السكر والصيام: التغيرات التي تطرأ في نظام مريض السكري خلال شهر رمضان
ما هي التغيرات التي تطرأ عادة في نظام مريض السكري في شهر رمضان؟
1- تغيير النظام الغذائي في رمضان من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكونات الوجبات والسعرات الحرارية.
2- تغيير في النشاط اليومي يقل في الغالب خلال النهار ويزداد ليلا.
3- تغير النظام العلاجي تغير نظام الغذاء والنشاط اليومي يحتم تغيير النظام العلاجي. يجب أن يكون هذا التغير تحت إشراف طبيبك المعالج وطبقاً لإرشاداته سواء كنت ممن يتعاطى الحبوب أو حقن الأنسولين علماً بأن عدم استشارة طبيبك قد يعرضك إلى انخفاض شديد فى خلال فترة الصيام أو ارتفاع شديد فى خلال فترة الفطر.
بما أنّ حدة المرض ومدى تطوره ضمن النوع الأول أو الثاني تختلف من مصاب إلى آخر فإن هذا يجعل وجود نظام واحد حول داء السكري والصيام صعباً.
ما هي المضاعفات المتوقع حدوثها أثناء الصيام لمرضى السكر؟
1- هبوط السكر بالدم.
2- ارتفاع السكر بالدم.
3- الحموضة الكيتونية.
4- الجفاف و تجلط دموى فى الجسم.
العلاج:
على الرغم من التوصيات الطبية بعدم السماح لبعض مرضى السكر بصيام شهر رمضان إلا أنه من الملاحظ أن نسبة كبيرة منهم قد تقوم بالصيام.
من المهم الانتباه إلى أن الخطة العلاجية يجب أن تكون شخصية أي أنها تكون مفصلة لكل مريض على حسب حالته الطبية.
وخطة العلاج يجب أن تقوم على المحاور التالية:
1- تقديم الارشادات و التثقيف الصحي:
يجب زيارة الطبيب أو المثقف الصحي بشهرأو شهرين على الأقل قبل شهر رمضان لوضع خطة العلاج وتقديم المشورة الازمة سواء كانت نصائح تثقيفية أو استشارات تغذوية ان أمكن.
كما يجب وضع خطة للمرضى الراغبين بالصيام والمصنفين ذو خطورة عالية بحيث يوضح لهم المضاعفات التي قد تحدث.
تثقيف المريض وعائلته على ما يلي:
أ- علامات وأعراض نقص السكر في الدم.
ب- مراقبة مستوى السكر في الدم المتكرر.
ج- تخطيط الوجبات الغذائية.
د- النشاط البدني.
هـ- إدارة الأدوية.
و- إدارة المضاعفات الحادة.
2- التغذية:
أ- التعجيل بالافطار والتأخير بالسحور.
ب- تناول النشويات المعقدة كالرز والخبز خلال السحور والنشويات البسيطة كالعصير خلال الإفطار.
ج- الإكثار من السوائل خلال فترة الافطار لتفادي الجفاف.
3- النشاط البدني:
أ- الحفاظ على مستوى طبيعي من النشاط البدني.
ب- النشاط البدني المفرط يؤدي إلى نقص السكر في الدم (وخاصة قبل الإفطار).
ج- الصلاة لفترات طويلة تعتبر من الانشطة البدنية.
4- في يعض حالات السكر من النوع الأول يؤدي النشاط البدني المفرط إلى زيادة في معدل السكر في الدم.
5- العلاج الدوائي:
يفضل عمل خطة علاجية لكل مريض على حسب حالته الصحية:
أ- المرضى الذين يتبعون حمية فقط - وينبغي اتباع النصائح الغذائية فقط.
ب- مرضى السكر الذين يتلقون علاج عن طريق الفم:
1- ميتفورمين (الجلوكوفاج): أكثر أمانا لآنها لاتشكل خطر نقص السكر في الدم.
توصيات من أجل الجرعة في رمضان:
ثلثي الجرعة اليومية مباشرة قبل وجبة الغروب.
ثلث الجرعة قبل وجبة السحور.
