مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الإسلام العظيم وأحقاد المستكبرين

الإسلام العظيم وأحقاد المستكبرين

عبّرت رسالة سماحة السيد الامام الخامنئي(دام ظله) عن رؤية حقيقية لغضب الشارع الإسلامي وهو يواجه أعتى إيذاءات الدوائر الأميركية والصهيونية وأحقادها على المقدسات الإسلامية وعلى رأسها شخصية الرسول الأعظم محمد بن عبدالل(ص) من خلال إنتاج الفيلم المسيء لخاتم الأنبياء(ص).
والحقيقة إنَّ هذه الجريمة اللاأخلاقية تجسد كنه العداء الأميركي ــ الصهيوني السافر للإسلام والمسلمين خصوصاً, وللقيم الدينية السامية عموماً، مثلما تعبر عن موقف العاجز الضعيف الذي يستخدم أساليب الدناءة  والغيلة، والتخفي في الظلم أو وراء الكواليس -كما قال قائد الثورة  الإسلامية- في سبيل توجيه طعناته النجلاء أو تسويق سيناريوهاته الفاسدة، ابتغاء الإساءة والتشهير بالآخرين، وذلك في حالة فشله في القضاء على خصومه میدانیاً.
وليس ثمة شك في أن الانتكاسات والهزائم التي مُني بها الاستكبار العالمي على مستوى  تلويث الهواء النقي للصحوة الإسلامية وثوراتها المباركة في مصر، وتونس، وليبيا، واليمن، والبحرين، والأردن وبلاد الحرمين الشريفين (ما یُسمی بالسعودیة)، استدرجت الدوائر الغربية وإسرائيل الغاصبة إلى مطبّات وإنفاق مظلمة لم تعد بعدها قادرة على التحكم بمسيرة النهوض التغييري في ربوع المنطقة، بل ورطتها  أیضاً في ممارسات وسلوكيات وسياسات خرقاء، أخذت تداعياتها تنقلب عليها عكسيا، وبدأت تبرز إلى العلن حقيقة الإرادة الحرّة للأمة المحمدية الكريمة، الرافضة للتدخلات الأميركية والصهيونية في شؤون  ثوراتها التحررية هنا وهناك.
لقد زادت التحركات الغربية والخليجية والتركية في تفاصيل قضايا الثورات الشعبية الإسلامية على الأوضاع الفاسدة، والإطاحة بالأنظمة المتواطئة مع (المشروع الصهيو أميركي)، من خطورة الموقف في الدول والمناطق التي انتفضت في الأساس احتجاجا على ارتهان الحكام الخونة وخضوعهم للإملاءات الاستكبارية والسلوكيات الأطلسية.
واقع الحال أن هذا التحرك كشف سذاجة الاستراتيجية الغربية التي حسبت –خطأ- أن المسلمين والعرب يثقون بها وبشعاراتها الزائفة، لاسيما في مضمار إرساء الديمقراطيات والحريات والتعدديات، بالإضافة إلى وعودها الكاذبة لإنعاش الحياة المعيشية والاقتصادية لأبناء الأمة. فقد أثبتت الأيام الماضية أن المواقف الأميركية والأوروبية وما تساوق معها من استنفار للمال السعودي والقطري وفتاوی وعاظ السلاطین من ذوی الذهنیات التکفیریة, إلى جانب الخدمات اللوجستية التركية، لخدمة هذه المواقف، أماطت اللثام عن الوجه الكريه والسلوكيات الخبيثة لهذا التحالف البغيض الذي برهن على أنه عدو للإسلام والدين والرسالات السماوية، وخادم ذليل للأهداف  الصهيونية.
وإزاء ذلك وعقب تحطم هذه الاستراتيجية الاستكبارية على صخرة النهضة الواعية لأبناء الأمة، وبدء اتضاح الخطوات الرشيدة  لأبناء الصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط، الذين انبروا يكافحون بلا هوادة التدخلات الشريرة في شؤون بلدانهم وتقرير مصائرهم، على أرضية التضحيات العظيمة والمآثر الخالدة التي سطروها  بالدماء والعرق والصبر وتحمل الشدائد، شعرت أميركا وإسرائيل بأن جميع مساعيهما ذهبت أدراج الرياح، وبأن تماسك أمة المصطفى(ص)، هو من القوة والرصانة بمکان، بحيث يصعب  أو ربما يستحيل معه التحايل على أبنائها المؤمنين أو سوقهم وفقا لمخططات النظام الرأسمالي الغربي ــ الصهيوني.
وبما أن الغدر هو سلاح الجبناء، فقد عمد المستكبرون ومرتزقتهم إلى إعادة تطبيق تصرفاتهم القديمة الحديثة بالإساءة إلى المقدسات  والرسول الأعظم(ص)، وهو ما يدلل كما أكد سماحة الامام الخامنئي في رسالته التاريخية للأمة في (13/9/2012)، "على يأس التحركات المعادية من الإيقاع بالصحوة الإسلامية، ومؤشر على  عظمة  نهضة بني أمة محمد(ص)، وبشارة واضحة تنبيء عن تعاظم دورها الريادي وتنامي قدراتها وتأثيرها على  الساحات القطرية والاقليمية والدولية" «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».

المصدر: قناة العالم.
إعداد: حمید حلمی زاده.

التعليقات (0)

اترك تعليق