الصيام وأمراض القلب
يقف المرضى على أعتاب شهر رمضان بحذر خوفاً من المرض وطمعاً بالأجر والصحة المؤكد على الحصول عليها من الصيام، وبالأخص مرضى القلب، فماذا عن القلب في شهر رمضان؟
من المعروف أن القلب يضخ الدم لمختلف أنحاء الجسم، وأن عشر هذه الكمية تذهب للجهاز الهضمي للقيام بمهامه. ولذا، ففي فترة استراحة الهضم أثناء الصوم، تقلّ كمية الدم التي يحتاجها هذا الجهاز، ممّا يسهم في تخفيف عبء وجهد عضلة القلب، وهو ما ينعكس ايجاباً على صحة الصائم.
فالصوم الصحي يسهم في تخفيض السعرات الحرارية المتناولة، بما له دور في العلاج والوقاية من زيادة الوزن والسمنة وخفض نسبة الكوليسترول وتقليل جهد عضلة القلب. كما أن التوقف عن الأكل خلال ساعات الصوم يحث الجسم على الاستعانة بمخزونه من الدهون لتوفير الطاقة. ويؤدي استهلاك وإذابة دهون الجسم والشرايين بخاصة الى تقليل تضيّقها بما يسهّل عمل القلب في ضخ الدم عبر الشرايين. كما أن الهدوء النفسي والجسدي والهضمي الذي يطغى على شهر رمضان له دور مهم في إراحة القلب وتهدئة التوتر والضغط. عن الإمام علي(ع): الصيام أحد الصحتين.
هل تتأثر هرمونات الجسم بالصيام؟
بيّنت نتائج الدراسات التأثير الايجابي للصيام على مستويات هرمونات التوتر والضغط النفسي "وهي الكورتيزول والبرولاكتي" بما يؤكد من فائدة الصيام كفترة راحة وهدوء وسكينة للجسم، حيث يتم في هذا الشهر سنوياً تعريض الأعصاب لمستوى أقل من التوتر. عن الإمام علي(ع): قلة الأكل يمنع كثيراً من أعلال الجسم.
ولكن تجدر الإشارة ونتيجة لتشعب أمراض القلب، فيحتاج من يسمح لهم بالصيام التقيد بارشادات وتوصيات الطبيب الخاصة، فما ينطبق على مريض، لا ينطبق على غيره.
المصادر:
1. الريشهري، محمد: موسوعة الأحاديث الطبية. ط1، مركز بحوث دار الحديث، 1425م، لبنان، بيروت. ج:2.
2. موقع صحة.
إعداد: موقع ممهدات.
اترك تعليق