Glitazones/ Incretin enhancers: Glitazone (pioglitazone, rosiglitazone), incretine enhancers (sitagliptin, vildagliptin -2):
لا تشكل خطر نقص السكر في الدم.
توصيات للجرعة: عادة لا تحتاج لأي تغيير في الجرعة المطلوبة
Sulfonylurea -3 الأقراص المحفزة للأنسولين:
وينبغي استخدامها بحذر لأنها تسبب نقص السكر في الدم
Chlorpropamide) و(glinenclamideعلى سبيل المثال (نقص السكر في الدم لفترة طويلة).
وقد ثبت أنّ الأنواع الجديدة (على سبيل المثال Gliclazide ،Glimepiride) لتكون فعالة، مما أدى إلى قلة مخاطر نقص السكر في الدم.
4- الأقراص المحفزة للأنسولين قصيرة المدى (non SU insulin secretagogues).
ويمكن أن تؤخذ مرتين يوميا:
• قبل غروب الشمس وجبة.
• قبل وجبة قبل الفجر.
التعامل مع المرضى مستخدمى الأنسولين:
1- مرضى السكر من النوع الأول:
وعادة ما يحتاج المرضى لاستخدام حقنتين يوميا من الأنسولين المعكر كما NPH أو حقنة واحدة من الأنسولين طويل المدى قبل الفجر والغروب، كما تغطى الوجبات بحقن الأنسولين الصافي قصير المدى.
يجب تواخي الحذر من انخفاض نسبة السكر بالدم في الساعات الأولى من الصباح.
خيارات أخرى من الأنسولين:
• Glargine مرة واحدة يوميا.
• Detemir مرتين يوميا.
• وإلى جانب الأنسولين سريع المفعول مع الوجبات (لايوجد دراسات طبية على أنواع الأنسولين الأخرى مع الصيام).
2- مرضى السكر من النوع الثاني:
يجب استخدام الانسولين القاعدي طويل المدى (وذلك بنصف الجرعة المستخدمة قبل رمضان على وجه التقريب). المضاعفات المصاحبة للمرضى من النوع الثاني أقل حدوثا منها مع النوع الأول.
الحمل والصيام:
الصيام للأم الحامل المصابة بالسكر قد يشكل خطرا عليها وعلى الجنين (لكن لايوجد دليل علمي قوي على هذا).
تعفى النساء الحوامل المسلمين من الصيام خلال شهر رمضان المبارك؛ وتصنف هذه الفئة كعالية الخطورة.
يجب أن تتلقى هذه الفئة في حال إصرارها على الصيام الرعاية الطبية الفائقة وأن يتولى هذا طبيب السكر وطبيب التوليد والمثقف الصحي وأخصائي التغذية.
على أن تبدأ خطة العمل قبل شهر رمضان ويجب متابعة نسبة السكر بصورة دورية متكررة تشمل التحاليل الذاتية وقياس نسبة معدل السكر في الدم .HA1c
يوم العيد:
خلال هذا اليوم يحدث تغير مفاجئ فى النظام الغذائى المتبع خلال شهر كامل، وخاصة بأنه في يوم العيد تكون الوجبات الغذائية غنية جداً بالمواد الدسمة والنشويات، لهذا يجب علي الصائم المصاب بداء السكرى أن يكون التحول في نظامه الغذائي تدريجياً وذلك منعاً لإصابته بالتخمة وزيادة السكر في الدم.
المصادر:
1- Salti I, Benard E, Detournay B, et al; the EPIDIAR Study Group. A population-based study of diabetes and its characteristics during the fasting month of Ramadan in 13 countries: results of the Epidemiology of Diabetes and Ramadan 1422/2001 (EPIDIAR) study. Diabetes Care 2004; 27: 2306-11
2- Al-Arouj M, Bouguerra R, Buse J, et al. Recommendations for management of diabetes during Ramadan. Diabetes Care 2010; volume 33.
3- الدورة التاسعة عشر لمجمع الفقه الاسلامي الدولي المنعقد في الشارقة (دولة الامارات العربية المتحدة) من 1 الى 5 جمادي الأول 1430هجري الموافق 26-30 أبريل 2009 ميلادي.
نقلاً عن الفريق الكويتي للسكر.
اترك تعليق