مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الرضّع يتعلّمون الدعابة من ردّ فــعل الوالدَيْن

الرضّع يتعلّمون الدعابة من ردّ فــعل الوالدَيْن

كشفت دراسة بريطانية أن حس الفكاهة يتطور لدى الأطفال الرضع، وفقا لما يرونه من ردود فعل آبائهم.
وأظهرت الدراسة -التي أجراها فريق من الباحثين الأميركيين- أن الرضع في سن ستة أشهر لا يستطيعون أن يحددوا بمفردهم ما إذا كان شيء ما يبعث على المرح أم لا. وذكر الباحثون -في بيان لرابطة الأطباء النفسيين البريطانية- أن الأطفال الرضع يتعلمون ذلك بناء على رد فعل آبائهم.
ومن المقرر أن يعرض الباحثون نتائج دراستهم اليوم في المؤتمر السنوي للرابطة بجامعة ستراثكلايد، في مدينة جلاسجو الاسكتلندية. وكانت الدراسة التي أعدها الباحثون تحت إشراف "جينا ميريولت" من جامعة جونيون ستيت، و "جون سبارو" من جامعة نيو هامبشير، تهدف في الأصل إلى اكتشاف ما إذا كان الرضيع في سن ستة أشهر يقلد مشاعر والديه، ومن المعروف من قبل أن الرضع في سنة ثمانية أشهر يفعلون ذلك.
واكتشف العلماء -خلال اختباراتهم- أن الرضع يراقبون والديهم بانتباه، عندما يضحكون في موقف معين على شيء ظريف، وهو ما جعل الباحثين يرجحون أن حس الفكاهة يتطور عند الرضع بهذه الطريقة.
وقام الباحثون -خلال الدراسة- بتحليل سلوك 30 طفلا، لم يتجاوزوا ستة ثم 12 شهرا، إذ قلبوا في حضور الأطفال الرضع كتابا مصورا، ممسكين أثناء ذلك كرة حمراء خفيفة، ثم عمد أحد الباحثين إلى ضرب باحثة بشكل خفيف بالكتاب على رأسها فأحدثت أصواتاً غريبة، ثم وضع باحث آخر الكرة على أنفه، وكان على والدي الأطفال المشاركين في التجربة إما مراقبة التجربة بصمت أو الضحك بسببها بصوت عال، ورغم أن الأطفال راقبوا السلوكين باهتمام شديد، إلا أن ضحك الأم والأب بهرهم بشكل كبير.
ومعلقة على الدراسة، قالت ميريولت في بيان عن جمعية "بي بي إس" البريطانية لأبحاث علم النفس "ربما بدت الدعابة والفكاهة كأنها تحدث بشكل بديهي، إلا أنها بالغة الأهمية بالنسبة لفهم تطور الأطفال".
وأشار البيان إلى أن الآباء يعدون مصدرا للمعلومات العاطفية لأطفالهم، في سن ستة أشهر، "وعند بلوغ الأطفال سن 12 شهرا، فإنهم يمتلكون خبرة حياة كافية، لتكوين رأيهم بشكل مستقل، على الأقل في معرفة ما إذا كان هناك شيء ما فكاهي أم لا".

المصدر: جريدة الإمارات اليوم.

التعليقات (0)

اترك تعليق