مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كلمة حرم سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان عذراء ركن آبادي

كلمة حرم سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان عذراء ركن آبادي بمناسبة ولادة السيدة الزهراء(ع)

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل والصدّيقين لاسيما النبي المصطفى الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين..
أيها الحضور الكريم! السلام عليكنّ جميعاً ورحمة الله وبركاته.
بداية يُشرّفني أن أكون بينكم في هذا اللقاء القيّم بدعوةٍ كريمة من الجمعية النسائيّة للتكافل الاجتماعي في ذكرى الولادة العطرة لريحانة المصطفى(ص) السيدة فاطمة الزهراء(ع) وحفيدها الإمام الخميني قدس سره، ولادة المرأة النموذجيّة في الإسلام والصورة الحيّة المجسدة للمرأة التي تعيش في ظل الإسلام وقوانينه ومناهجه التربويّة.
لقد شرّع الإسلام أحكاماً وقوانين ووضع مناهج كاملة لإعداد المرأة وتربيتها وحفظ مصالحها ورعاية شؤونها وبناء كيانها ويمكننا مشاهدة المرأة المكرّمة ومناهج التربية الإسلاميّة الرائعة من خلال التعرف على نساء صدر الإسلام وربيبات الوحي والنبوة ودراسة حياتهنّ ولا شك أنّ السيدة الزهراء عليها السلام مثال المرأة المسلمة؛ لأنها المرأة الوحيدة التي عاشت في ظل أبيها المعصوم وزوجها المعصوم وترعرعت في جو من الطهارة والعصمة وقدّمت للإنسانية والمجتمع خلال الفترة القصيرة من عمرها الشريف أعظم نموذج للمرأة بكل المقاييس وباتت شخصيتها تنير للمسلمين آفاقاً هم بأمس الحاجة إليها في كل زمان ومكان.
أخواتي الكريمات! في يوم الزهراء(ع) الذي نعتبره في الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة عيداً للمرأة، عبّر عنه إمامنا الخميني الحبيب رضوان الله تعالى عليه بأنه إذا كان لا بدّ للمرأة من يوم فأي يوم أعظم وأفضل من يوم سعيد لولادة فاطمة الزهراء(ع)، فالمرأة الإيرانية التي اتخذت فاطمة عليها السلام قدوة لها، تعيش اليوم ببركة الثورة الإسلاميّة في إيران هويتها الحقيقيّة، وتشارك الرجل في مختلف شؤون الحياة العامة في منحى حضاري متقدّم، وقد أفادت الحركة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني قدس سره هذه الظاهرة كثيراً في تاريخها الجهادي الطويل إذ لم تقع مسؤوليتها الحفاظ على أحد شطر المجتمع الإيراني دون الآخر، وإنما تحملت النساء نفس المهام الرسالية التي تحملها الرجال، وقد أرّخ الإمام الخميني قدس سره لهذه الحقائق بقوله إنّ التحيات المتوجهة للنساء اللاتي يعملن اليوم في المجتمع في أرجاء البلاد لتربية الأطفال، وتعليم الأميين وتدريس العلوم الإنسانية، وتعليم لثقافة القرآن المعطاء. وسلام من الله تعالى على النساء اللواتي نلن درجة الشهادة العليا في هذه الثورة من أجل الدفاع عن الوطن، وعلى اللاواتي يعملن في خدمة المعوقين والمرضى في المستشفيات والمستوصفات تجسيداً للمفاهيم الإسلامية ومساهمة في [...]الاجتماعي نحو الأفضل كيف لا وقدوتنا سيدة نساء العالمين وقائدنا حفيدها الذي حمل لواءها.
أخيراً، أجدد الشكر للجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي على إحياء هذه المناسبة العظيمة وأتمنى لأخواتي الكريمات التوفيق والسداد والسعادة وحسن العاقبة السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته.

التعليقات (0)

اترك تعليق