قوات النظام البحريني تعتقل الطلبة والأطفال وتقمع تظاهرة "سبت الإرادة"
اتهمت جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة في البحرين، قوات النظام بأنها "قمعت بوحشية وعنف تظاهرات سلمية خرجت في مناطق متفرقة من البحرين عصر السبت ٢١ سبتمبر ٢٠١٣"؛ مؤكدة أن سلطات الأمن استخدمت العنف والقوة ضد المتظاهرين، بعد انتشار عسكري كبير، مما أدى لسقوط إصابات بين المواطنين.
وخرج المئات من أبناء الشعب البحريني، أمس السبت، في تظاهرة "سبت الإرادة" تلبية لدعوة المعارضة، وجابت المسيرة شوارع المناطق الغربية للعاصمة المنامة.
من جانبها، أغرقت قوات الأمن هذه المناطق بالغازات السامة والخانقة؛ ولاحقت العديد منهم إلى داخل المنازل وأطلقت غازاتها وسط الأحياء؛ مما تسبب في وقوع اختناقات بين المواطنين وفي المنازل بين كبار السن والأطفال.
وأعلنت الوفاق في بيان لها، أن "سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات النظام ضد الآمنين تتكرر، فيما تعمد إلى سياسة البطش والتنكيل بالمواطنين دون رادع إنساني أو قانوني".
وتابع البيان، إن القمع الذي تمارسه قوات النظام من خلال تواجد أمني مكثف وإقامة حواجز عسكرية وإغلاق شوارع واستنفار واسع، يأتي في سبيل إسكات صوت الشعب ومنعه من حقه الإنساني في إبداء رأيه والمطالبة بالتحول الديمقراطي وإنهاء الدكتاتورية والاستبداد.
من جهة أخرى، عمدت الأجهزة الأمنية في البحرين إلى اعتقال الطلبة والأطفال مع انطلاق بداية العام الدراسي الجديد، حيث داهمت قوات النظام خلال الأيام الماضية عددا من المنازل في مناطق ومحافظات مختلفة من البحرين، واعتقلت عددا من الطلبة والأطفال ممن تقل أعمارهم عن ١٨ عاما.
ويتزامن ذلك مع سياسة ممنهجة داخل المعتقلات في حرمان الطلبة المعتقلين في قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير، من حقهم في متابعة دراستهم بالرغم من حقهم في ذلك.
هذا، وأعربت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق عن أسفها واستنكارها، للتعاطي الرسمي الذي يتعمد الإضرار بالمواطنين ويصر على ارتكاب الانتهاكات بشتى أنواعها.
وطالبت الدائرة بالإفراج "الفوري" عن كافة الطلبة والأطفال المعتقلين ليتمكنوا من تلقي التعليم كحق أصيل من حقوقهم الأساسية؛ مشيرة الى ان "اعتقالهم مع بداية العام الدراسي، يؤشر إلى الإمعان في انتهاك حقوقهم".
وكانت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية قالت أن المعتقلات تمتلئ بأكثر من ١٠٠ معتقل من طلاب المدارس والأطفال، بينهم موقوفين ومحكومين في قضايا سياسية وقضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وهؤلاء جزء من الطلبة المحرومين من الدراسة الذين يقبعون في السجون، وأصغرهم يبلغ (١٣ عاما).
المصدر: وكالة أنباء التقريب.
اترك تعليق