النساء المذكورة أسماؤهنّ في كتاب "أعيان الشيعة" للسيد محسن الأمين(1)
السيد محسن الأمين:
نسبه وشرفه:
السيّد محسن الأمين هو السيّد محسن ابن السيّد عبد الكريم، ابن السيّد علي، ابن السيّد محمّد الأمين، ابن أبي الحسن موسى بن حيدر بن أحمد الحسيني العاملي المعروف بالأمين. وينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة، ابن زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).
ولادته:
ولد في قرية شقراء من جبل عامل سنة 1283هـ ونشأ فيها وأكمل مقدّماته العلميّة بها، ثمّ هاجر إلى العراق قاصداً الإقامة في النّجف الأشرف بلد العلم والهجرة للمجتهدين، وأقام فيها سنين يطلب العلم والمعارف الإسلاميّة والكمالات الأخلاقيّة، وجدَّ في دراسته حتّى حضر دروس الأعلام، وكان قويّ الحافظة فطناً ألمعيّاً لبيباً شاعراً ينظم الشعر المتين، وربّما أسمعنا بعض نظمه في المديح والرثاء والغزل.
دراسته:
ولمّا بلغ رتبة الاجتهاد والفضل الواسع غادر النجف داعياً إلى الحقّ مبشراً بالإيمان والصدق، وبثّ مكارم الأخلاق والفضائل الإسلاميّة، وأقام في دمشق والشام بطلب من وجوه المسلمين، وجعلها وطنه الدائمي. وهناك ظهرت علومه الجمّة وأخلاقه الساميّة، وطار صيته في الآفاق الإسلاميّة عامّة والأقطار العربيّة خاصّة. كما أَلَّفَ وصنّف الكثير، وكانت الأسئلة والانتقادات من المخالفين تردّ عليه بمختلف ألوانها وصورها فيجيب عنها.
من مؤلّفاته:
"أعيان الشيعة في تراجم طبقات أعلام الشيعة"، و"معادن الجواهر" و"المجالس السنيّة" و"الدرّ المنتقاة" و"الدرّ الثمين" و"لواعج الأشجان" و"كشف الارتياب في أتباع محمّد بن عبد الوهّاب" و"مفتاح الجنّات" و"الرحيق المختوم" و"الدروس الدينيّة" و"الدرّ النضيد في رثاء الشهيد" و"حاشية على كتاب القوانين".
وفاته:
توفّي (رحمه الله) ليلة الأحد الرابع من شهر رجب سنة 1371هـ، الموافق لليوم الثلاثين في شهر آذار سنة 1952م بالعاصمة بيروت، ودُفن بجوار مرقد السيّدة زينب(ع) في دمشق.
النساء المذكورة أسماؤهنّ في كتاب "أعيان الشيعة" للسيد محسن الأمين:
1- الأميرة آرايش بيگم:
ابنة الأمير إسكندر بن قرا يوسف بن قرا محمد بن بيرام خواجة التركمانية. كان أبوها من أمراء طائفة قراقوينلو التركمانية، وقتل سنة 841، أما هي فقد استدل صاحب مجالس المؤمنين على تشيعها وتشيع عشيرتها بشعرٍ كان منقوشاً على خاتمها وهو:
ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول(ص) وفي نسخة أخت عمرة والظاهر أن الصواب الأول. ولم يعلم اسمها ولا المراد بها، وغير بعيد أن يكون المراد بها أخت الخليفة عمر بن الخطاب، وأطلق عمر ولم يقيد اعتمادا على الشهرة، ولها خبر مع خباب بن الأرت ذكره محمد بن سعد في الطبقات[...].
3- أخت مالك بن الحارث الأشتر:
لم تسم. كانت شاعرة، قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الكامل، قالت أخت الأشتر مالك بن الحارث النخعي تبكيه: "أبعد الأشتر النخعي نرجو مكاثرة ونقطع بطن وادي ونصحب مذحجا بإخاء صدق وأن ننسب فنحن ذرى أياد ثقيف عمنا وأبو أبينا وأخوتنا نزار أولو السداد.
4- أخت ميسر:
في النقد روى الكشي ما يدل على مدحها انتهى. ولم يتيسر لي الوقوف على هذه الرواية.
