
ملكة النظافة!
هل تريدين التخلص من الأوساخ والجراثيم من دون هدر الأموال أو إلحاق الضرر بعائلتك؟ إذا إليك بعض النصائح الفعّالة من أهمّ الخبراء.
ترينها أحيانا وتعجزين عن رؤيتها في معظم الأحيان، لكن اعلمي أن الأوساخ والجراثيم موجودة في كلّ مكان.
تنتشر الجراثيم في كلّ مكان، على ملابسك، وحقائبك، وفي الزوايا المنسيّة من بيتك، وحتى على جلدك. ولكي تكافحيها وتصبح عملية التنظيف أكثر سهولة وأقل كلفة، إنسي أمر مواد التنظيف الكيميائيّة واتبعي النصائح التالية:
أرضية منزلك:
قد تبدو لك الأرضية نظيفة، لكنّها في الحقيقة تحمل الكثير من الأوساخ التي تأتين بها من الخارج بعدما تعلق بحذائك. لذا ننصحك بتنظيف الغرف التي غالبا ما تتواجدين فيها، مثل غرفة النوم وغرفة الجلوس، بالمكنسة الكهربائية يوميا، كي لا تتراكم على أرضيتها الجراثيم والأوساخ.
وتذكري جيدا أنّ كمية الأوساخ والجراثيم تتفاوت من مكان إلى آخر، لا سيما إذا كان لديك أطفال أو حيوانات أليفة. وفي هذه الحالة ننصحك باستعمال المكنسة الكهربائية لتنظيف وبر الحيوانات الأليفة لأنّ هذا يساعدك على التخلّص من الجراثيم والأوساخ التي تعلق في قماش الكنبات وعلى السجاد والأرضية. واعلمي أنّ الممسحة العادية تشكّل بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم، لذا استبدليها بمكنسة واعمدي إلى لفّ أسفلها بجوارب نسائية، ثمّ اكنسي الأرضية بسائل التنظيف أو بالخلّ الأبيض إذا كانت أرضية منزلك من البلاط. وعند انتهائك من التنظيف، اغسلي المكنسة واتركيها تجفّ، وإلا فإنها لن تصلح للتخلص من الأوساخ في المرّة المقبلة.
شراشفك
يتخلّص جسمك أثناء نومك من حوالي ١٢ مليون خلية جلدية تشكّل وليمة ممتازة لعثّ الغبار الذي يعيش في فراشك وبين شراشفك ويتغذّى من جلدك الميت. كما يحتوي فراش طفلك على حوالي عشرة آلاف حشرة عث. لذا ننصحك بتنظيف فراشك وفراش أولادك بالمكنسة الكهربائية مرّة شهريا للتخلّص من العث ومن الجلد الميت الذي يشكّل مصدر غذاء له.
كذلك يفرز جسمك أثناء النوم سوائل كالعرق والدموع واللعاب والمخاط، الأمر الذي يجعل غسل الشراشف مرة كل أسبوع أمرا ضروريا. أما إذا كنت لا تضعين غطاء على فراشك فعليك أن تستخدمي واحدا وتغسليه مرّة كلّ أسبوعين على الاقل.
ولا تنسي أيضا أن تغسلي لحافك مرة كلّ شهرين ووسادتك مرّة كل ٦ إلى ١٢ شهرا. وإذا كنت أكثر حرصا على النظافة اغسلي الشراشف على درجة حرارة عالية جدا وانشريها لتجفّ في الشمس، إذ تساعدك هذه الطريقة على القضاء على البكتيريا الضارة.
إسفنجة مطبخك
قد تحمل اسفنجة المطبخ بكتيريا "إي كولاي" والعفن وأنواع أخرى من البكتيريا. وقد أظهرت دراسة أميركية أنّ الطريقة الأفضل التي يمكنك استخدامها للقضاء على ٩٩٫٩٪ من الجراثيم الموجودة في إسفنجة المطبخ هي أن تغسليها في جلاية الصحون مرة في اليوم أو تنقعيها بالخل الأبيض ثمّ تضعيها في المايكرويف على درجة حرارة عالية لدقيقة أو دقيقتين وتتركيها بعد ذلك لتجفّ.
وتشكل أسفنجة المطبخ بيئة ممتازة لنمو البكتيريا، لذا يمكنك تنظيفها أيضا من خلال وضعها في الماء المغلي الذي يعمل على التخلّص من الكثير من أنواع البكتيريا والجراثيم، لكن عليك تغيير اسفنجة المطبخ مرة في الشهر على الأقل أو استبدالها بالجوارب النسائية التي تجمعينها على شكل كرة صغيرة لتستخدميها في غسل الأشياء ومسحها، فهي تزيل الأاوساخ الصلبة عن الأسطح بشكل سريع، كما أنّها لا تحفظ البكتيريا داخلها ومن السهل تنظيفها في الغسّالة.
