مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الفحوصات الطبّية الضروريّة للنساء

الفحوصات الطبّية الضروريّة للنساء

هناك العديد من الفحوصات الطبية الأساسيّة التي يجب أن يجريها كل شخص بشكل منتظم خلال حياته، لكن بعض الفحوصات تعتبر ضرورية جداً للنساء تحديداً، فما أهمها، وما الذي عليك القيام به إذا ما بينت النتائج وجود مشكلات صحيّة لديك؟
ضغط الدم:
إنّ عدد النساء اللواتي يعانين ارتفاعاً في مستويات ضغط الدم ليس قليلاً، خاصة وأنّ كثيرات منهن قد يجهلن لفترة طويلة وجود هذه المشكلة لديهن. على أي حال، يمكن إجراء فحص لضغط دمك، إن كان طبيعيّاً، كل خمس سنوات، لكن عليك إجراء هذا الفحص كل ستة أشهر إن كان أعلى من الحد الطبيعي.
غالباً ما تتيح معظم الصيدليات خدمة قياس ضغط الدم مجاناً، لكن إن كان ضغطك عالياً، عليك مراجعة الطبيب الذي قد يطلب منك وضع جهاز يقيس الضغط لمدة 24 ساعة ليستطيع تحديد ما إن كان لديك ارتفاع في ضغط دمك، والذي يحتاج عندئذ إلى أدوية للسيطرة عليه لمنع خطر السكتة الدماغية، ومشكلات صحية أخرى محتملة.
من ناحيتك، عليك الامتناع عن استهلاك الملح، لكن انتبهي فحوالي 80% من الملح الذي نستهلكه يكون موجوداً دون أن ننتبه لذلك في الأطعمة المعالجة كالخبز، البسكويت، ووجبات الطعام الجاهزة، ولهذا عليك قراءة مكونات أي شيء تشترينه بدقة، بالنسبة للراشدين، لا يجب أن يستهلكوا أكثر من 6 جرامات في اليوم.
سكر الدم:
هل تشعرين بالعطش باستمرار، وبحاجة ملحة ومتكررة للتبول؟
هذه من أعراض داء السكري النوع الثاني، والذي يؤثر على عدد كبير من الأفراد. يحدث هذا المرض عندما لا ينتج البنكرياس الكمية الكافية التي يحتاجها الجسم من الأنسولين، أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعّال، إن لم تتم السيطرة على السكري من النوع الثاني، فقد يكون لذلك تداعيات خطيرة كالتعرض لمرض القلب، أو الإصابة بالعمى.
بالنسبة لفحص مستويات سكر الدم، يجب أولاً الصيام لمدة 8 ساعات، ومن ثم بعد تناول شيء ما من الطعام. القراءة الطبيعية، كما يقول الأطباء، يجب أن تكون أقل من 6 ملليمول/ في اللتر. إن كانت النتيجة بعد الصيام بين 6،1- 6،9 فهذه قد تشير إلى مرحلة ما قبل السكري، بينما 7 ملليمول/ لتر أو أعلى تشير إلى الإصابة بالسكري.
إنّ زيادة الوزن ترتبط بشكل كبير باحتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذلك عليك الحرص على تناول غذاء صحي متوازن، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
الكوليسترول:
الكوليسترول هو عبارة عن مادة دهنية في الدم نحتاج إليها، ولكن بكميات صغيرة، فإن ارتفعت نسبة الكوليسترول عن الحد الطبيعي يشكل ذلك عامل خطورة لمرض القلب، حيث يتم أخذ عينة من الدم لفحص مستوى الكوليسترول الضار، فإن كانت النسبة عالية نوعاً ما ولم يكن لديك عوامل خطورة أخرى للإصابة بمرض القلب، قد لا تكون هناك حاجة لأخذ أدوية لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.
بالطبع، عليك بشكل عام تجنب استهلاك الأغذية التي تحتوي على الدهون الضارة، وفي الوقت نفسه احرصي على تناول الأطعمة التي يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول كمنتجات الصويا، والمكسرات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
عنق الرحم:
إجراء فحص لعنق الرحم، والذي يمكن أن يتم عبر أخذ مسحة منه يمكن أن ينقذ حياتك، يتم خلال الفحص أخذ خلايا من عنق الرحم للكشف عن احتمال وجود أي شيء غير طبيعي في مرحلة مبكرة، عموماً إن اكتشاف أي تغيرات ما قبل السرطانيّة، يمكن منع حوالي 75% من حالات سرطان عنق الرحم.

المصدر: مجلة كل الأسرة، العدد: 1026.

التعليقات (0)

اترك تعليق