مصلحات مجتمعيات فلسطينيات يطالبن باعتمادهن كمختارات بشكل رسمي
طالبت مجموعة من نساء الإصلاح الفلسطينيات الجهات الحكومية باعتمادهن كجهة معتمدة لحل المشكلات الأسرية والقيام بدور الوساطة المجتمعية ولاسيما فيما يتعلق بقضايا ومشاكل النساء على غرار جهات وهيئات الإصلاح الرجالية.
وأوضحن أن مطلبهن جاء بعد النجاحات التي حققوها في مجال الإصلاح، وقدرتهن على حل بعض المشاكل الأسرية والتي استعصت على بعض رجال الإصلاح نظرا لمعرفتهن بطبيعة النساء ومداخلهن وقدرتهن على التأثير على الرجل والمرأة على حد سواء وتقريب وجهات النظر.
التوصية التي رفعتها النساء جاءت في ختام االدورة التدريبية المكثفة التي نظمتها شبكة ائتلاف وصال لمجموعة من النساء وحملت عنوان "إعداد قيادات نسوية مجتمعية "مختارات"، على مدار ثلاث أيام متتالية وبواقع 20 ساعة تدريبية، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في مطعم فالنسيا في مول الأندلسية وسط قطاع غزة.
وقالت المختارة فاتن حرب (45) عاما إحدى المشاركات بالدورة: "بدأت بممارسة مهنة الإصلاح بشكل ذاتي داخل أسرتي وعائلتي ومحيطي ونجحت بحل كثير من المشاكل، إلا إنني كنت بحاجة للكثير من المهارات والمعارف والقوانين لكي أمارس هذا الدور بشكل إيجابي وأوسع، مشيرة إلى أن الدورة مكنتها من ذلك".
وأضافت حرب "إن المرأة تمتلك قدرات لا تقل عن الرجل بل أحيانا هي الأصلح والأجدر لهذه المهمة نظرا لطبيعة مجتمعنا القبلية وعدم مقدرة المرأة صاحبة المشكلة البوح عن تفاصيل مشكلتها لرجل الإصلاح الأمر الذي يؤثر سلبا عليها، ولهذا دورنا مهم في نقل ما تعانيه المرأة وتقريب وجهات النظر وتهدئة النفوس وتعزيز ثقافة التسامح".
ومن جانبها أوضحت مها الراعي منسقة ائتلاف وصال "أن البرنامج التدريبي هدف إلى رفع كفاءة وقدرات النساء المهاراتية والقانونية المختلفة لتمكينهن من القيام بدور فاعل في مجتمعهن والدفاع ومناصرة قضاياهن وإعطاءهن مساحة للعب دور الوساطة المجتمعية وترسيخ هذا الدور في المجتمع".
وبينت الراعي أن النساء المشاركات بعضهن ناشطات مجتمعيات، ورؤساء جمعيات، وأكاديميات، وزوجات مخاتير، أحببن فكرة أن يقمن بالإصلاح بين الناس مما دفعهن للعمل في هذا المجال والالتحاق بهذه الدورة ليعملن وفق أسس قانونية ومعرفية تتيح لهن النجاح بمهمتهم السامية.
وأشار مدرب الدورة القاضي والباحث القانوني زاهر السقا إلى أن البرنامج التدريبي هدف إلى تزويد المشاركات بالمعلومات والأدوات اللازمة للتعامل مع قضايا النساء وفق الأصول القانونية والحقوقية والإنسانية، مشيرا إلى أن البرنامج التدريبي تناول العديد من الموضوعات النظرية والعملية منها حقوق المرأة في المواثيق والإعلانات الدولية في حالة الحرب والسلم وحالة المرأة الفلسطينية وحقوقها في المنظومة الفلسطينية مع التركيز على قانون الأحوال الشخصية "الحضانة– الميراث– جرائم القتل على خلفية الشرف– العلاقات الزوجية ومهارات التفاوض وحل الخلافات ونظام الإحالة للجهات المختصة.
وأوضح أسامة أبو عيطة مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بغزة أن التدريب يعكس روح القرار 1325 والذي دعا لحماية النساء في زمن النزاعات وأيضا دعا لتمكين النساء من لعب دور ايجابي في إرساء السلم العالمي.
وأشار أبو عيطة إلى أن التدريب الذي ينفذه ائتلاف وصال يهدف لتمكين نساء غزة كقيادات "مختارات" لصنع السلم العائلي والمجتمعي الذي بالضرورة يسهم في صنع للسلم العالمي.
وأكد على أهمية هذه الخطوة في الوصول للنساء المعنفات وسماعهن عن طريق نساء مثلهم أكثر فهما لظروفهم وادعى للمساهمة في حمايتهن وإنصافهن، مشددا على أن دور المختارة ليس بديل عن المختار ولا الاثنين بديل عن القنوات الرسمية والحقوقية إنما داعمة ورافعة أخرى لتحقيق السلم الأهلي والمجتمعي.
