مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية

يكاد أن يكون فصل الربيع من أكثر الفصول التي تحمل الأمراض الموسمية والتي غالباً ما يكون سببها غبار الطلع، والتقلّب المفاجئ للطقس بين برد وحر. ومن هذه الأمراض الشائعة هو التهاب الجيوب الأنفية وهو التهاب واحد أو أكثر من الجيوب التي تنفتح في الأنف.
أسبابه:
غالباً ما يحدث الالتهاب نتيجة عدوى أغشية الجيوب، وتحدث هذه العدوى غالباً من البرد حيت تمتد عدوى الأنف إلى الجيوب الأنفية، ويساعد ذلك نفخ الأنف بشدّة. عن الإمام علي عليه السلام: توقوا البرد في أوله، وتلقوه في آخره؛ فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار؛ أوله يحرق، وآخره يورق ويحدث أيضاَ نتيجة الحساسية كما في حمى الطلع أو أحد الأمراض المعدية كالتهاب الرئة أو الحصبة، وتشمل السباب الأخرى تلوث الهواء والغطس تحت الماء، والحرارة الشديدة، وعيوب خلقية في تركيب الأنف كإعزجاج الحاجز الأنفي والتي تعوق التنفس.
عوارضه:
عندما تلتهب أغشية الجيوب ويصبح بها نوع من العفن تفسد الفتحات الدقيقة التي تؤدي إلى الممرات الأنفية، وقد يكون الانسداد كلياً أو جزئياً. من الأعراض المشهورة:
الصداع في موضع قريب من الجيب المصاب، فمثلا يحدث الصداع أعلى العينين والجبهة.
الإفراز المخاطي للأنف، وقد يصحبه ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
شعور عام بالضعف والتعب.
علاجه:
أهم ما في التهاب الجيوب اتبع أسلوب التفريغ، وفي ما يلي ما يجب عليهم عمله:
- إشرب كميات كبيرة من الماء، فالتروية المائية تساعد على إبقاء المخاط خفيفاً وسائلاً. عن الإمام الرضا عليه السلام: أروي في الماء البارد أنه يطفئ الحرارة، ويسكن الصفراء، ويهضم الطعام، ويذيب الفضلة التي على رأس المعدة، ويذهب بالحمى.
- تنشّق البخار. اغل الماء في إبريق، ثم صبه في قدر، وانحنِ فوق القدر بعد تغطية رأسك بمنشفة. ولأزهار البابونج الكثير من الفاعلية في هذا المجال.
- نم ورأسك مرتفع. إن كان الألم لديك في جانب واحد فقط، نم بوضع جانب وجهك الخالي من الألم على الوسادة.
- استخدم مزيلات الاحتقان. لكن انتبه لطريقة الاستخدام فالحبوب تقود في أحيان كثيرة إلى رفع ضغط الدم، وتسريع نبضات القلب، أو تحدث التشويش وتصيبك بالأرق. و بخاخات الأنف إن أكثرت استعمالها ولفترات طويلة فقد يؤدي ذلك إلى تخريش الأنف أو أن تصبح معتمدا دائما عليها.
- استعمل بخاخات الماء المالح لتسييل المخاط وغسل الجيوب الأنفية.
- تجنب مضادات الهستامين. إنها عظيمة للحساسية، وعند سيلان الأنف في نزلات البرد، إلا أنها تزيد من ثخن المخاط، الذي يصعب تفريغه، وهذا هو آخر الأمور التي ترغب فيها لدى الإصابة بالتهاب الجيوب.
- كمادات دافئة على وجهك قد تخفف من الألم..
* المضادات الحيوية
* المضادات الحيوية لا توضع في قائمة أولى علاجات التهاب الجيوب الأنفية. لا تؤدي مهمتها إلا إذا تم التوصل إلى عملية تفريغ جيدة للجيوب..
* المضاعفات
* الجيوب الأنفية محاطة بهياكل مهمة جدا، منها المخ، العينان، والجمجمة. وفي حالات نادرة فإن التهاب الجيوب الأنفية بمقدوره الانتشار نحو واحدة من هذه المناطق. ولحسن الحظ فإن مثل هذه المشاكل نادرة. لكن يجب أن نتذكر دائما بأن التهاب الجيوب الأنفية ليس نزلة عابرة من رشح الأنف. وعلى المرضى من الذين يعانون من ضعف المناعة الخضوع لعناية طبية أكبر عند علاج التهاب الجيوب الأنفية لديهم.



المصادر:
1- بدوي، خليل. موسوعة علاج الأمراض، ص94. ط1، 2005م عمان- الأردن.
2- الريشهري، محمد. موسوعة الأحاديث الطبية، ج1. دار الحديث للطباعة والنشر، ط 1، 1425 ه، قم ايران. نقلاً عن موسوعة أهل البيت الالكترونية.
3-
www.aawsat.com


 

التعليقات (0)

اترك تعليق