جدل سعودي بين رافض ومؤيد لـ"قيادة المرأة"
وباتت قضية السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية مثار جدل واسع أخيراً وقد حاول عدد من رجال الدين مقابلة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز للاحتجاج على تلك الدعوات في حين نظم ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادة تدعو إلى تعدد الزوجات.
في الوقت الذي توعدت وزارة الداخلية السعودية بالتصدي لما أسمتها «دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة» بكل حزم كشف المتحدث الرسمي باسم الوزارة عن إجراء اتصالات مع عدد من النساء اللاتي يعتزمن المشاركة بتلك الاحتجاجات.
وقال اللواء منصور التركي أمس إنه «تم الاتصال بمجموعة من النساء من قبل إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وتم الطلب منهن الالتزام بالأنظمة المعمول بها وعدم المشاركة في الدعوات لقيادة السيارات» مشيراً إلى أن هذا إجراء يتم اللجوء إليه في بعض الأحيان.
ونفى المسؤول السعودي "بشكل قاطع" أن يكون قد تم توجيه أي تهديدات للسيدات اللاتي هددن بالقيام باحتجاجات رافضة لمنعهن من قيادة السيارات.
وكان البيان الذي أصدرته الوزارة أول من أمس قد ذكر أنه «عطفاً على ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض من وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة.. فإن الجهات المختصة سوف تباشر تطبيق الأنظمة بحق المخالفين كافة بكل حزم وقوة".
وشدد البيان على أن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعي ويفتح باب الفتنة ويستجيب لأوهام ذوي الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربصين".
كما أشار البيان إلى أن الوزارة «تُقدر في الوقت ذاته ما عبر عنه كثير من المواطنين من أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار والبعد عن كل ما يدعو إلى فرقة وتصنيف المجتمع.»
وباتت قضية السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية مثار جدل واسع أخيراً وقد حاول عدد من رجال الدين مقابلة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاحتجاج على تلك الدعوات في حين نظم ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادة تدعو إلى تعدد الزوجات.
المصدر: وكالة أنباء التقريب.
اترك تعليق