5- أروى بنت الحارث:
أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابنة عم رسول الله(ص) في طبقات ابن سعد: أمها غرية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامر بن عمرة وديعة بن الحارث بن فهر، تزوجها أبو وداعة بن صبرة بن سعيد بن سعد بن سهم، فولدت له المطلب، وأبا سفيان، وأم جميل، وأم حكيم، والربعة بني أبي وداعة انتهى.
وفي العقد الفريد العباس بن بكار: حدثني عبد الله بن سليمان المدني وأبو بكر الهذلي أنّ أروى بنت الحارث بن عبد المطلب، دخلت على معاوية وهي عجوز كبيرة، فلما رآها قال: "مرحبا بك وأهلا يا خالة فكيف كنت بعدنا؟ فقالت: يا ابن أخي لقد كفرت يد النعمة وأسأت لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك، وأخذت غير حقك، من غير دين كان منك ولا من آبائك، ولا سابقة في الإسلام بعد أن كفرتم برسول الله(ص) فأتعس الله منكم الجدود، وأضرع منكم الخدود، ورد الحق إلى أهله، ولو كره المشركون، وكانت كلمتنا هي العليا ونبينا(ص) هو المنصور فوليتم علينا من بعده، وتحتجون بقرابتكم من رسول الله(ص) ونحن أقرب إليه منكم، وأولى بهذا الأمر، فكنا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون وكان علي رحمه الله بعد نبينا ص بمنزلة هارون من موسى، فغايتنا الجنة وغايتكم النار. واحتدم الكلام بينها وبين مروان وعمرو بن العاص ثم التفتت إلى معاوية فقالت: والله ما جرأ علي هؤلاء غيرك، فإن أمك القائلة في قتل حمزة:
ما كان عن عتبة لي من صبر * وشكر وحشي على دهري
فأجابتها بنت عمي وهي تقول:
فقال معاوية: عفا الله عما سلف يا خالة هات حاجتك، قالت: ما لي إليك حاجة وخرجت عنه. وروى صاحب بلاغات النساء هذا الخبر بتفاوت عما مر.
6- أروى بنت ربيعة:
أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب في أسد الغابة: أم يحيى وواسع بن حبان بن منقذ، روى حديثها عطاف بن خالد عن أمه عن أمها وهي أروى.
وفي الإصابة أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ذكرها الدارقطني في كتاب الأخوة وقال: تزوجها حبان بن منقذ الأنصاري فولدت له ولدا ويقال بل اسمها هند انتهى.
7- أروى بنت عبد المطلب بن هاشم:
عمة النبي ص صحابية شاعرة فصيحة سبقت إلى الإسلام فأسلمت بمكة في أوائل البعثة وهاجرت إلى المدينة.
أمها: قال ابن سعد في الطبقات: أمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وفي الاستيعاب: اختلف في أم أروى بنت عبد المطلب فقيل أمها فاطمة بنت عمرو بن عائد بن مخزوم، فلو صح هذا كانت شقيقة عبد الله، والزبير، وأبي طالب، وعبد الكعبة، وأم حكيم، وأميمة، وعاتكة، وبرة، وقيل بل أمها صفية بنت جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، فلو صح هذا كانت شقيقة الحارث بن عبد المطلب. وأهل النسب لا يعرفون لعبد المطلب بنتا إلا من المخزومية، إلا صفية وحدها فإنها من الزهرية انتهى.
