مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

توكل كرمان: لا حوار في اليمن بوجود صالح

توكل كرمان: لا حوار في اليمن بوجود صالح

حذرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان من انهيار العملية الانتقالية في اليمن مع استمرار انقسام الجيش واستمرار النفوذ السياسي والعسكري للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت كرمان "أنا أحذر المجتمع الدولي بشكل عام وكل المهتمين بالشأن اليمني بأن العملية الانتقالية في اليمن على وشك الانهيار، وعليهم أن يسارعوا الآن لإنقاذ هذه العملية الانتقالية مع شركائهم في الحياة السياسية هنا في اليمن".
وبحسب كرمان، فإن المشكلة الأبرز هي عدم قدرة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي على تنفيذ القرارات الجريئة التي يتخذها من أجل تطبيق بنود اتفاق انتقال السلطة، لاسيما في مجال إعادة هيكلة القوات المسلحة للحد من نفوذ معسكر الرئيس السابق، وحتى خصومه.
وقالت كرمان إن "أهم متطلبات العملية الانتقالية في اليمن لم يتم تطبيقها وهي التي أتت ضمن قرارات الرئيس هادي حول هيكلة الجيش والأمن وحول دمج الفرقة الأولى مدرع (التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر) والحرس الجمهوري" الذي يقوده نجل الرئيس السابق.
وتشير كرمان بذلك إلى قرار اتخذه الرئيس بحل قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى وضمها إلى تشكيلات عسكرية أخرى.

أما المشكلة الثانية بحسب كرمان، فهي تأخر انطلاق الحوار الوطني و"آليات العمل المعنية بتمثيل النساء والشباب والمجتمع المدني" التي قالت إنها آليات "غير منصفة وآلية لا تعكس التمثيل الحقيقي لهم".
وبحسب كرمان، فإن "أهم أسباب إعاقة العملية الانتقالية وجرها نحو حافة الهاوية هو بقاء علي عبد الله صالح على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام" مشيرة إلى أنه "يمتلك كل تلك الأموال التي بها يدمر اليمن والتي بها يستهدف الحياة السياسية ويمارس انتقامه ويسخر كل إمكانيته للانتقام".
وكان صالح حصل بموجب اتفاق انتقال السلطة على الحصانة وظل على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقا والشريك في حكومة الوحدة الوطنية.
وطالبت كرمان بضرورة خروج صالح من اليمن لمنع انزلاق البلد في أتون صراع جديد نتيجة تعثر العملية الانتقالية كما طالبت المجتمع الدولي ودول مجموعة العشر الوسيطة في التسوية السياسية إلى "التدخل بسرعة لمنع انهيار العملية الانتقالية".
وقالت كرمان إن "الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يمتلك الجيش فالجيش لا زال بيد النظام السابق وكذلك الحكومة الانتقالية لا تمتلك القوة العامة، وبصراحة فالعملية الانتقالية لن تسير كما كان لها أن تسير وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي فرضت علينا والتي قبلنا بها ودخلنا العملية الانتقالية".
وأضاف "حينما نقول أن البلد على حافة الهاوية، على العالم أن يسمع ذلك وعلى العالم أن يقف أمام مسؤولياته وعلى رعاة المبادرة الخليجية والعملية السياسية أن يعملوا الآن لمساندة الرئيس هادي".
ولوحت كرمان بالعودة إلى الشارع لاستئناف الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات لمنع الالتفاف على "ثورة الشباب".
وقالت "إذا رأينا أن البلد سيتجه نحو الهاوية ربما يكون الحل أن نعود إلى قواعدنا في الشارع والتظاهرات".
لكن الخطر الأكبر على الحوار بالنسبة لكرمان هو علي عبد الله صالح.
وقالت "الحوار لن ينجح إن بقي علي عبد الله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وإن بقي يعمل في السياسة في اليمن فإن جميع هذه الإشكاليات ستبقى".

المصدر: وكالة أنباء التقريب.

التعليقات (0)

اترك تعليق