مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ماذا تعرفين عن سرطان الثدي؟

ماذا تعرفين عن سرطان الثدي؟

سرطان الثدي مرض خبيث الأكثر شيوعاً عند المرأة ويختلف انتشاره من مجتمع لآخر ومن فئة عمرية لأخرى؛ لذا نفتح ملف شامل بكل ما يخص سرطان الثدي إعراضه وطرق الفحص الشخصي وطرق علاجه، فلنبدأ بالجزء الأول وهو تعريف سرطان الثدي:
- سرطان الثدي Breast Cancer:
هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة) وغدد الحليب. ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء.
ومصطلح سرطان الثدي يشير إلى ورم خبيث تطور من الخلايا في الثدي. الثدي يتألف من نوعين رئيسيين من الأنسجة: أنسجة غدّية وأنسجة داعمة. والأنسجة الغدية تغلف الغدد المنتجة للحليب وقنوات الحليب. بينما الأنسجة الداعمة تتكون من الأنسجة الدهنية والأنسجة الرابطة الليفية في الثدي. والثدي أيضاً يحوي نسيج ليمفاوي (أنسجة جهاز مناعي تزيل النفايات والسوائل الخلويه)
- أنواع سرطان الثدي:
يقسم سرطان الثدي بداية إلى نوعين، سرطان غازي (invasive)، وسرطانة لابدة (noninvasive – in situ) ثابت. السرطانة اللابدة لا تنتقل إلى الأنسجة
المحيطة به. تقريبا واحد من كل سبعة سرطانات ثدي هي سرطانة لابدة.
سرطانة الثدي اللابدة إما أن تكون لابدة في القنوات أو تكون لابدة ضمن الفصوص. سرطان القنوات يبدأ في القنوات (الممرات التي تنقل الحليب). سرطان الفصوص يبدأ في غدد إنتاج الحليب. سرطان القنوات المقيم يمكن أن يتحول إلى سرطان غازي إذا لم
يعالج. أما سرطان الفصوص في أغلب الأحيان لا يتحول إلى غازي، طبعا يوجد احتمال تحوله، واحد من كل 3 سرطانات فصوص تتحول إلى سرطانات غازية.
بعض الأطباء لا يصنفون سرطان الفصوص كمرض سرطاني..
هناك عوامل من شأنها أن تزيد من خطورة التعرض للإصابة بهذا المرض وهي كالآتي:
- العمر: تزيد نسبة احتمال الإصابة بهذا المرض كلما زاد سن السيدة، وهناك حوالي 77% من حالات سرطان الثدي تشخص بعد سن 55 عاماً، في حين أن هذه النسبة تبلغ فقط 18% عند النساء في الأربعينيات من عمرهن.
- العوامل الوراثية: تشير الإحصائيات إلى أن نسبة 5 – 10% من حالات سرطان الثدي لها مسببات وراثية، وتحديداً تشوهات في عمل جينات طبيعية مثل BRCA2 ،BRCA1 علماً بأن هذه الجينات يحملها الرجال والنساء سواسية لذا يمكن وراثتها عن طريق الوالد أو الوالدة.
وليس بالضرورة أن تصاب المرأة الحاملة للجينات المعدل بسرطان الثدي لأن هناك عوامل أخرى تساعد على نشوء السرطان.
وإذا كان الفحص الوراثي إيجابياً بمعنى (وجود خلل وراثي) فهذا يدل على زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي دون تحديد متى أو إمكانية حدوثه.
ويذكر أن خطورة الإصابة ترتفع أيضاً مع وجود خالة مماثلة لدى قريبات مباشرات (الأم، الأخت، الخالة، العمة أو الجدة)، وفي حال كانت الأخت أو الأم أو الابنة مصابة فإن الخطورة تزداد ضعفين، أما إذا كانت ثمة حالتان فإن احتمال الخطر يزداد خمسة أضعاف. كما أن وجود قريبتين في العائلة أو أكثر أصيبتا بسرطان المبيض فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد.
- الإصابة بسرطان الثدي: عند التعرض للإصابة بسرطان الثدي فإن احتمال خطر الإصابة في الثدي الآخر ترتفع بنسبة 3 إلى 4 أضعاف.
- وجود تغيرات غير طبيعية في أنسجة الثدي مثل Atypical Hyperplasia.
- علاج إشعاعي في الصدر: في فترة سابقة Radiation Therapy.
- الدورة الطمثية: بدء الدورات الطمثية بشكل مبكر (قبل سن 12 سنة) و/أو تأخر سن انقطاع الطمث بعد سن 55 سنة.
