مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الطفولة في البحرين ضحية الإرهاب والعنف الرسمي

الطفولة في البحرين ضحية الإرهاب والعنف الرسمي

يواصل النظام في البحرين قتل الأطفال والاعتداء عليهم ومصادرة حقوقهم، ويمعن في استهدافهم ومصادرة كل خصوصية تتعلق بطفولتهم، إذ يعيش الأطفال الانتهاكات المستمرة من النظام كبقية شعب البحرين، ولا تبدأ الانتهاكات بالقتل ولا تنتهي بالاعتقالات التعسفية والظالمة وتلفيق التهم.
ويرزح الأطفال في البحرين تحت مرمى الاستهداف الرسمي بعنفه وإرهابه المتواصل، ويعيشون في أقسى الظروف، وكان آخر ضحايا آلة القتل الرسمية للنظام في البحرين هو الطفل الشهيد «قاسم حبيب جعفر عبد الله مرزوق» (8 أعوام) الذي قتل شهر يناير الجاري، بالغازات الخانقة والسامة التي تطلقها قوات النظام بشكل هستيري ضمن سياسة العقاب الجماعي على المناطق.
وتقوم قوات النظام برمي قنابل الغازات السامة والخانقة على البيوت والأزقة المكتظة بتعمد من أجل إحداث أكبر قدر من الضرر للمواطنين وتصل في بعض الأحيان لاستحالة التنفس، وتوفي إثر ذلك العديد من المواطنين كان أبرزهم الأطفال وكبار السن.
وكان عشرات المواطنين استشهدوا وفقدوا حياتهم بنفس الأسباب على مدى العامين الماضيين، إذ تقوم القوات باستخدام كميات كبيرة من الغازات السامة وهو ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا.
كما سبق أن قتلت القوات فتى استشهد نتيجة وحشي ودموية النظام في التعاطي مع المواطنين، وهو الطفل «علي عباس رضي» (16 عاما) الذي فقد حياته أثناء التعاطي الدموي والعنيف مع المواطنين لمنعهم من الوصول لصلاة الجمعة في 10 نوفمبر 2012.
كما قتلت القوات الطفل «علي حسين نعمة» (17 عاماً) بعد استهدافه بالرصاص الانشطاري داخل الحي الذي يقطنه في منطقة "صدد" جنوب غرب المنامة، في سبتمبر 2012، وقتلته بدم بارد بعد التنكيل به وضربه بوحشية بالغة جداً.
وقتلت قوات النظام في البحرين الطفل «حسام الحداد» (16 عاماً)  في أغسطس 2012، بعد أن مزقت جسده برصاص الشوزن من مسافة قريبة واعتدت عليه بعد ذلك بالضرب المبرح حتى الموت واختطفت جثمانه.
ويعبّر هذا التعاطي والعنف الرسمي واستخدام البطش بالأطفال، عن سياسة ومنهجية لا تستثني الأطفال، وتنهش في براءتهم وتستخدم كل أساليب التنكيل ضدهم.
ونال الأطفال خلال العمليات القمعية والتعاطي الأمني لأجهزة النظام في البحرين نصيب كبير من القتل والجرح والاعتقالات والانتهاكات المختلفة، وكانت نسبة الانتهاكات بحقهم كبيرة جداً بحيث تعد واحدة من أعلى النسب في دول الربيع العربي.
وكان شاخصاً للبحرينيين والمراقبين منظر إصابة الطفل «أحمد النهام» ذو الأربعة أعوام، الذي أصابته قوات النظام برصاص الشوزن المحرم دولياً أثناء ممارسة العقاب الجماعي ضد أهالي ومواطني منطقة "الدير" في يونيو 2012.
كما طبعت في الذاكرة العديد من الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال ومنها الاعتقالات، إذ تعرض بعضهم للاعتقال بتهم ملفقة وكاذبة ولا تتناسب مع أعمارهم، وكان من بينهم الطفل «علي حسن» (11 عاما) الذي سجن لأكثر من شهر دون مراعاة لسنه الطفولي ووجهت له تهم ملفقة.
ولفتت إلى أن قوات الأمن أصابت العديد من الأطفال كما قتلت عدد منهم خلال العامين الماضيين، وبينهم الشهداء «علي جواد الشيخ» (15 عاما) الذي قتل بطلقة مسيل دموع مميتة، وكذلك «علي بداح» الذي دهسته سيارة قوات الأمن ورضت جسمه بالجدار حتى الموت، إلى جانب الطفل «السيد هاشم سعيد» (15 عاماً) الذي أطلقت عليه من مسافة قريبة بشكل مباشر مما أدى لوفاته، وكذلك الطفل «السيد أحمد شمس» (15 عاماً) بسبب طلق ناري في الوجه، والطفل «أحمد القطان» (16 سنة) إثر إصابته بطلق من سلاح الشوزن المحرم دولياً، وغيرهم.


المصدر: وكالة أبنا.

التعليقات (0)

اترك تعليق