مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الفيلم المسيء يؤسس لنظرية الحقد على مقدسات كل الأديان

الفيلم المسيء يؤسس لنظرية الحقد على مقدسات كل الأديان

أكد مفتي عام قارة أستراليا العالم الأزهري المصري الأصل الدكتور إبراهيم أبو محمد، أن الفيلم المسيء لرسول الله محمد(ص)، يؤسس لنظرية جديدة في الكراهية والكذب تستغل فيها الحرية لهدم أعلى القيم قداسة، وتفتح بابا للعدوان على كل المقدسات في كل الأديان.
وأضاف مفتي أستراليا أن الذين يقفون خلف هذا الفيلم من أقباط المهجر ومعهم آخرون يقتاتون على الفتنة ويرتكبون عملا دنيئاً ويحرضون على تفجير المجتمعات من الداخل، والفيلم بما يسوقه من أكاذيب لا أصل ولا وجود لها إلا في العقل المريض لمن يقفون خلفها، إنما تشكل أحط درجات الاستفزاز النفسي لملايين المسلمين، الأمر الذى يدفع لردود أفعال قد لا تكون محسوبة ومن ثم فنحن نعتبره دعوة رخيصة وصريحة للحض على العنف والإرهاب.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية حين تسمح بهذا الكذب ولا تتخذ بشأنه موقفا جاداً تكون قد ارتكبت المحظور الأكبر، لأنها توسع دوائر الكراهية لنفسها شعباً ونظاما، كما تكون قد شهدت بنفسها على نفسها بازدواج المعايير والكيل بمكيالين، لأن الممول للفيلم يهودي إسرائيلي تقدم الولايات المتحدة لبلده كأنواع من الدعم، كما تجرم بالقانون وتعاقب كل من تبدو عليه معاداة السامية.
متسائلاً: فلماذا إذن تقف الولايات المتحدة موقف السكوت من هذا الفيلم وتتغاضى عمن قاموا به، وتتجاهل مشاعر مليار ونصف المليار مسلم، ومثلهم أيضا من شرفاء العالم الذين يحترمون عقولهم وضمائرهم ويرفضون تزوير الحقائق ونشر الكراهية، ألا يكفى العالم ما يعانيه من تلك الكراهية وهذا التعصب الأعمى والأصم؟
واستكمل: اننا وكل شرفاء الدنيا معنا مسلمين وغير مسلمين، ندين هذا الفيلم غير الأخلاقي والذي يصب في خانة التحريض على الكراهية والعنصرية، ويرجع بالناس والمجتمعات لعهود الفرز الطائفي والتطهير العرقي والتمييز العنصري الذي ترفضه وتحرمه وتجرمه الأخلاق وكل المواثيق والقوانين الدولية.
مطالباً القادة الروحيين في العالم بإبداء موقف حازم: من هذه الفوضى التي تمارس ضد العقائد والأديان باسم حرية التعبير إن كنا حقا نريد أن يعيش العالم في سلام.
ولفت إلى أن: القوى العالمية الشريفة يجب أن يكون لها موقف من هذه الأكاذيب التي تُدخِلُ العالم والشعوب في نفق مظلم، ومن ثم فلا يكفي فيها مجرد الإدانة بالشجب والاستنكار، وإنما لابد من تتضافر الجهود الدولية لسن قوانين تحرم وتجرم العدوان على العقائد والأديان أسوة بقوانين معاداة السامية.

المصدر: قناة العالم.

التعليقات (0)

اترك تعليق