والدة الأسير أيمن الشراونة تروي كيف تحول جسد نجلها إلى هيكل عظمي!!
روت الحاجة زهرة الشراونة بحرقة تفاصيل معاناة نجلها أيمن الذي تحول جسده إلى هيكل عظمي بفعل تمسكه بالإضراب عن الطعام حتى إطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت السبعينية الشراونة قد تمكنت من زيارة نجلها في سجون الاحتلال يوم الرابع والعشرين من يناير الماضي ومنذ تلك اللحظة وقلبها يعتصر ألما على الحالة التي وصل إليها نجلها الذي يرقد في مستشفى سجن الرملة.
ورافق الأم المكلومة في الزيارة نجلها جهاد الذي كان بمثابة السند في تلك الرحلة التي نكأت جراح العائلة التي تخشى أن تفقد نجلها في أي لحظة.
وكان الشراونة من مدينة الخليل الذي أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال و"إسرائيل" قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإنهاء اعتقاله في الأول من يوليو تموز الماضي.
وتقول والدة الشراونة: "جلسنا خلف الزجاج، مترقبين دخول أيمن إلى تلك القاعة، لحظات بسيطة حتى دخل أيمن، يرافقه سجان إسرائيلي يقوده على كرسي متحرك".
وتضيف: "بدأت عيني بالدموع والبكاء لأن نجلي أيمن أصبح عبارة عن كومة عظام، وهيكل صدري"، مشيرة إلى أن نجلّها جهاد حاول تهدئة روعهما من أجل الاطمئنان والاستماع من أيمن، من خلال سماعة الهاتف.
ويسمح الاحتلال الإسرائيلي بزيارة ذوي الأسرى الفلسطينيين، من خلال لقاء يجمعهم في قاعة، يفصل بينهما لوح زجاجي، مستخدميّن الهاتف وسيلة للجمّع بينهما.
وتوضح الشراونة أن نجلها قبض بيديه المرتجفتين بصعوبة بالغة على الهاتف، ليفضفض باكياً: "لقد فقدت عيني يا أمي، وأبلغوني بأني محتاج لعملية في الشبكية".
وكان نجلها جهاد يعمل على تهدئة والدته وشقيقه خلال الدقائق التي جمعتهم في ذلك اليوم.
وتقسم الوالدة المكلومة، أنّ سماعة الهاتف سقطت من يدي "أيمن" أكثر من 6 مرات، ليعاود السجان الإسرائيلي إيصالها لأذنه.
وتساءلت: "ماذا ينتظر العالم؟ أينتظر أن يشاهد مراسم تشييع جثمان أيمن وإخوانه؟ أم ماذا ينتظرون؟ معلية صوتها أين العرب؟ وأين المسلمين؟".
[...] يُشار إلى أن 6 أسرى يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تجاوزا خلالها شهورا عدّة، احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي من قبل الاحتلال، وتمديد أحكام البعض منهم.
المصدر: فلسطين أون لاين.
اترك تعليق