أحوالها في الطبقات: تزوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي، فولدت له طليبا ثم خلف عليها أرطاة بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة، ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة. ثم روى بسنده أن طليب بن عمير أسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، ثم خرج فدخل على أمه أروى فقال تبعت محمدا وأسلمت لله فقالت له إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه، قال: فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة، فقالت انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن، قال فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم كانت تعضد النبي(ص) بلسانها وتحضّ ابنها على نصرته، والقيام بأمره، ثم روى أيضا بسنده أنّ أبا جهل وعدة من كفار قريش عرضوا للنبي(ص) فآذوه، فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه بها فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه. فقيل لأروى ألا ترين ابنك قد صير نفسه غرضا دون محمد، فقالت: خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله، فقالوا: ولقد تبعت محمدا؟ قالت نعم، فأخبر بعضهم أبا لهب فقال لها: عجبا لك ولأتباعك محمدا وترك دين عبد المطلب؟ فقالت: قد كان ذلك فقم دون ابن أخيك واعضده وامنعه فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك فإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك. فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث. ثم انصرف فقالت أروى يومئذ:
وفي الاستيعاب: أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة رسول الله(ص) ذكرها أبو جعفر العقيلي في الصحابة، وذكر أيضا عاتكة بنت عبد المطلب وأبى غيره ذلك وهما مختلف في إسلامهما، فأما محمد بن إسحاق ومن قال بقوله فذكر أنه لم يسلم من عمات رسول الله(ص) إلا صفية وغيره يقول: إن أروى وصفية أسلمتا جميعا، ثم حكى عن محمد بن عمر الواقدي أنه روى بسنده أنه لمّا أسلم طليب بن عمير ودخل على أمه أروى بنت عبد المطلب وذكر نحوا مما مر عن طبقات ابن سعد إلى قوله والقيام بأمره.
قال أبو عمر في الاستيعاب: كان لعبد المطلب ست بنات عمات رسول الله(ص):
1- أم حكيم: يقال لها البيضاء ويقال أنها توأمة عبد الله: وقد اختلف في ذلك ولم يختلف أنها شقيقته وشقيقة أبي طالب، والزبير كانت عند كرز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عامرا وبنات وهي القائلة:
2- عاتكة بنت عبد المطلب: كانت عند أمية بن المغيرة المخزومي، فولدت له عبد الله وزهيرا وقريبة، وهي التي رأت قبل بدر راكبا أخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها إلى الركن فتفلقت الصخرة فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دور بني زهرة، فقال أبو جهل ما رضيت رجالكم أن تتنبأ يا بني هاشم حتى تنبأت نساؤكم.
3- برة: كانت عند أبي رهم بن عبد العزى العامري ثم خلف عليها بعده عبد الأسد بن هلال المخزومي وقيل كان عليها قبل أبي رهم.
4- أميمة: كانت عند جحش بن رئاب أخي بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، وهي أم عبد الله، وعبيد الله، وأبي أحمد وزينب.
5- أروى: كانت تحت عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليبا، ثم خلف عليها كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له أروى.
6- صفية أم الزبير.
شعرها: من شعرها ما رثت به أباها عبد المطلب في حياته، وذلك أنه جمع بناته في مرضه وهنّ أروى، وأم حكيم البيضاء، وأميمة، وبرة، وصفية، وعاتكة، وأمرهنّ بأن يقلن في حياته ما يردن أن يرثينه به بعد وفاته؛ ليسمع ما تريد أن تقول كل واحدة منهنّ، فأنشأت كل واحدة منهنّ أبياتاً في رثائه، فقالت أروى تبكي أباها:
على سهل الخليقة أبطحي * كريم الخيم نيته العلاء
على الفياض شيبة ذي المعالي * أبوه الخير ليس له كفاء
طويل الباع أملس شيظمي * أغر كان غرته ضياء
أقب الكشح أروع ذي فضول * له المجد المق دم والسناء
