مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عدد النساء السائقات تخطى عدد السائقين الرجال

عدد النساء السائقات تخطى عدد السائقين الرجال

كشفت دراسة جديدة تبين أنّ عدد النساء اللواتي يقدن السيارة بتزايد وأن عددهن سيفوق عدد الرجال. وأعلنت الدراسة، التي أجراها نادي السيارات الملكي البريطاني، أنّ الفجوة بين الجنسين في قيادة السيارة بدأت بالانحسار منذ منتصف السبعينات.
ففي الولايات المتحدة الأميركية، تخطى عدد السائقات عدد السائقين للمرة الأولى وكذلك في بريطانيا. وبحسب الدراسة أيضاً، أن الأمر لا يتوقف عند تزايد العدد وإنما متعلق أيضاً بالمسافات التي يقطعنها بحيث ارتفع عدد الكيلومترات التي تقطعها السائقات بنسبة تصل إلى 20% خلال الفترة الواقعة بين 1995 و2010.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مدير مؤسسة نادي السيارات الملكي ستيفن غليسر "أنّ النساء في ممر التجاوز على الطريق السريع حين يتعلق الأمر بعدد تراخيص قيادة السيارة، وأنهن لم يعدن جالسات في مقعد المسافرين كأي راكب آخر".
وأوضح غليسر أن تعاظم ما حققته المرأة من استقلال اجتماعي واقتصادي وضعها بصورة متزايدة وراء المقود وأن من الجائز تمامًا أن تنضم بريطانيا إلى الولايات المتحدة حيث السائقات هنّ الأغلبية اليوم. وأشار غليسر إلى تزايد عدد النساء العاملات وتأجيلهن الزواج والإنجاب إلى سن متأخرة في بريطانيا ودول غربية أخرى.
وكان عدد السائقين في بريطانيا 15.1 مليون سائق مقابل 9.2 ملايين سائقة في عام 1995، وبحلول عام 2010 ضاقت الفجوة بدرجة كبيرة مع ارتفاع عدد حاملات رخصة القيادة إلى 16.3 مليون سائقة مقابل 19 مليون سائق.

وأسهمت جملة عوامل في تضييق الفجوة بين الجنسين. ويُعتقد أن الزيادة الحادة في عدد السائقات تعكس التغيير الذي حدث في المجتمع البريطاني، حيث أصبحت المرأة أنشط اقتصادياً وتنجب طفلها الأول في سن متأخرة ، في سن الثامنة والعشرين بدلاً من الرابعة والعشرين كما كانت الحال في عام 1980.
ومع تعمير النساء سنوات أطول وارتفاع معدل أمد الحياة الذي تعيشه المرأة فإنّ تخطي عدد السائقات عدد نظرائهن الرجال يعتبر الآن حتميًا. كما أنّ نسبة الرجال في العشرينات الذين يحملون رخصة قيادة انخفضت بواقع 14 في المئة إلى 65 في المئة. ويُعتقد أنّ هبوط نسبة السائقين الشباب يعكس الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها مع تزايد عدد الذين يعيشون في بيت الوالدين وصعوبة كسب ما يكفي لشراء سيارة وإدامتها.
ويتوقع البروفيسور غاريل ريس، مدير أبحاث صناعة السيارات في كلية كارديف لإدارة الأعمال، أن تغيّر النسبة بين السائقين والسائقات لصالح الأخيرات سيكون بالغ الأثر على شركات صناعة السيارات. فهو يعني أن على هذه الشركات أن تصمم سياراتها وتعدل مواصفاتها للسوق العامة وليس للسوق الذكورية فقط. وسيتعين أن تكون السيارات ذات تصميم أرق ومقود أخف مع زيادة التشديد على السلامة. [...] وتبين الإحصاءات  أن المرأة سائقة أشد تركيزًا وانتباهًا من الرجل. [...]


المصدر: جريدة كاظمة الإلكترونية.

التعليقات (0)

اترك تعليق