مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الأسيرة السعدي:

الأسيرة السعدي: "أطفالي كبروا على بوابات السجون.."

انتزعت قوة من الجيش الإسرائيلي، "خنساء فلسطين" المحررة نوال السعدي (52 عاما) من وسط أبنائها في مخيم جنين، الذين ما زالوا يعيشون ألم وحزن تجديد الاعتقال الإداري لوالدهم الأسير الشيخ بسام السعدي أبرز قادة حركة "الجهاد الإسلامي".
استيقظ أبناء السعدي مذعورين في منزلهم على مشارف المخيم بعد الطرق الشديد وصرخات الجنود التي طالما اعتادوا عليها خلال السنوات الماضية، ويقول الابن عز الدين (22 عاما) لمراسل صحيفة القدس، إن قوة إسرائيلية معززة حاصرت منزل عائلته في مدخل المخيم في الساعة الثالثة فجرا، وأضاف "بعد مداهمة المنازل المجاورة وتفتيشها اقتحم العشرات من الجنود منزلنا واحتجزونا ووالدتنا في أحد الغرف لأكثر من ساعتين.
واقتاد جنود الاحتلال السعدي إلى معسكر سالم الاعتقالي غرب جنين وسط حزن وتأثر أبناءها بعدما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقالها للمرة الثالثة.
وليست المرة الأولى التي يعيش فيها أبناء عائلة الشيخ السعدي دون أب أو أم، فقد تكرر المشهد خلال سنوات انتفاضة الأقصى مرات عديدة، وقال الإبن عز الدين، وهو أسير محرر أمضى عدة أعوام خلف القضبان وأصيب برصاص الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى مرتين، "رغم صبرنا واعتزازنا بتضحيات وصمود أبي وأمي ولكن هناك حالة من الحزن والألم تعيشها أسرتي وإخواني خاصة الصغار لتكرار اعتقال والدتي، فقد نغصوا علينا فرحة العيد بتجديد اعتقال أبي ليبقى خلف القضبان لـ6 شهور جديدة وتنضم والدتي إليه"، وأضاف "أصبح كل فرد في حياتنا مستهدف من الاحتلال وهذه المرة الثالثة التي تنتزع فيها والدتي من بين أبنائها فإلى متى ستستمر هذه المعاناة".
المواطنة نوال السعدي زوجة الشيخ بسام السعدي:
وكانت السعدي قد قالت قبل اعتقالها بأيام تعقيبا على تجديد الاعتقال لزوجها، "إداري جديد عيدية الاحتلال لنا ليحرم أبنائي فرحته وبهجته ولنستقبل عيدا آخر في غياب زوجي رغم وجود قرار جوهري بالإفراج عنه مع انتهاء حكمه".
وأضافت "أطفالي كبروا على بوابات السجون حيث قضوا في زيارة والدهم أكثر مما شاهدوه في حياتهم ومنزلهم، لذلك كان لكل واحد منهم أمنية ينتظر والده ليحققها خاصة وأنه أول عيد سيقضيه زوجي في منزلنا منذ 12 عاما".
وتضيف "سلاحنا الصبر فمنذ زواجنا ونحن نتجرع كل أشكال المعاناة والعذاب بسبب غيابه القسري وحرماننا منه منذ الانتفاضة الأولى وحتى يومنا، فالشيخ إما معتقل، أو مصاب، أو مبعد، أو مطارد للاحتلال الذي لم يتوقف عن استهدافه واستمرار اعتقاله، ورفضهم الإفراج عنه بقرار سياسي وعقاب جماعي لنا وله".
خلال الانتفاضتين اعتقل الشيخ السعدي مرات عديدة وأبعد إلى مرج الزهور، و خلال انتفاضة الأقصى طورد ونجا من عدة محاولات اغتيال، وخلال ملاحقته استشهدت والدته الحاجة مهجة السعدي، ثم ولديه التوأم إبراهيم وعبد الكريم وابن أخيه الطفل بسام غسان السعدي".


المصدر: وكالة فلسطين اليوم.

التعليقات (0)

اترك تعليق