أبي الضيم أبلج هبرزي * قديم المجد ليس به خفاء
ومعقل مالك وربيع فهر * وفاصلها إذا التمس القضاء
وكان هو الفتى كرما وجودا * وباسا حين تنسكب الدماء
إذا هاب الكماة الموت حتى * كان قلوب أكثرهم هواء
مضى قدما بذي ربد خشيب * عليه حين تبصره البهاء
وقالت صفية بنت عبد المطلب تبكي أباها:
أرقت لصوت نائحة بليل * على رجل بقارعة الصعيد
ففاضت عند ذلكم دموعي * على خدي كمنحدر الفريد
على رجل كريم غير وغل * له الفضل المبين على العبيد
على الفياض شيبة ذي المعالي * أبيك الخير وارث كل وجود
صدوق في المواطن غير نكس * ولا شخت المقام ولا سنيد
طويل الباع أورع شيظمي * مطاع في عشيرته حميد
رفيع البيت أبلج ذي فضول * وغيث الناس في الزمن الحرود
كريم الجد ليس بذي وصوم * يروق على المسود والمسود
عظيم الحلم من نفر كرام * خضارمة ملاوثة أسود
فلو خلد أمرؤ لقديم مجد * ولكن لا سبيل إلى الخلود
لكان مخلدا أخرى الليالي * لفضل المجد والحسب التليد
وقالت برة بنت عبد المطلب تبكي أباها:
على ماجد الجد واري الزناد * جميل المحيا عظيم الخطر
على شيبة الحمد ذي المكرمات * وذي المجد والعز والمفتخر
وذي الحلم والفضل في النائبات * كثير المكارم جم الفجر
له فضل مجد على قومه * منير يلوح كضوء القمر
كذا اتته المنايا فلم تشوه * بصرف الليالي وريت القمر
وقالت عاتكة بنت عبد المطلب تبكي أباها:
أعيني جودا ولا تبخلا * بدمعكما بعد نوم النيام
أعيني واسحنفرا واسكبا * وشوبا بكاءكما بالتدام
أعيني واستخرطا واسجما * على رجل غير نكس كهام
على الجحفل الغمر في النائبات * كريم المساعي وفي الذمام
على شيبة الحمد واري الزناد * وذي مصدق بعد ثبت المقام
وسيف لدى الحرب صمامة * ومردي المخاصم عند الخصام
وسهل الخليقة طلق اليدين * وفي عدملى صميم لهام
تبنك في باذخ بيته * رفيع الذؤابة صعب المرام
وقالت أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب تبكي أباها:
ألا يا عين جودي واستهلي * وبكي ذا الندى والمكرمات
ألا يا عين ويحك أسعفيني * بدمع من دموع هاطلات
وبكي خير من ركب المطايا * أباك الخير تيار الفرات
طويل الباع شيبة ذي المعالي * كريم الخيم محمود الهبات
وصولا للقرابة هبرزيا * وغيثا في السنين الممحلات
وليثا حين تشتجر العوالي * تروق له عيون الناظرات
عقيل بني كنانة والمرجى * إذا ما الدهر أقبل بالهنات
ومفزعها إذا ما هاج هيج * بداهية وخصم المعضلات
فبكيه ولا تسمي بحزن * وبكي ما بقيت الباكيات
ومن يؤلف الضيف الغريب بيوته * إذا ما سماء الناس تبخل بالرعد
كسبت وليدا خير ما يكسب الفتى * فلم تنفكك تزداد يا شيبة الحمد
أبو الحارث الفياض خلى مكانه * فلا تبعدن فكل حي إلى بعد
فاني لباك ما بقيت وموجع * وكان له أهلا لما كان من وجدي
سقاك ولي الناس في القبر ممطرا * فسوف أبكيه وإن كان في اللحد
فقد كان زينا للعشيرة كلها * وكان حميدا حيثما كان من حمد
وفي الإصابة: ذكر محمد بن سعد أن أروى هذه رثت النبي ص وأنشدت لها من أبيات:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا * وكنت بنا برا ولم تك جافيا
كان على قلبي لذكر محمد * وما خفت من بعد النبي المكاويا
8- أمة بنت خالد بن سعيد العاص: هي أم خالد الآتية.
9- أم أبيها بنت موسى بن جعفر(ع):
توفيت سنة 231. قال ابن الأثير في حوادث سنة 231: فيها ماتت أم أبيها بنت موسى بن جعفر أخت علي الرضا انتهى.
10- أم أحمد بن الحسين: عن رجال الشيخ أنه قال في أصحاب الجواد(ع) أم أحمد بن الحسين، وهو أحمد بن داود البغدادي انتهى.
وليس لها ذكر في منهج المقال، والوسيط، والنقد، وغيرها، ولا يبعد أن تكون أم أحمد هذه بنت الحسين، فقيل لابنها أحمد بن الحسين من قبل وهو أحمد بن داود البغدادي من قبل أبيه، ويأتي في أم الحسين بن موسى بن جعفر، أم أحمد بنت موسى بن جعفر.
11- أم إسحاق جارية محمد بن موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا(ع):
في كشكول البهائي أنها مدفونة بقم في القبة التي فيها الست فاطمة(ع)،وقال أنّ محمد بن موسى هذا أول من ورد قم من السادات الرضوية، وردها من الكوفة سنة 256 وتوفي بها سنة 296.