حمّامك
احرصي على غسل فرشاة أسنانك جيدا وتجفيفها بعد استعمالها ولا تتركي رأسها مبللا بالماء، لأنّ هذا يساعد على نمو الفطريات عليها وننصحك أيضا بتغييرها كلّ شهرين.
علّقي المنشفة في مكان جاف بعد استخدامها وبدّليها مرة في الأسبوع على الأقل. وانسي أمر مساحيق التنظيف باهظة الثمن، إذ يمكنك تنظيف كرسي الحمام بالبيكاربونات والخل الأبيض وفركه بالفرشاة الخاصة، مضيفة بذلك الأوكسجين إلى البيكاربونات والخل، لتزل البقع بسرعة كبيرة. وعندما تنتهين من التنظيف، امزجي ملعقة صغيرة من زيت الخزامى في ليتر من الماء ورشّي المزيج على الكرسي فيبقى نظيفًا ومعطّرا.
أدراج ثيابك الداخلية
أظهرت دراسة أجريت في جامعة أريزونا أنّ السراويل الموضبّة في درج الثياب الداخلية تحتوي على بعض آثار البراز. واعلمي أنّك عندما تغسلين ثيابك الداخلية، تضعين في غسالتك أكثر من ١٠٠ مليون بكتيريا "إي كولاي" قد تبقى عالقة فيها لتلتقطها ملابس الغسلة المقبلة. لذا ننصحك عند غسل ثيابك الداخلية بأن تغليها على أعلى درجة ممكنة، أو أن تستخدمي للغاية نفسها ربع كميّة مسحوق الغسيل العادي مع ملعقتين كبيرتين من مسحوق البيكربونات وملعقتين كبيرتين من الخل الأبيض بدلا من منعّم الملابس وستحصلين على ثياب أكثر نظافة ونعومة مع أقل كمية ممكنة من الصابون الذي يجعل القماش أكثر عرضة لالتقاط الأوساخ.
أدواتك المنزلية
يجتمع الغبار مع الأوساخ والجراثيم على الأدوات والأغراض التي تستخدمينها في المنزل، مثل فأرة الكومبيوتر، ولوحة المفاتيح، والهاتف، وجهاز التحكّم عن بعد. ويقول الخبراء إنّ الهاتف الجوّال قد يحمل أنواع بكتيريا أكثر من ٥٠٠ مرة من كرسي الحمام، فعندما تتحدّثين عبر الهاتف، يكون الجهاز ملاصقا لوجهك، أيّ قريبا من خلايا بشرتك ومناطق إفراز العرق فيها، الأمر الذي يجعله رطبا ويحوّله إلى بيئة مناسبة لنمو البكتيريا. وإذا كنت لا تنظفين هاتفك، ننصحك بمسحه بالماء وزيت الخزامى يوميّا، كما ننصحك بمسح الأدوات المنزلية الأخرى بقطعة قماش مبللة بالخل الأبيض أو بمحلول الماء وزيت الخزامى.
حقيبة يدك
تضعين حقيبة يدك على الكثير من الأسطح يوميا، في السيارة وفي المطعم وفي مكان العمل.. لذا، لا تُفاجئي إن كانت حقيبتك تحتوي على ٤ من أصل ٥ أنواع من البكتيريا التي قد تؤدي إلى إصابتك بالتهابات في العين والجلد والتهابات أخرى أكثر حدّة. ولتجنّب الإصابة بهذه الالتهابات، امسحي أسفل حقيبة يدك الجلدية بمنظّف للجلد. أما إذا كانت من القماش، فاغسليها بانتظام ونظّفي داخلها بواسطة مكنسة كهربائية صغيرة أو عن طريق نفضها. واعلمي أنّ بعض الأكسسوارات تساعدك على الحفاظ على نظافة حقيبتك كتلك العلاقة التي يمكنك استخدامها لتعليق حقيبتك على حافة الطاولة مثلا عندما تكونين خارج المنزل.
هل تُعتبر المبالغة في التنظيف مضرة؟
لا تبالغي في التنظيف، فالأشخاص الذين ينظفون منازلهم يوميا، غالبا ما يستخدمون مواد مضادة للبكتيريا، ما يعزّز مناعة هذه الكائنات. واعلمي أن الأهم هو تنظيفك الأسطح الأكثر استعمالا في المنزل بالماء والصابون وغسل يديك بانتظام، لا سيما بعد دخولك الحمام وقبل تناولك الطعام. كذلك أنزلي غطاء المرحاض قبل إطلاقك مجرى الماء فيه وخزّني الطعام بطريقة نظيفة وصحيّة.
