مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

اليابان تردد نعم لأطفال فلسطين

اليابان تردد نعم لأطفال فلسطين

ضجت خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي بالتصفيق، مع ترديد سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة في اليابان أجنس تشان، بصحبة تسع طفلات صغيرات أغنية 'سِتِّي إلْها ثُوْبُ وْشَالْ.. جَنْبُهْ وْرودُ وْسَنَابِلْ.. يا ستِّي ثوبك ما أحْلاهْ.. والله يحمي القْيَامِة'...
ووصلت تشان إلى فلسطين للمشاركة في الحفل الذي نظمته، منظمة اليونيسيف بالتعاون مع معهد إدوار سعيد، لمشاركة أطفال فلسطين بذكرى اتفاقية حقوق الأطفال، والإطلاع على أوضاع معيشة الأطفال والمعاناة التي يحيونها في كافة المناطق خاصة المهمشة منها.
وقالت تشان: "إن هذه الزيارة الأولى لي لفلسطين، التي جاءت للتأكيد على أهمية القضية الفلسطينية، وأهمية أن يعيش أطفال فلسطين حياة كريمة مليئة بالحب كباقي أطفال العالم".
وأضافت أن اليونيسيف تهتم بكافة أطفال العالم، خاصة الفلسطينيين وأنها تتكلم باستمرار في اليابان عن أهمية المساهمة في دعم اليونيسيف ومساندتها لتقوم بواجباتها إزاء الأطفال خاصة في فلسطين.
وأشارت إلى أنها زارت العديد من المناطق المهمشة في البلدة القديمة من القدس، والخليل، والخان الأحمر، إضافة لقطاع غزة خلال اليومين السابقين، قائلة: "رأيت كيف يعيش الأطفال في تلك المناطق، والأخطار التي تحدق بهم، لا يستطيعون التحرك بحرية، والوضع الاقتصادي صعب جدا فيها، لا يوجد صحة جيدة، ولا مياه صالحة للشرب، إضافة لكون الأطفال في حالة خوف مستمرة".
وأوضحت تشان أن فلسطين منطقة مختلفة وفريدة من نوعها، لم ترى مثيلا لها في حياتي، وأسعى جاهدة لنقل صورة الأوضاع في فلسطين إلى الشعب الياباني، الذي لا يدخر جهدا في دعم منظمة اليونيسيف من خلال دفعهم الضرائب لتصل إلى دعم الأطفال الفلسطينيين.
وقالت "هناك تواصل بين أطفال فلسطين وأطفال اليابان، فبعد وقوع تسونامي بعث أطفال فلسطين رسائل لأطفال مدينة كوشينا في اليابان تحمل في طياتها كلمات القوة والحب والصبر، والتأكيد على أن الغد سيكون أفضل، واليوم أيضا حملت رسائل من أطفال غزة معي لأسلمها لأطفال اليابان هي أيضا تؤكد مدى قوة إرادتهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها'".
وأضافت أن "رؤية الابتسامة على وجوه أطفال فلسطين، ورؤية الحب وقوة الإرادة في قلوبهم، رغم تلك الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، ونحن هنا لنساعدهم ونقول لهم أننا نحبكم ومعكم".
بدورها، قالت الممثلة الخاصة لليونيسيف في الأرض الفلسطينية جين غوف "إن الكل يدرك أن للأطفال احتياجاتهم للحنان والرعاية، والحماية من المرض وحصن يقيهم من العنف والإساءة والاستغلال، ويحتاجون إلى الحصول على فرص للتعليم النوعي والاستجمام".
وأشارت إلى أن هناك بيانات تشير إلى هبوط في مؤشرات الصحة والتعليم للأطفال، وإلى التعرض المستمر للعنف والتوتر النفسي.
وأعربت غوف عن شكرها لليابان حكومة وشبعنا لمساندة اليونيسيف المستمر، ودعم هذا الحفل المميز، بمشاركة سفيرتهم للنوايا الحسنة.
من جانبه، قال ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية جونيا ماتسوورا، "نستضيف اليوم ضيفة خاصة من اليابان تشان لتشارك أطفال فلسطين هذا اليوم المميز، التي كرست حياتها لحماية الأطفال ودعم حقوقهم".
وأضاف أن هذا ليس حفلا موسيقيا بل فرصة مناسبة لنتذكر الأطفال وحقهم بالرعاية والحق في التعليم، والحماية، والاستمتاع بحياة كريمة آمنة، والحق باللعب والموسيقى.
وأشار إلى أن اليابان تسعى بشكل مستمر لدعم منظمة اليونيسيف لحماية حقوق الأطفال، مؤكدا اهتمام بلاده بالعمل مع اليونيسيف من أجل أطفالنا ومستقبلنا، وهو ما يستحقه أطفال فلسطين.
من جهته، تساءل المدير العام لمعهد إدوار سعيد، سهيل خوري "كيف نستطيع توفير الحماية لأطفالنا، واللعب من دون عنف، وهم يواجهون العنف والجيش وقنابل الغاز والرصاص بشكل يومي".
وقال إن هذا الأمر يحتاج إلى إنهاء المصدر الأساسي للعنف وهو إنهاء الاحتلال.
وأشار إلى أن عضو أوركسترا المعهد عمر سعد من الجليل، واجه قبل أسبوع التعبير عن رأيه برفضه ممارسة العنف، وممارسة قتل أبناء شعبه، عبر رفضه للتجنيد الإجباري، الذي يلزم به أبناء طائفته الدرزية.
وتخلل الحفل، عزف شرقي وآخر غربي لأوركسترا معهد إدوار سعيد الوطني للموسيقى، إضافة لتأدية سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة في اليابان أجنس تشان، أغنيتين تعبران عن السلام وحب الحياة أهدتهما إلى أطفال فلسطين.
يشار إلى أن رئيس الوزراء سلام فياض، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، حضروا الحفل الموسيقي المميز.


المصدر: وكالة وفا.

التعليقات (0)

اترك تعليق