندوة عن ثورة البحرين في معهد "كلينغندال" الهولندي بمشاركة الناشطة البحرينية "آلاء الشهابي"

أقيمت ندوة مطلع الأسبوع الحالي في المعهد الهولندي للعلاقات الدولية "كلينغندال" حول ثورة البحرين، بمشاركة الناشطة البحرينية آلاء الشهابي والسوسيولوجي البحريني «عبد الهادي خلف» بينما لم يتمكّن رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" «نبيل رجب» من المشاركة في الندوة بعدما منعته السلطة من السفر إلى الخارج.
ورجحت الشهابي في مداخلتها أن تدخل الانتفاضة في البحرين حقبة جديدة من المقاومة قائلة: "نظرا إلى حالة الجمود التي تمر بها الانتفاضة البحرينية وعدم تجاوب الحكومة وتقديمها أي تنازل، هنالك خطر أن تصبح الحركة الشبابية المتظاهرة أكثر راديكالية".
وأوضحت: "هنالك احتمال أن تلجأ مجموعات معارضة إلى السلاح"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "المجتمع البحريني ليس لديه رغبة في أن تتجه الاحتجاجات في هذا المسار". واعتبرت أن الربط بين الانتفاضة البحرينية وإيران "محاولة من النظام لتبرير موقفه والالتفاف على مطالب الشعب"، موضحة "نحن نعم لا نزال حركة أغلبيتها شيعية لكن مطالبها مشروعة ضمن نضال الشعب البحريني بجميع أطيافه".
من جهته، أكد خلف أن الانتفاضة البحرينية "ليست الأولى التي يخوضها البحرينيون لكن ما يميزها هذه المرة أنها حدثت في إطار الربيع العربي، إنها مفعمة بالتفاؤل الذي أعطانا إياه انتصار الشعب التونسي والمصري في ثوراتهم".
وتطرق خلف إلى علاقة العائلة المالكة في البحرين مع السكان قائلاً: "تركز العائلة المالكة على أنها فتحت البحرين بالقوة (عام 1783 قادمين من السعودية، المحرر)، ويتعاملون مع البلد كأنها غنيمة، ولسوء الحظ لم يتخلوا على موروث الغزو هذا".
وأردف أن "عائلة آل خليفة لا تزال تسيّر البلد بعقلية الفاتح" ما يفسر تواصل توسع الشق بين البحرينيين والعائلة المالكة"، معتبرا أن "هذه العقلية تنعكس أيضا في أسلوب الحكم المبني إلى حد كبير على مكرمة الحاكم أو الوالي أي أن الحاكم يهب رعيته الخدمات والمرافق والوظائف كرما منه وليس استحقاقا لهم كمواطنين".
وذكر أن "الانتفاضة طائفية بحكم الديموغرافيا ليس إلا، فإذا انتفض عشرة  في البحرين سيكون سبعة منهم على الأقل شيعة"، مضيفا "لا ننسى أن المحتجين السنّة شاركوا أيضا في الاحتجاجات وعلى رأسهم الأسير «إبراهيم شريف» الأمين العام لجمعية "وعد" البحرينية".
وأكد خلف أن "أي تحقيق لمطالب البحرينيين سينعكس على جارتها السعودية، فالبحرين ستكون المثال الذي يبني عليه المواطنون السعوديون نضالهم في المستقبل".

المصدر: وكالة أبنا.

التعليقات (0)

اترك تعليق