وتمنى مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بغزة كل التوفيق والنجاح لهذه التجربة الفريدة، مؤكدا بنفس الوقت أن الصندوق سيبقى داعما ومباركا لهذه الجهود والأفكار الخلاقة.
المصدر: وكالة أخبار المرأة.
وأوضحن أن مطلبهن جاء بعد النجاحات التي حققوها في مجال الإصلاح، وقدرتهن على حل بعض المشاكل الأسرية والتي استعصت على بعض رجال الإصلاح نظرا لمعرفتهن بطبيعة النساء ومداخلهن وقدرتهن على التأثير على الرجل والمرأة على حد سواء وتقريب وجهات النظر.
التوصية التي رفعتها النساء جاءت في ختام االدورة التدريبية المكثفة التي نظمتها شبكة ائتلاف وصال لمجموعة من النساء وحملت عنوان "إعداد قيادات نسوية مجتمعية "مختارات"، على مدار ثلاث أيام متتالية وبواقع 20 ساعة تدريبية، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في مطعم فالنسيا في مول الأندلسية وسط قطاع غزة.
وقالت المختارة فاتن حرب (45) عاما إحدى المشاركات بالدورة: "بدأت بممارسة مهنة الإصلاح بشكل ذاتي داخل أسرتي وعائلتي ومحيطي ونجحت بحل كثير من المشاكل، إلا إنني كنت بحاجة للكثير من المهارات والمعارف والقوانين لكي أمارس هذا الدور بشكل إيجابي وأوسع، مشيرة إلى أن الدورة مكنتها من ذلك".
وأضافت حرب "إن المرأة تمتلك قدرات لا تقل عن الرجل بل أحيانا هي الأصلح والأجدر لهذه المهمة نظرا لطبيعة مجتمعنا القبلية وعدم مقدرة المرأة صاحبة المشكلة البوح عن تفاصيل مشكلتها لرجل الإصلاح الأمر الذي يؤثر سلبا عليها، ولهذا دورنا مهم في نقل ما تعانيه المرأة وتقريب وجهات النظر وتهدئة النفوس وتعزيز ثقافة التسامح".
ومن جانبها أوضحت مها الراعي منسقة ائتلاف وصال "أن البرنامج التدريبي هدف إلى رفع كفاءة وقدرات النساء المهاراتية والقانونية المختلفة لتمكينهن من القيام بدور فاعل في مجتمعهن والدفاع ومناصرة قضاياهن وإعطاءهن مساحة للعب دور الوساطة المجتمعية وترسيخ هذا الدور في المجتمع".
وبينت الراعي أن النساء المشاركات بعضهن ناشطات مجتمعيات، ورؤساء جمعيات، وأكاديميات، وزوجات مخاتير، أحببن فكرة أن يقمن بالإصلاح بين الناس مما دفعهن للعمل في هذا المجال والالتحاق بهذه الدورة ليعملن وفق أسس قانونية ومعرفية تتيح لهن النجاح بمهمتهم السامية.
وأشار مدرب الدورة القاضي والباحث القانوني زاهر السقا إلى أن البرنامج التدريبي هدف إلى تزويد المشاركات بالمعلومات والأدوات اللازمة للتعامل مع قضايا النساء وفق الأصول القانونية والحقوقية والإنسانية، مشيرا إلى أن البرنامج التدريبي تناول العديد من الموضوعات النظرية والعملية منها حقوق المرأة في المواثيق والإعلانات الدولية في حالة الحرب والسلم وحالة المرأة الفلسطينية وحقوقها في المنظومة الفلسطينية مع التركيز على قانون الأحوال الشخصية "الحضانة– الميراث– جرائم القتل على خلفية الشرف– العلاقات الزوجية ومهارات التفاوض وحل الخلافات ونظام الإحالة للجهات المختصة.
وأوضح أسامة أبو عيطة مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بغزة أن التدريب يعكس روح القرار 1325 والذي دعا لحماية النساء في زمن النزاعات وأيضا دعا لتمكين النساء من لعب دور ايجابي في إرساء السلم العالمي.
وأشار أبو عيطة إلى أن التدريب الذي ينفذه ائتلاف وصال يهدف لتمكين نساء غزة كقيادات "مختارات" لصنع السلم العائلي والمجتمعي الذي بالضرورة يسهم في صنع للسلم العالمي.
وأكد على أهمية هذه الخطوة في الوصول للنساء المعنفات وسماعهن عن طريق نساء مثلهم أكثر فهما لظروفهم وادعى للمساهمة في حمايتهن وإنصافهن، مشددا على أن دور المختارة ليس بديل عن المختار ولا الاثنين بديل عن القنوات الرسمية والحقوقية إنما داعمة ورافعة أخرى لتحقيق السلم الأهلي والمجتمعي.
وتمنى مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بغزة كل التوفيق والنجاح لهذه التجربة الفريدة، مؤكدا بنفس الوقت أن الصندوق سيبقى داعما ومباركا لهذه الجهود والأفكار الخلاقة.
المصدر: وكالة أخبار المرأة.
اترك تعليق