إعتقادات خاطئة
1. صابون أكثر يعني ثيابا أنظف: في الواقع، العكس هو الصحيح، فالصابون يساعد الماء فقط على التغلغل إلى أعماق الثياب وغسلها. هل تعلمين لناذا تصبح مناشفك أحيانا يابسة وخشنة؟ يعود ذلك إلى الصابون الذي يعلق في القماش والذي يُعتبر نوعا من الدهن القادر على جذب الغبار والأوساخ. وماذا عن تلك الرائحة النتنة التي تنبعث من إبطي ثيابك والتي لا تزول مع الغسيل؟ غالبا ما يكون سببها إكثارك في استخدام الصابون.
2. مساحيق التنظيف باهظة الثمن فعّالة حدا: هذا اعتقاد خاطئ! فالخلّ الأبيض ينظّف البلاط والأرضيات الخشبية وهو رخيص الثمن ويقضي على البكتيريا، أما الأسطح التي يتلفها فهي أقل عددا بكثير من تلك التي تُتلفها مساحيق التنظيف العادية. وتذكري أنّ تعرّض أرضية منزلك للتلف يحوّلها إلى بيئة ممتازة لنمو الجراثيم وتكاثرها. ويُعتبر زيت الخزامى مضادا للبكتيريا والفطريات إذ تكفي ملعقة صغيرة منه ممزوجة بليتر من الماء لتنظيف أرضية منزلك. وفي هذه الحالة كلّ ما تحتاجين إليه هو عبوات رشّ، وخل أبيض، وزيت الخزامى، وبيكربونات الصودا، وصابون بدرجة حموضة معتدلة، وزيت القرنفل الذي يقضي على أنواع العفن.
3. مضادات البكتيريا والمطهّرات أساسية للتخلّص من الجراثيم: إنه اعتقاد خاطئ أيضا! فمعظم الجراثيم مفيدة جدا لك ولا يمكنك العيش من دونها. إلا أنّ المشكلة الأكثر خطورة والتي نواجهها في المستشفيات والمنازل هي الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية. فنتيجة لاستخدام الكثير من المضادات الحيوية في تلك الأماكن تتعزّز مناعة الجراثيم، ما يعني أنّه يصعب بعد ذلك إيجاد مضاد حيوي يقضي على الجراثيم التي باتت تقاوم المطهّرات، فإذا كنت تستخدمين مساحيق التنظيف المضادة للجراثيم، اعلمي أنك تزيدين عدد تلك المقاومة للمضادات الحيوية في منزلك.
المصدر: مجلة Good Health العربية - العدد 07 - أكتوبر 2012.
ترينها أحيانا وتعجزين عن رؤيتها في معظم الأحيان، لكن اعلمي أن الأوساخ والجراثيم موجودة في كلّ مكان.
تنتشر الجراثيم في كلّ مكان، على ملابسك، وحقائبك، وفي الزوايا المنسيّة من بيتك، وحتى على جلدك. ولكي تكافحيها وتصبح عملية التنظيف أكثر سهولة وأقل كلفة، إنسي أمر مواد التنظيف الكيميائيّة واتبعي النصائح التالية:
أرضية منزلك:
قد تبدو لك الأرضية نظيفة، لكنّها في الحقيقة تحمل الكثير من الأوساخ التي تأتين بها من الخارج بعدما تعلق بحذائك. لذا ننصحك بتنظيف الغرف التي غالبا ما تتواجدين فيها، مثل غرفة النوم وغرفة الجلوس، بالمكنسة الكهربائية يوميا، كي لا تتراكم على أرضيتها الجراثيم والأوساخ.
وتذكري جيدا أنّ كمية الأوساخ والجراثيم تتفاوت من مكان إلى آخر، لا سيما إذا كان لديك أطفال أو حيوانات أليفة. وفي هذه الحالة ننصحك باستعمال المكنسة الكهربائية لتنظيف وبر الحيوانات الأليفة لأنّ هذا يساعدك على التخلّص من الجراثيم والأوساخ التي تعلق في قماش الكنبات وعلى السجاد والأرضية. واعلمي أنّ الممسحة العادية تشكّل بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم، لذا استبدليها بمكنسة واعمدي إلى لفّ أسفلها بجوارب نسائية، ثمّ اكنسي الأرضية بسائل التنظيف أو بالخلّ الأبيض إذا كانت أرضية منزلك من البلاط. وعند انتهائك من التنظيف، اغسلي المكنسة واتركيها تجفّ، وإلا فإنها لن تصلح للتخلص من الأوساخ في المرّة المقبلة.
