يوم القدس يوماً للتعبئة الإسلاميّة العامة: أقامت الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي ندوة بتاريخ 15/ 8/ 2012م
يوم القدس يوماً للتعبئة الإسلاميّة العامة" روح الله الخميني:
بمناسبة يوم القدس العالمي، أقامت الجمعيّة النسائيّة للتكافل الاجتماعي ندوة، في مبنى الجمعيات، الكائن في حارة حريك، وذلك بحضور رئيسة الجمعيات الثلاث (الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي، جمعية الأمومة والطفولة، الرابطة اللبنانية الثقافية)، وأعضاء الجمعيات، نهار اليوم الثلاثاء في 15/8/2012م الموافق لـ26 شهر رمضان 1434هـ.
بعد الاستماع لآيات بيّنات من الذكر الحكيم، ألقت الأخت "ميسون رضا" قصيدة تحت عنوان "ثوروا":
ثوروا...
ثوروا... ثوروا
يا رجال التحدي المستحيل
ويا نساء الساحات الممتشقة
ويا ياسمين الدوالي المنسكبة فوق قلوب الفلاحين
ثوروا...
قد تاقت إليكم السنون وانتظركم
أن تقوموا...
أن تقلبوا بقبضاتكم أوراق الخداع، أصول الظلم
لتورق عروقكم المعتقة في الجذوع
نبضاً ضارباً في الأرض
قدرة وحياة
براكين حب غاضب
وينابيع سلام...
بلادي كون واحد... وطن واحد... روح واحد
لبنان ومصر
تونس الغايات
وشواطئ البحرين الهادرة
وجليل تلك الجبال على أعتاب فلسطيننا
وعواصم مشتاقة ولهى...
تحيي عروبتها، تخلق عزتها
وتعيد رسم البوادي أشكال انعتاق
قومي وادفعي عن حماك يا أرض الإسلام
يا مهد المسيح
ويا عرين النبوات المتعاقبة على مدى ترابك القدسي
أرسلي يا أرض شوق الصَّبا
وصبو البراعم
إلى تلك الوهاد الهاتفات
فليلك البهيم قد ارتحل
لكنّ دروبك لم ترتحل
ولم تغفو عن زهو النفوس التائقات
أفصحي يا أرض عن شجنك الأزلي
أقيمي قدسك.. عرساً بين المدائن
أسرجي قناديلك والشرفات
وفرح الأمهات
قومي با حناجر الحمائم، واصدحي بالحق
وأزهري... كما لم تزهري من قبل
فقد أشرق على وجنتيك الصباح
وأخجلت وقفتك القدر... فارتعش أمامك
وحيَّ آلامك... ونضج أحلامك
قومي وانهضي يا جباه بلادي الحرة
وابتسمي للشمس
انفضي عنك خطوب الموت وانبثقي
فأنت تصنعين... حقاً تصنعين... وحدك تصنعين
ولادةً جديدة
روحاً متوهجاً نضراً في سمائنا
أبداً لا يدرك المغيب...
بعد ذلك ألقت الحاجة "عفاف الحكيم" كلمة في هذه المناسبة أكّدت فيها على أهميّة إحياء هذا اليوم، الذي اعتبره الإمام الخميني(قده) يوماً لإحياء الإسلام، يوماً لانتصار الحق على الباطل.
واعتبرت الحاجة "عفاف الحكيم" أنّ القدس ركيزة أساسية مرتبطة بالعقيدة وبالتوحيد، باعتبار أنّ كل الأنبياء السابقين من النبي آدم(ع) إلى الرسول(ص) كانت قبلتهم القدس، وباعتبار أن المسجد الأقصى من المساجد التي يُشدّ إليها الرحال، فعن الرسول الأكرم(ص): "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".
أما التسمية بالمسجد الأقصى قالت الحاجة عفاف الحكيم كان المسجد الأقصى على الدوام يُعرف ببيت المقدس ولكن القرآن الكريم هو الذي سمّاه بذلك، «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ»، كما أنه سُمّي بالأقصى نتيجة بعده عن المسجدين النبوي والمكي.
وأضافت الحاجة "عفاف الحكيم" إنّ منطقة جبل عامل مباركة لارتباطها بما حول المسجد الأقصى «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ»، فالمسجد الأقصى مبارك هو ومن حوله.
ثمّ أكدت على أهمية ارتباطنا بالقدس باعتبارها المكان الذي عرج منه الرسول(ص) ذلك بعد أن صلى بكل الأنبياء، وباعتبارها منزلاً للإمام الحجة(عج)، الذي سيصلّي في المسجد الأقصى بعد انتصاره على اليهود ونزول النبي عيسى(ع).
وختمت كلامها بـ "إنّ الإمام الخميني(قده) جعل إحياء مناسبة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وأعطى أولوية وأهمية لهذا اليوم لتوحيد المسلمين، الذين برأيه لا توحدهم إلا قضية كبرى ولا يوجد قضيّة أكبر من قضية القدس".
خاص موقع ممهدات.
اترك تعليق