مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الاحتلال صعد من اختطاف النساء خلال الشهر الماضي

الاحتلال صعد من اختطاف النساء خلال الشهر الماضي: رصد 13 حالة اعتقال لنساء وطفلات

كشف مركز أسرى فلسطين للدراسات اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من سياسة اختطاف النساء الفلسطينيات ومن بينهن طفلات عن الحواجز وعبر اقتحام المنازل، في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، بأن الاحتلال اختطف خلال الشهر الماضي 13 امرأة وطفلة فلسطينية من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في تصعيد واضح ضد نساء فلسطين، وارتفاع بنسبة 300% في عمليات اختطاف النساء، حيث يرصد المركز شهرياً من 3-4 حالات اختطاف للنساء، إلا الشهر الماضي شهد ارتفاعا واضحاً في استهداف الفلسطينيات بشكل متعمد.
وأشار الأشقر إلى أن من بين المختطفات طفلتين وهما "غدير جلال البطش" وقد اختطف قرب الحرم الإبراهيمي أثناء عودتها من مدرستها دون أسباب، والطفلة سندس هشام العزة "17 عاما" من حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وذلك بعد أن قامت بالدفاع عن شقيقها الصغير الطفل  أحمد "12 عاما" من اعتداء مستوطنين بالضرب عليه، ومن بين المختطفات أيضا أسيرة محررة وهي "أسماء يوسف البطران " 26 عاما ً، بعد اقتحام منزلها في بلدة إذنا غرب الخليل، واقتيادها أمام أطفالها وهى مقيدة اليدين ومعصوبة العينين، ونقلها للتحقيق وكانت قد أمضت 20 شهراً، في سجون الاحتلال وأطلق سراحها عام 2009، وكذلك من بين المختطفات محاضرة جامعية وهى الأستاذة "اُلفت محمود عفانة" (41) عاما، من محافظة قلقيلية والتي تعمل محاضرة في قسم التمريض التابع لكلية ابن سينا في قرية حوارة جنوب نابلس، فيما اختطف لساعات أسيرة محررة مع والدها وهى "رجاء الحيح" على أحد حواجز مدينة  الخليل، وأخرى والده أسيرة محررة وهي نجاح أمين العتيلي (49 عاما)، والدة الأسيرة المحررة عبير عودة، من منزلها في مدينة رهط داخل أراضي عام 1948، وأطلق سراحها فيما بعد.
وأضاف أن من بين المختطفات أيضاً الفتاة "ملكة عمرو" وذلك أثناء دخولها إلى الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل بحجة العثور على سكين بحوزتها، ومن بين المختطفات أيضاً 3 سيدات تم اعتقالهما مع أزواجهما وهما المواطنة "خضرة الحمامدة" مع زوجها "فضل الحمامدة" من خربة المفقرة بالخليل، وأطلق سراحها فيما بعد، كذلك اعتقل الحاجة" أم آدم عواد" من محافظة نابلس مع زوجها الحاج "سليم عواد " وهما والدا الشهيد جبريل عواد، وأفرج عنهم في وقت لاحق، وفي منطقة الخان الأحمر بالقدس أيضاً اعتقل امرأة بينما كانت تسير مع زوجها ولم يتسنى التعرف على هويتها، وأطلق سراحها بعد ساعات.
كذلك اختطف ثلاثة ناشطات من قرية "النبي صالح" وهنّ ناريمان التميمي، وبيسان رمضان، وعبير قبطي، بحجة مقاومة الاحتلال، وأطلق سراحهن بعد التحقيق لساعات.
وقال مركز أسرى فلسطين بأن استهداف النساء ليس أمراً جديدا على الاحتلال، فقد اختطف الاحتلال، منذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، ما يزيد عن 900 مواطنة فلسطينية لا يزال منهم 8 أسيرات منهن في سجن هشارون، في ظروف قاسية جداً، ويحرمن من أبسط مقومات الحياة، ويتعرضن لحملة قمع وتضييق ممنهجة، وقد انخفضت أعداد الأسيرات بعد إتمام صفقة وفاء الأحرار التي تحرر بموجبها 27 أسيرة في الدفعة الأولى، و7 أسيرات في الدفعة الثانية بشكل كبير، حيث لم يتبقى من الأسيرات القدامى سوى الأسيرة لينا الجربونى من أراضي الـ48 والتي تقضى حكما بالسجن لمدة 17 عام، أمضت منها 11 عام، بينما بقية الأسيرات السبعة تم اختطفهن بعد صفقة التبادل، بينهن أسيرتان محررتان وهما الأسيرة الطفلة "هيديل أبو تركي" والأسيرة "أسماء البطران".
وطالب المركز المنظمات الدولية التدخل لوقف سياسة اختطاف النساء الفلسطينيات بدون سبب، أو بخلق تبريرات كاذبة بمحاولات طعن للجنود والمستوطنين.

المصدر: وكالة فلسطين اليوم.

التعليقات (0)

اترك تعليق