مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كلمة رئيسة الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي الحاجة عفاف الحكيم في إفطار 2008

كلمة رئيسة الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي الحاجة عفاف الحكيم في إفطار 2008

الكلمة التي ألقتها الحاجة عفاف الحكيم، رئيسة الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعية، في إفطار شهر رمضان 6 أيلول 2008 في فندق الماريوت.


                                

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين.‏
بداية: نرحب بضيوف شهر رمضان المبارك براعي إفطارنا سعادة الوزير الحاج محمد فنيش ،وبسائر الأخوة والأخوات بالتنوع اللبناني الكريم الذي يضم خلاصة الفعاليات النسائية في وطننا الحبيب لبنان من رئيسات جمعيات ومؤسسات وفعاليات نسائية ثقافية واجتماعية وتربوية وإعلامية ودبلوماسية إضافة إلى عقيلات نواب ووزراء وعلماء وسفراء وعمداء، وبعد..‏
أولا: إن من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لهم مواسم للخير تتطهر فيها القلوب وتذكو النفوس ويستعد فيها لأعمال البّر والتنافس في طلب رضى الله، وشهر رمضان المبارك هو أحد أعظم هذه المواسم لكونه يحمل بين دفتيه برامج شاملة تشمل مختلف جوانب حياة الفرد بحيث تحول كل أوقاته إلى دورة تدريبية الهية لتربية النفس وتهذبيها أو استنقاذها عاماَ بعد عام والارتفاع بها في عملية تربوية استنهاضية تتداخل وتتواصل وتتكامل طوال ثلاثين يوماَ.‏
وعليه فإن هذا الشهر تحديداَ كما ورد عن رسول الله (ص) يصبح أفضل الشهور، وأيامه تصبح أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات.‏
وإنه بعد هذا السيل من الكرم الإلهي يصبح الشقي هو من حرم غفران الله في هذا الشهر الشريف.‏
ثانياَ: هذا الموسم الإلهي نعيشه كلبنانيين في إفطاراتنا الرمضانية كنعمة كبرى,لكونه يحقق فرصة عظيمة من التواصل لتمتين أواصر العلاقات وتعبيد جسور المودة والمحبة والتآلف والإخاء الحقيقي بين سائر أطياف الوطن.‏
مواسم الخير هذه وفرت لنا الكثير بعد أن وّحدت مجتمعنا ووجهت اهتماماتنا وهممنا نحو المعاني السامية من التكافل والتراحم والتآزر والتعاون بعيدا عن أي لون من الألوان المذهبية والطائفية البغيضة موحدة هذا اللون البديع من التنسيق بين مختلف الفعاليات.‏
ويبقى علينا أن نسعى يداَ بيد من أجل تعزيز هذا المناخ والمحافظة عليه سواء كمؤسسات أهلية أو فعاليات نسائية وذلك من أجل النهوض بمجتمعنا ووطننا نحو تحقيق الغايات والأهداف الأساسية والكبرى.‏
ثالثاَ: إن العدو الصهيوني الذي تعمد أحداث انهيارات اجتماعية وإنسانية في حرب تموز عبر تركيزه على التدمير الهمجي للبيوت والقرى إنما أستهدف المرآة والأسرة التي ساهمت المرآة بصناعتها استهدف نسائنا والأمهات اللواتي سطرنا أنصع الصفحات تربية وتأهيلاَ للأبناء والأمثال من حولنا كثيرة, (خصوصا والحاجة أم عماد ...).‏
تعمد عبر تدميره للعديد من المؤسسات الرعائية والاجتماعية والإنسانية والتي كان من بينها مؤسساتنا الثلاث تعمد النيل من عزيمة إنساننا من صبره وتحمله واستعداده للبذل‏
إلا أن أبطال المقاومة العظماء عبروا بنا وعبر الوطن باتجاه نصر الهي قل نظيره مؤكدين لكل من يهمه أمر الشرق الأوسط الجديد الذي حلموا به بأن زمن الهزائم في منطقنتا قد ولى وجاء زمن الانتصارات.‏
أخيراً: لا بد في أجواء الشهر الكريم من التوجه بالتحية والدعاء إلى سيد المقاومة ورمزها وقائدها الى المجاهدين الصائمين المرابطين على الثغور يدافعون عن أرض الوطن ويصونون وحدته مصوبين البوصلة في الاتجاه الصحيح الذي يضمن عزة المواطن وكرامة الوطن ووحدته يبقى أننا في هذه الفرصة الرمضانية المباركة نتوجه بالشكر ووافر الدعاء لكل من شاركنا إفطارنا ولكل من ساهم على مدار العام بدعم سوق التكافل الخيري الذي يعمل على احتضان هموم المحتاجين من الأيتام والعجزة والمسنين وفاقدي المعيل سواء بمواد عينية أو مالية أو نذورات .‏
وكل من اتصل بنا مشجعا وداعما للنهوض بمشروع المبنى الجديد للجمعيات سواء بالتبرعات أو الحقوق الشرعية سائلين المولى سبحانه أن يجزل ثوابكم ويتقبل برّكم وأعمالكم .‏
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏
الحاجة عفاف الحكيم‏
6-9-2008‏
بيروت- الماريوت‏

التعليقات (0)

اترك تعليق