مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الإعلانات التلفزيونية تشيع جنازة صحة الأطفال

الإعلانات التلفزيونية تشيع جنازة صحة الأطفال

إقبال الطفل على تناول الأطعمة السريعة يرفع من الدهون ومستوى الملح بالدم لديه، ويعرضه لمخاطر السكري وأمراض القلب:
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة بالولايات المتحدة الأميركية أن مشاهدة الآباء والأمهات للإعلانات التلفزيونية والعروض الترويجية المتعلقة بالطعام بكثافة، له تأثيرات سلبية خطيرة على أطفالهم الصغار، حيث يجعل الأبوان غالباً يقبلون على شراء الوجبات الجاهزة والأطعمة السريعة بدلاً من إعداد وطهي الطعام الصحي بالمنزل، وهو ما يعرض صحة أطفالهم لمخاطر السكري وأمراض القلب.
وأسئلة كثيرة باتت تؤرق الأطباء والباحثين في علوم التغذية، والذين يؤكد معظمهم أن للتغذية دور كبير في الأمراض التي تصيب الجيل الحالي من البشر والذي أدمن الوجبات السريعة الغنية بالهرمونات والدهون، وابتعد عن الأغذية الغنية بالخضراوات والألياف.

وأضاف الباحثون أن إسراف الأطفال الصغار في تناول الأطعمة السريعة مثل الهمبرغر والسويسي والبيتزا يعرض صحتهم للخطر، حيث يرفع من مستويات الدهون وخاصة الكولسترول ويرفع من مستوى الملح بالدم وهو ما يعرضهم للسمنة في المستقبل، لافتين إلى ضرورة الحد من مشاهدة تلك الإعلانات.
وأكدت دراستان أوروبيتان أن برامج التخسيس يمكن أن تساعد الأطفال حتى صغيري السن منهم على إنقاص أوزانهم وأوصتا بالبدء في وقت مبكر لان ذلك يزيد من فرص نجاح البرنامج.
والوزن الزائد لدى الأطفال عادة ما يبقى معهم في الكبر وهو مرتبط بكثير من الأمراض منها مشاكل القلب والسكري ومشاكل صحية أخرى.
وفي تقرير آخر من السويد قال باحثون إن الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن أو من مرض السمنة وهم في العاشرة أو أقل هم على الأرجح أبطأ في استعادة الوزن من البالغين الذين يلتزمون بنفس برامج التخسيس السلوكية.

وذكرت تافيراس أن هناك أدلة متزايدة على أن الاهتمام بالأطفال الصغار يمكن أن يكون وسيلة مبشرة بالقضاء على وباء انتشار مرض السمنة عالميا. وطبقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها كان أكثر من ثلث الشبان الأميركيين عام 2008 يعانون إما من زيادة الوزن أو السمنة.
وحذرت مجموعة بارزة من الكتاب والخبراء الدوليين من أن الأطفال تتسمم أفكارهم "بثقافة المأكولات السريعة" التي تعتمد على ألعاب الكمبيوتر والتعليم الذي تزيد فيه المنافسة بشكل مبالغ فيه بالإضافة إلى الوجبات السريعة طبعا.

المصدر: صحيفة الراكوبة.

التعليقات (0)

اترك تعليق