- عدم الإنجاب أو تأخر أول حمل لما بعد 30 سنة.
- موانع الحمل التي تؤخذ عبر الفم: هناك احتمال استناداً إلى عدة دراسات أن يؤدي استعمال موانع الحمل عبر الفم إلى ارتفاع بسيط في نسبة التعرض للإصابة بسرطان الثدي. هذا الارتفاع ينعدم بعد الانقطاع عن استعمال هذه الأدوية لمدة تزيد عن 10 سنوات.
- استعمال هرمون الأستروجين أو البروجسترون: بعد سن انقطاع الطمث، وفي هذه الحالة يجري مناقشة فوائد ومضار هذا العلاج مع الطبيب قبل البدء في تناوله.
- الرضاعة: ممكن أن يقلل الإرضاع الطبيعي من الثدي إلى حدٍ ما من نسبة الإصابة بسرطان الثدي خصوصاً إذا تواصل الإرضاع لمدة سنة ونصف إلى سنتين.
أما عن كيفية الفحص الشخصي:
الوقت الأمثل لإجراء الفحص الذاتي بعد حوالي أسبوع من بداية الدورة الشهرية، أما إذا وصلت إلى مرحلة انقطاع الطمث فعليك أن تفحصي نفسك في نفس التاريخ من كل شهر. عليك باكتشاف أية أورام غير طبيعية، أو نتوءات، أو إحساس بالتخانة في ثديك وبالمثل أية إفرازات تخرج من حلمة ثديك أو أية أشياء أخرى غير طبيعية.
وفى حين أنه لا يوجد دليل على أن الفحص الذاتي يقلل من مخاطر الموت بسرطان الثدي، فإنه يساعد على اكتشاف الأورام وهى ما زالت صغيرة وليست في مراحلها المتقدمة عن تلك الأورام المكتشفة في السيدات اللاتي لم تقمن بالفحص الذاتي لأنفسهن.
ولا يسبب مثل هذا الفحص أي أذى للسيدة التي تقوم به ولا يستغرق منها سوى دقائق قليلة.
وعن كيفية الفحص الذاتي فهي تتم كالآتي:
- الوقوف أمام المرايا واليدين على الخصر وملاحظة الثديين: انظري إلى صدرك في المرايا مع فرد الكتفين ووضع اليدين على الخاصرة.
- التركيز على مقارنة حجم وشكل ولون الثديين وملاحظة أي عدم تناسق في الشكل والحجم واخذ ذلك بعين الجدية مثل:
- أي نتوءات أو تعرجات أو غور في جلد.
- وجود أي ندبة أو تغير أو بروز في جلد الثدي.
- أي إفرازات غريبة أو دم من الحلمة أو كرمشه أو غور أو تغير في موقع حلمة الثدي.
- أي الم أو احمرار أو إي طفح جلدي على الثدي.
هنا نصحك باستشارة طبيب  في حالة وجود اختلافات.
وعن العلاج:
يتم علاج سرطان الثدي -أغلب الأحيان- بعدة طرق في نفس الوقت، فإذا ما تم الاكتشاف المبكر للورم وكان حجمه في حدود ٣سم، فلا يستلزم العلاج بالتدخل الجراحي باستئصال الثدي ولكن يمكن استئصال الورم ذاته وعلاج باقي الثدي بالأشعة للقضاء على بقية الخلايا التي قد تكون نشطة. أما إذا كان الورم أكبر من ذلك أو كان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية فيضاف العلاج الكيميائي والهرموني إلى سياق العلاج.
ومن الأساليب العلاجية لسرطان الثدي:
-
التدخل الجراحي:
يعتمد على حجم الورم ومدى انتشار المرض. حيث يتم استئصال الورم فقط (إذا كان صغيرا) أو استئصال الثدي ككل.
- العلاج الإشعاعي:
هو علاج موضعي يتم بواسطة استخدام أشعة قوية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية لإيقاف نشاطها.
- العلاج الكيميائي:
وهو علاج شامل يعطى بشكل دوري ويتم بتعاطي عقاقير عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الهرموني:
يعمل هذا الأسلوب العلاجي على منع الخلايا السرطانية من تلقي واستقبال الهرمونات الضرورية لنموها وهو يتم عن طريق تعاطي عقاقير تغير عمل الهرمونات أو عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الأعضاء المنتجة لهذه الهرمونات مثل المبايض.

المصدر: وكالة أخبار المرأة.

التعليقات (0)

اترك تعليق