مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ولادة السيدة سبيكة للإمام الجواد(ع)

ولادة السيدة سبيكة للإمام الجواد(ع)

روى ابن شهرآشوب عن حكيمة بنت الإمام موسى بن جعفر(ع)، قالت:
لمّا حضرت ولادة الخيزران اُمّ أبي جعفر(ع)، دعاني الرضا(ع)، فقال لي: «يا حكيمة، احضري ولادتها وأخلني وإيّاها والقابلة بيتاً» ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا.
فلمّا أخذها الطلق(1) طفي المصباح وبين يديها طست، فاغتمّت بطفي المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر(ع) في الطست وإذ عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه.
فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء.
فجاء الرضا(ع) ففتح الباب وقد فرغنا من أمره، فأخذه فوضعه في المهد وقال لي: «يا حكيمة، إلزمي مهده».
قالت: فلمّا كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء، ثم نظر يمينه ويساره ثم قال: «أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله».
فقمت ذعرة(2) فزعة، فأتيت أبا الحسن(ع) فقلت: سمعت من هذا الصبي عجباً.
فقال: «وما ذاك»؟
فأخبرته الخبر.
فقال: «يا حكيمة، ما ترون من عجائبه أكثر»(3).



الهوامش:
(1) الطلق: وجع الولادة، (لسان العرب) مادّة طلق.
(2) الذعر: الخوف والفزع، (لسان العرب) مادّة ذعر.
(3) مناقب آل أبي طالب: ج4 ص395. 

 
المصادر:
http://alshirazi.com 

التعليقات (0)

اترك تعليق