مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مؤتمر

أقام معهد المعارف الحكمي، وبالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية، الندوة الإقليمية: "قضايا المرأة المعاصرة: قراءات

ضمن فعاليات مؤتمر "التجديد والاجتهاد الفكري عند الامام الخامنئي"، وفي أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، أقام معهد المعارف الحكمية (للدراسات الدينية والفلسفية)، وبالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية، الندوة الإقليمية تحت عنوان:
"قضايا المرأة المعاصرة: قراءات في فكر الامام الخامنئي". وذلك نهار الاثنين في 23 أيار، في مطعم الساحة- طريق المطار.
تحدّث في الافتتاح السيد محمد حسين رئيس زاده (المستشار الثقافي للجمهورية الإيرانية في لبنان).
ثمّ الكلمة الافتتاحية، والتي تحدث فيها سماحة الشيخ نعيم قاسم، فأكّد أنّ الإسلام أكّد على إنسانية المرأة ومكانتها، وحافظ على عفتها وأعطاها حقوقها، في مقابل الرؤية الغربية التي تركّز على الجانب الإغوائي عند المرأة.
وفي موضوع مشروع قانون العنف الأسري، والطروحات التي تطالب بتغيير قانون الأحوال الشخصية، لتتناسب مع القانون المدني، قال الشيخ قاسم أنّ الأحوال الشخصية في لبنان لكلّ الطوائف، والأحوال الشخصية الإسلامية ليست بدعاً أو رأياً إنسانياً بعيداً عن الله تعالى، وإنّما الأحوال الشخصية جزءٌ من الإيمان والدين، فأيّ مخالفة للأحوال الشخصية الاسلامية هي ارتكاب حرام، وأيّ التزام بالأحوال الشخصية هو موقف شرعي. وبمعنى آخر لسنا في مجال المساومة.
وأضاف أنّ باب الاجتهاد مفتوح، فإذا كان هناك ثغرات نرجع إلى مراجعنا الكبار لنعالج الثغرات.
وأعلن الشيخ قاسم أننا لسنا مع قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان يخالف الشرع المقدس، ونرى أنّ قانون الأحوال الشخصية المدني يخالف قانون الأحوال الشخصية الشرعي، لذك لا نوافق عليه.
ولسنا مع التعديلات القانونية التي قدمها بعض النواب في الدورة الحالية، والذي يتعلق بقانون العقوبات الذي يتدخّل بين الزوج والزوجة داخل الأسرة، وخاصة في ما يتعلق العلاقة الخاصة.
ونحن ندعو السلطات اللبنانية ومجلس النواب، ومجلس الوزراء أن يتخذوا اجراءات، ويشرعوا قوانين، ويطبقوا تعاليم، تمنع من استغلال المرأة وجعلها سلعة، وتكشف المرأة عارية أمام الناس. لأنه إذا أردنا أن نحترم المرأة، فنحترمها أولاً بعفافها، مسؤولية الدولة ومسؤولياتنا أن نحمي الأجيال.
وأضاف أن الغرب حاول أن يأخذنا إلى العنف الأسري، وأغفل دور المرأة كإنسان، ونحن ضدّ العنف الأسري لكن مع الحفاظ على عفة المرأة وإنسانيتها.
وفي ختام الكلمة بارك للجميع ولادة السيدة الزهراء (ع)، الذي أعلنه الامام الخميني يوم امرأة المسلمة العالمي، لأنه يوم إحياء الكمال الإنساني للمرأة.

وقد استمرت أعمال الندوة حتى الساعة السادسة، وقد تضمنت أربع جلسات، دعا فيها المؤتمرون إلى التجديد في طرح قضايا المرأة المعاصرة بالاستفادة من فكر الامام علي الخامنئي، كذلك التجديد في فقه الأسرة مع الحفاظ على الأصالة والثوابت.

مصدر: موقع ممهدات

التعليقات (0)

اترك تعليق