12- أم إسحاق بنت سليمان:
روى الكليني في الكافي: في باب الرضاع، وكتاب العقيقة، والشيخ في التهذيب: في باب الحكم في أولاد المطلقات، عن محمد بن العباس بن الوليد، عن أبيه، عن أمه أم إسحاق بنت سليمان، عن أبي عبد الله(ع) هكذا حكي فليراجع.
13- أم الأسود بنت أعين بن سنسن الشيبانية بالولاء أخت زرارة بن أعين:
في الخلاصة: أم الأسود بنت أعين عارفة، قاله علي بن أحمد العقيقي وهي التي أغمضت زرارة انتهى. وذكرها أبو غالب الزراري أحمد بن محمد بن سليمان في رسالته إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد في آل أعين، وعندنا نسختها نسخناها في طهران، فقال عند ذكر أبناء أعين ولهم أخت يُقال لها أم الأسود، ويُقال أنها أول من عرف هذا الأمر؛ يعني التشيع منهم، من جهة أبي خالد الكابلي انتهى. وقد ذكرنا ذلك في الجزء الخامس عند ذكر آل أعين. ويظهر من كلام الشهيد الثاني في شرح الدراية عند ذكر الإخوة والأخوات من العلماء والرواة في مثال الثمانية، أنها من العلماء والرواة مع أخوتها، وأنها تروي عن الصادق(ع).
14- أم أوفى العبدية:
في ثمار القلوب للثعالبي صاحب اليتيمة، ص 204، طبع مصر سنة 1326 هـ، يروي أنّ أم أوفى العبدية دخلت على عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت لها: يا أم المؤمنين ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا. فقالت: قد استحقت النار. قالت: إنه أصغر مما تظنين. قالت: قد استوجبت النار فقالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أبنائها الكبار ألوفا، تعرض بيوم الجمل. فقالت: خذوا بيد عدوة الله انتهى. وعبد القيس كانوا شيعة.
15- أم أيمن مولاة رسول الله ص وحاضنته: اسمها بركة.
16- أم البراء: قال الشيخ في رجاله في أصحاب السجاد ع أم البراء وقيل هي حبابة الوالبية انتهى.
17- أم البراء بنت صفوان بن هلال:
في كتاب بلاغات النساء: أبو عبد الله محمد بن زكريا حدثنا العباس بن بكار حدثنا سهيل بن أبي سفيان التميمي عن أبيه عن جعدة بن هبيرة المخزومي قال: استأذنت أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية فأذن لها فدخلت في ثلاثة دروع تسحبها قد كارت على رأسها كورا كهيئة المنسف فسلمت ثم جلست فقال كيف أنت يا بنت صفوان قالت بخير يا أمير المؤمنين قال فكيف حالك قال ضعفت بعد جلد وكسلت بعد نشاط قال شتان بينك اليوم وحين تقولين:
أسرج جوادك مسرعا ومشمرا * للحرب غير معرد لفرار
أجب الإمام ودب تحت لوائه * وأفر العدو بصارم بتار
يا ليتني أصبحت ليس بعورة * فأذب عنه عساكر الفجار
قالت قد كان ذاك يا أمير المؤمنين ومثلك عفا والله تعالى يقول عفا الله عما سلف قال هيهات أما أنه لو عاد لعدت ولكنه اخترم دونك فكيف قولك حين قتل قالت نسيته يا أمير المؤمنين فقال بعض جلسائه هو والله حين تقول يا أمير المؤمنين:
الشمس كاسفة لفقد إمامنا * خير الخلائق والإمام العادل
يا خير من ركب المطي ومن مشى * فوق التراب لمحتف أو ناعل
حاشا النبي لقد هددت قواءنا * فالحق أصبح خاضعا للباطل
فقال معاوية قاتلك الله يا بنت صفوان ما تركت لقائل مقالا اذكري حاجتك قالت هيهات بعد هذا والله لا سألتك شيئا ثم قامت فعثرت فقالت تعس شانئ علي فقال يا بنت صفوان زعمت أن لا أحبه قالت هو ما علمت الخبر.
المصادر:
1- أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين. ج2.
2- أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين. ج3.
3- موقع عقائد. كوم.
4- موقع الشيعة.
5- موسوعة ويكيبيديا.
اترك تعليق