مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الكرفس بقلة الأنبياء

الكرفس بقلة الأنبياء

يعتبر الكرفس بأوراقه الخضراء الجذّابة من الأغذية النباتية التي تملك صيتاً طيباً نظراً إلى خصائصها الشفائية والغذائية. ولقد عرفت هذه الخصائص من القديم حتى الآن، حيث لا زالت أوراقه المرافق الدائم لصحن "المجدّرة"(1)، بل وكان الكرفس من طعام الأنبياء، عن الرسول(ص): "الكرفس بقلة الأنبياء"(2).


يحتوي الكرفس على نسبة عالية من الصوديوم، البوتاسيوم، الفسفور وفيتامينات A,B,C.
والكرفس مضاد للروماتيزم، ومطهّر بولي، ويخفض ضغط الدم، وهو مقوِّ للأعصاب وقد أثبت هذه الفائدة "هيبوقراط" الأب الروحي للطب، ومؤثر في معالجة الزكام، ومفيد لبحّة الصوت.
ولقد أخبر عنه الرسول(ص): "عليكم بالكرفس، فإنه لو كان شيء يزيد في العقل فهو"(3)
لكن ماذا عن عصير الكرفس؟
أتى العلماء القدامى على ذكر عصير الكرفس ومن بينهم ابن البيطار الذي قال عنه أنه نافع في علاج الحمى.
وفي الولايات المتحدة يستعمل الكرفس على نطاق واسع في الأنظمة الغذائية لتخسيس الوزن، ويعتقد أن هذا الأثر يعود إلى سببين:
الأول: غنى العصير بعنصر اليود الذي يلعب دوراً كبيراً في تنشيط الغدة الدرقية.
الثاني: فعل العصير المدرّ للبول وهذا ما يشجع على التخلص من السوائل المتراكمة في الجسم.
ولعصير الكرفس استخدامات طبية كثيرة، فهو خافض لضغط الدم، ومضاد للروماتيزم، ومهدئ للتشنجات، ومضاد للإمساك. كما يستعمل هذا العصير في علاج الفطريات الجلدية خصوصاً تلك التي تطاول القدمين.
وإضافة إلى كل ذلك، فإن لعصير الكرفس المزايا التالية:
- غني بماده الكلوروفيل التي تملك تأثيرات مضادة للالتهابات والسموم وتفيد في علاج الجروح وتلعب دوراً كبيراً في إزالة الروائح المنبعثة من الفم والبول والبراز. وتساعد مادة الكلوروفيل في تنقية الدم، وتطهير الأنبوب الهضمي، والتخلص من الميكروبات، والحفاظ على التوازن الحامضي- القلوي في الدم، وتقوية جهاز المناعة.
وفضلاً أن الكرفس كان وصية النبي(ص): "عليكم بالكرفس، فإنه طعام الياس واليسع ويوشع بن نون"(4)

نصائح إرشادية عن الكرفس:
أفضل مذاق للكرفس الذي يكون لون أوراقه أخضر فاتح وملمسها ناعم ولامع.
- إبعاد الكرفس عن الأماكن الباردة في الثلاجة لأنه يتجمد سريعاً.



الهوامش:
1. أكلة تراثية مكوّنة من العدس والبرغل.
2. الكافي، ج6، ص366.
3. مكارم الأخلاق، ص180.
4. المحاسن، ج2، ص515.


المصادر:
1. الأنصاري، باسم: الاستشفاء بالثقلين، ط1، دار الأضواء، بيروت، لبنان.
2. 
www.akhbarak.net
3. 
www.feedo.net


إعداد: موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق