الحساسية الجديدة على الأطعمة
هل تشعرين ببعض الأعراض الصحية غير المرغوب فيها؟ إذا إعلمي أن السبب قد يكون مختبئا في المأكولات اليومية التي تفضلينها..
"تفاحة في اليوم تغني عن زيارة الطبيب" عبارة لطالما سمعناها، إلا أنّ التفاح وكغيره من الفواكه قد يكون سببا مباشرا في ظهور بعض الأعراض الصحية المزعجة لدى العديد الأشخاص، ذلك أنّه يحتوي على كمية كبيرة من الفركتوز الذي لا يقوى كثيرون على هضمه..
يُعدّ سوء امتصاص الفروكتوز أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعا، إذ أنه يؤثر على ٣٠ إلى ٤٠٪من الأشخاص بدرجات متفاوتة. ولكنّ الغريب في الأمر هو أنّ العديد من المصابين بهذا النوع من الحساسية قد لا يلاحظون أنّهم يعانون منها.
وتؤكّد اختصاصية التغذية الرائدة في مدينة ملبورن، الدكتورة سو شيبرد، أنّ سوء امتصاص الفروكتوز بات مرضا متعارفا عليه في الأوساط الطبية، وهذا أمر إيجابي لأنّه يساعد العديد من الأشخاص الذين عانوا لسنوات طويلة من هذا المرض على التعرّف أكثر إلى أعراضه، سيّما وأنّهم يجدون في معظم الأحيان صعوبة في التفريق بين فائض الفروكتوزوالفروكتان المتشابهين إلى حدّ ما، واللذين يسبّبان أعراضا متشابهة لأعراض متلازمة القولون العصبي، بما فيها انتفاخ الأمعاء، والإمساك، والإسهال. ويعتبر العلاج بالحمية الغذائية الحلّ الوحيد المتوفّر اليوم لعلاج سوء امتصاص الفروكتوز، إلا أنه يتطلب من المريض فهم طبيعة المرض وكيفية علاجه، فضلا عن الالتزام التام بتطبيق الحمية الخاصة به.
ما هو الفروكتوز؟
إنّ الفروكتوز الذي يشار إليه أيضا بسكّر الفاكهة، هو عبارة عن سكّر أحادي يعرف باﻟ"مونوساكاريد". ويتوفر الفروكتوز في معظم أنواع الطعام والخضار، وقد يستخدم في تحلية بعض الأطعمة المصنعة كاللبن المنكه وبعض ألواح الحبوب بالفاكهة.
ما هو الفروكتان؟
الفروكتان هو عبارة عن سلسلة من جزئيات الفروكتوز، وهو موجود في مجموعة متنوعة من الأطعمة منها الكراث، والسفرجل، والأرضي شوكي، والبصل اليابس والأخضر، واللوبياء الخضراء، والدقيق، والجاودار.
ما هو سوء امتصاص الفروكتوز؟
يمكن للأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص الفروكتوز أن يستهلكوا كميات معتدلة من الأطعمة، وحتى أن يتناولوا بعض أنواع الفواكه التي تحتوي على الفروكتوز أو الفروكتان، شرط أن تكون كمية الفروكتوز المتوفرة فيها متوازنة مع كمية سكر الغلوكوز الأحادي. فالمشاكل الصحية قد تظهر على الفور عندما يتناول المريض بعض أنواع الفواكه كالتفاح أو الإجاص اللذين يحويان على فائض من الفروكتوز وكمية أقل من الغلوكوز، لأن الأمعاء الدقيقة لا تقوى على امتصاص الفروكتوز كما يجب، فينتقل إلى الأمعاء الغليظة حيث تعالجه البكتيريا على أنه مصدر غذائي، فيتخمر الفروكتوز ويتسبب بمجموعة من الأعراض غير المرغوب فيها. ويجب التفريق بين سوء امتصاص الغلوكوز، وعدم القدرة على تحمل الفروكتوز الوراثي الذي يعتبر مرضا جينيا نادرا يكون فيه الجسم عاجزا عن إنتاج أنزيم تفكيك الفروكتوز.
ما هي أعراضه؟
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بسوء امتصاص الفروكتوز من عارض واحد أو أكثر من أعراض متلازمة القولون العصبي. وبما أنّ البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة تفكّك الفروكتوز والفروكتان وتخمّرهما، يتسبّب ذلك في انتفاخ الأمعاء، والإصابة بالمغص، والاضطرابات المعوية، بما فيها الإمساك أو الإسهال أو الإثنين معا. في المقابل، قد يعاني الإنسان من سوء امتصاص الفروكتوز لدى بعض الأشخاص.
ويتعين عليك اتّباع حمية غذائية خاصة في اليوم الذي يسبق الفحص، ليتخلّص جسمك من أيّ مواد قابلة للتخمير. ومن ثمّ تعمدين إلى التنفّس في آلة قياس النفس، ليحصل الطبيب على قراءة أوّلية للغاز. وبعد ذلك يطلب منك تناول شراب خاص بالفحص ومن ثمّ التنفّس مجدّدا في الآلة كلّ ١٥ إلى ٣٠ دقيقة لمدّة ساعتين أو أكثر. وفي هذه العملية، يبحث الطبيب عن غاز الهيدروجين أو الميثان، فإن ازداد معدّلهما أكثر من ١٠ إلى ١٥جزءا في المليون عن المستوى الأوّلي، فذلك يعني أنّك تعانين من مشكلة سوء امتصاص الفروكتوز.
كيف يمكنك أن تتغلبي على سوء امتصاص الفروكتوز؟
ما زال تغيير الحمية الغذائية الطريقة الوحيدة لتجنب أعراض سوء امتصاص الفروكتوز. لذا يجب أن تعرفي جيدا ما هي الأطعمة التي يمكنك تناولها باعتدال، وما هي الأطعمة التي يجب أن تتفاديها، وما هي البدائل الأساسية التي يجب أن تلجأي إليها. وتقترح شيبرد أن تتجنّبي تناول الفواكه الغنية بالفروكتوز والفروكتان، وأن تستهلكي الفواكه الآمنة باعتدال لتنظّمي بذلك كميّة الفروكتوز التي تتناولينها. وقد يكون هذا التغيير حاسما وغاية في الأهميّة، ذلك أنّ الأشخاص لا يلاحظون كميّة السكّر الكبيرة الموجودة في حمايتهم الغذائية إلى أن يضطرّوا إلى تجنّبها.
ما هي المخاطر؟
خلافا لمرض السيلياك، لا يتسبّب سوء امتصاص الفروكتوز بمخاطر صحيّة طويلة الأمد، إذ يتوجّب على المصاب بمرض السيلياك أن يتجنّب تناول كافّة الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، كي لا يعرّض نفسه لخطر الإصابة بالعقم، وترقّق العظام وبعض الأمراض السرطانية. أمّا سوء امتصاص الفروكتوز، الذي يتسبّب بظهور بعض الأعراض المشابهة لأعراض مرض السيلياك، فليست له أيّ مضاعفات خطيرة باستثناء بعض الأعراض قصيرة الأمد.
دليل الأطعمة المسموحة والممنوعة
يجب أن تعرفي ما هي الأطعمة التي عليك تجنّبها، وتلك التي عليك تجنّبها، وتلك التي يمكنك تناولها بحرية أو باعتدال لتتغلبي على سوء امتصاص الفروكتوز.
المصدر: مجلة Good Health العربية -العدد 02- مايو 2012.
"تفاحة في اليوم تغني عن زيارة الطبيب" عبارة لطالما سمعناها، إلا أنّ التفاح وكغيره من الفواكه قد يكون سببا مباشرا في ظهور بعض الأعراض الصحية المزعجة لدى العديد الأشخاص، ذلك أنّه يحتوي على كمية كبيرة من الفركتوز الذي لا يقوى كثيرون على هضمه..
يُعدّ سوء امتصاص الفروكتوز أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعا، إذ أنه يؤثر على ٣٠ إلى ٤٠٪من الأشخاص بدرجات متفاوتة. ولكنّ الغريب في الأمر هو أنّ العديد من المصابين بهذا النوع من الحساسية قد لا يلاحظون أنّهم يعانون منها.
وتؤكّد اختصاصية التغذية الرائدة في مدينة ملبورن، الدكتورة سو شيبرد، أنّ سوء امتصاص الفروكتوز بات مرضا متعارفا عليه في الأوساط الطبية، وهذا أمر إيجابي لأنّه يساعد العديد من الأشخاص الذين عانوا لسنوات طويلة من هذا المرض على التعرّف أكثر إلى أعراضه، سيّما وأنّهم يجدون في معظم الأحيان صعوبة في التفريق بين فائض الفروكتوزوالفروكتان المتشابهين إلى حدّ ما، واللذين يسبّبان أعراضا متشابهة لأعراض متلازمة القولون العصبي، بما فيها انتفاخ الأمعاء، والإمساك، والإسهال. ويعتبر العلاج بالحمية الغذائية الحلّ الوحيد المتوفّر اليوم لعلاج سوء امتصاص الفروكتوز، إلا أنه يتطلب من المريض فهم طبيعة المرض وكيفية علاجه، فضلا عن الالتزام التام بتطبيق الحمية الخاصة به.
ما هو الفروكتوز؟
إنّ الفروكتوز الذي يشار إليه أيضا بسكّر الفاكهة، هو عبارة عن سكّر أحادي يعرف باﻟ"مونوساكاريد". ويتوفر الفروكتوز في معظم أنواع الطعام والخضار، وقد يستخدم في تحلية بعض الأطعمة المصنعة كاللبن المنكه وبعض ألواح الحبوب بالفاكهة.
ما هو الفروكتان؟
الفروكتان هو عبارة عن سلسلة من جزئيات الفروكتوز، وهو موجود في مجموعة متنوعة من الأطعمة منها الكراث، والسفرجل، والأرضي شوكي، والبصل اليابس والأخضر، واللوبياء الخضراء، والدقيق، والجاودار.
ما هو سوء امتصاص الفروكتوز؟
يمكن للأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص الفروكتوز أن يستهلكوا كميات معتدلة من الأطعمة، وحتى أن يتناولوا بعض أنواع الفواكه التي تحتوي على الفروكتوز أو الفروكتان، شرط أن تكون كمية الفروكتوز المتوفرة فيها متوازنة مع كمية سكر الغلوكوز الأحادي. فالمشاكل الصحية قد تظهر على الفور عندما يتناول المريض بعض أنواع الفواكه كالتفاح أو الإجاص اللذين يحويان على فائض من الفروكتوز وكمية أقل من الغلوكوز، لأن الأمعاء الدقيقة لا تقوى على امتصاص الفروكتوز كما يجب، فينتقل إلى الأمعاء الغليظة حيث تعالجه البكتيريا على أنه مصدر غذائي، فيتخمر الفروكتوز ويتسبب بمجموعة من الأعراض غير المرغوب فيها. ويجب التفريق بين سوء امتصاص الغلوكوز، وعدم القدرة على تحمل الفروكتوز الوراثي الذي يعتبر مرضا جينيا نادرا يكون فيه الجسم عاجزا عن إنتاج أنزيم تفكيك الفروكتوز.
ما هي أعراضه؟
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بسوء امتصاص الفروكتوز من عارض واحد أو أكثر من أعراض متلازمة القولون العصبي. وبما أنّ البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة تفكّك الفروكتوز والفروكتان وتخمّرهما، يتسبّب ذلك في انتفاخ الأمعاء، والإصابة بالمغص، والاضطرابات المعوية، بما فيها الإمساك أو الإسهال أو الإثنين معا. في المقابل، قد يعاني الإنسان من سوء امتصاص الفروكتوز لدى بعض الأشخاص.
ويتعين عليك اتّباع حمية غذائية خاصة في اليوم الذي يسبق الفحص، ليتخلّص جسمك من أيّ مواد قابلة للتخمير. ومن ثمّ تعمدين إلى التنفّس في آلة قياس النفس، ليحصل الطبيب على قراءة أوّلية للغاز. وبعد ذلك يطلب منك تناول شراب خاص بالفحص ومن ثمّ التنفّس مجدّدا في الآلة كلّ ١٥ إلى ٣٠ دقيقة لمدّة ساعتين أو أكثر. وفي هذه العملية، يبحث الطبيب عن غاز الهيدروجين أو الميثان، فإن ازداد معدّلهما أكثر من ١٠ إلى ١٥جزءا في المليون عن المستوى الأوّلي، فذلك يعني أنّك تعانين من مشكلة سوء امتصاص الفروكتوز.
كيف يمكنك أن تتغلبي على سوء امتصاص الفروكتوز؟
ما زال تغيير الحمية الغذائية الطريقة الوحيدة لتجنب أعراض سوء امتصاص الفروكتوز. لذا يجب أن تعرفي جيدا ما هي الأطعمة التي يمكنك تناولها باعتدال، وما هي الأطعمة التي يجب أن تتفاديها، وما هي البدائل الأساسية التي يجب أن تلجأي إليها. وتقترح شيبرد أن تتجنّبي تناول الفواكه الغنية بالفروكتوز والفروكتان، وأن تستهلكي الفواكه الآمنة باعتدال لتنظّمي بذلك كميّة الفروكتوز التي تتناولينها. وقد يكون هذا التغيير حاسما وغاية في الأهميّة، ذلك أنّ الأشخاص لا يلاحظون كميّة السكّر الكبيرة الموجودة في حمايتهم الغذائية إلى أن يضطرّوا إلى تجنّبها.
ما هي المخاطر؟
خلافا لمرض السيلياك، لا يتسبّب سوء امتصاص الفروكتوز بمخاطر صحيّة طويلة الأمد، إذ يتوجّب على المصاب بمرض السيلياك أن يتجنّب تناول كافّة الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، كي لا يعرّض نفسه لخطر الإصابة بالعقم، وترقّق العظام وبعض الأمراض السرطانية. أمّا سوء امتصاص الفروكتوز، الذي يتسبّب بظهور بعض الأعراض المشابهة لأعراض مرض السيلياك، فليست له أيّ مضاعفات خطيرة باستثناء بعض الأعراض قصيرة الأمد.
دليل الأطعمة المسموحة والممنوعة
يجب أن تعرفي ما هي الأطعمة التي عليك تجنّبها، وتلك التي عليك تجنّبها، وتلك التي يمكنك تناولها بحرية أو باعتدال لتتغلبي على سوء امتصاص الفروكتوز.
تجنّبي | تناولي باعتدال | اختاري |
التفاح | الفواكه الحمضية | الأفوكادو |
الإجاص | الموز | الفراولة |
المانجو | عصير الفواكه | الأناناس |
البطيخ | البطاطا الحلوة | البطاطا |
البصل | الثوم | البيض |
الدراق | الطماطم | السبانخ |
الكرّاث | الجزر | الكرفس |
القمح | الجاودار+الحنطة | الحنطة السوداء+الدُخّن |
البرقوق | معجون الطماطم | الأرزّ |
العسل | الفاكهة المعلبة في الشراب | الشوفان |
المنكهات أو الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الفركتوز أو السوربيتول | العلكة والسكاكر الخالية من السكّر | اللحوم، والدهون، والحبوب (فاصولياء، فول) |
المصدر: مجلة Good Health العربية -العدد 02- مايو 2012.
اترك تعليق