مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

إليكِ وصيتي... بدمي كتبت حروفها وجفوني...

وصية الشهيد علي نجيب شعيب: إليكِ وصيتي... بدمي كتبت حروفها وجفوني...

باسمه تعالى

[...]أمي الحبيبة: أي تعبير أعبّر فيه عن مدى حبي لكِ، يا من حملتني وربيتني صغيراً وهديتني للإسلام، يا من علّمتني كيف أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، يا من علّمتني أن الخائفين والهاربين من الجهاد هم أبعد الناس عن الإسلام حتى من اليهود، يا من وضعت في كياني كل معاني الكبرياء والكرامة، وعدم السكوت لكل طواغيت العالم، يا من علّمتني عدم السكوت عن من يحاول الاعتداء على كرامة الإسلام والمسلمين.
أماه: والله إني لم أجد شيئاً أعبّر فيه عن مدى حبي لك لما علّمتني وهديتني إليه سوى الدعاء، أن تكوني إن شاء الله مع سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) والدة غريب الغرباء، والدة سيد الشهداء، والدة من لقتله اهتزت الأرض والسماء، والدة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين(ع).
أماه: لا أريدك أن تذرفي دمعة واحدة، أماه: أريدك أن تفرحي يوم شهادتي لأنك تعلمين تماماً ما هي الشهادة ومن هو الشهيد ومن ربيته ليكون شهيداً يبيّض وجهك عند فاطمة الزهراء(ع).
أماه: لا تذرفي دمعك عليّ بل احفظيه واذرفيه على من ذرفنا دماءنا على نهجه، نهج أبي عبد الله الحسين(ع).
أماه: يا روحي! إليكِ وصيتي... بدمي كتبت حروفها وجفوني... فإذا قرأتِ سطورها تصبري وتجلّدي ومثل زينب(ع) كوني. [...]


المصدر: إرث الشهادة.

التعليقات (0)

اترك تعليق