شراشفك
يتخلّص جسمك أثناء نومك من حوالي ١٢ مليون خلية جلدية تشكّل وليمة ممتازة لعثّ الغبار الذي يعيش في فراشك وبين شراشفك ويتغذّى من جلدك الميت. كما يحتوي فراش طفلك على حوالي عشرة آلاف حشرة عث. لذا ننصحك بتنظيف فراشك وفراش أولادك بالمكنسة الكهربائية مرّة شهريا للتخلّص من العث ومن الجلد الميت الذي يشكّل مصدر غذاء له.
كذلك يفرز جسمك أثناء النوم سوائل كالعرق والدموع واللعاب والمخاط، الأمر الذي يجعل غسل الشراشف مرة كل أسبوع أمرا ضروريا. أما إذا كنت لا تضعين غطاء على فراشك فعليك أن تستخدمي واحدا وتغسليه مرّة كلّ أسبوعين على الاقل.
ولا تنسي أيضا أن تغسلي لحافك مرة كلّ شهرين ووسادتك مرّة كل ٦ إلى ١٢ شهرا. وإذا كنت أكثر حرصا على النظافة اغسلي الشراشف على درجة حرارة عالية جدا وانشريها لتجفّ في الشمس، إذ تساعدك هذه الطريقة على القضاء على البكتيريا الضارة.
إسفنجة مطبخك
قد تحمل اسفنجة المطبخ بكتيريا "إي كولاي" والعفن وأنواع أخرى من البكتيريا. وقد أظهرت دراسة أميركية أنّ الطريقة الأفضل التي يمكنك استخدامها للقضاء على ٩٩٫٩٪ من الجراثيم الموجودة في إسفنجة المطبخ هي أن تغسليها في جلاية الصحون مرة في اليوم أو تنقعيها بالخل الأبيض ثمّ تضعيها في المايكرويف على درجة حرارة عالية لدقيقة أو دقيقتين وتتركيها بعد ذلك لتجفّ.
وتشكل أسفنجة المطبخ بيئة ممتازة لنمو البكتيريا، لذا يمكنك تنظيفها أيضا من خلال وضعها في الماء المغلي الذي يعمل على التخلّص من الكثير من أنواع البكتيريا والجراثيم، لكن عليك تغيير اسفنجة المطبخ مرة في الشهر على الأقل أو استبدالها بالجوارب النسائية التي تجمعينها على شكل كرة صغيرة لتستخدميها في غسل الأشياء ومسحها، فهي تزيل الأاوساخ الصلبة عن الأسطح بشكل سريع، كما أنّها لا تحفظ البكتيريا داخلها ومن السهل تنظيفها في الغسّالة.
حمّامك
احرصي على غسل فرشاة أسنانك جيدا وتجفيفها بعد استعمالها ولا تتركي رأسها مبللا بالماء، لأنّ هذا يساعد على نمو الفطريات عليها وننصحك أيضا بتغييرها كلّ شهرين.
علّقي المنشفة في مكان جاف بعد استخدامها وبدّليها مرة في الأسبوع على الأقل. وانسي أمر مساحيق التنظيف باهظة الثمن، إذ يمكنك تنظيف كرسي الحمام بالبيكاربونات والخل الأبيض وفركه بالفرشاة الخاصة، مضيفة بذلك الأوكسجين إلى البيكاربونات والخل، لتزل البقع بسرعة كبيرة. وعندما تنتهين من التنظيف، امزجي ملعقة صغيرة من زيت الخزامى في ليتر من الماء ورشّي المزيج على الكرسي فيبقى نظيفًا ومعطّرا.
أدراج ثيابك الداخلية
أظهرت دراسة أجريت في جامعة أريزونا أنّ السراويل الموضبّة في درج الثياب الداخلية تحتوي على بعض آثار البراز. واعلمي أنّك عندما تغسلين ثيابك الداخلية، تضعين في غسالتك أكثر من ١٠٠ مليون بكتيريا "إي كولاي" قد تبقى عالقة فيها لتلتقطها ملابس الغسلة المقبلة. لذا ننصحك عند غسل ثيابك الداخلية بأن تغليها على أعلى درجة ممكنة، أو أن تستخدمي للغاية نفسها ربع كميّة مسحوق الغسيل العادي مع ملعقتين كبيرتين من مسحوق البيكربونات وملعقتين كبيرتين من الخل الأبيض بدلا من منعّم الملابس وستحصلين على ثياب أكثر نظافة ونعومة مع أقل كمية ممكنة من الصابون الذي يجعل القماش أكثر عرضة لالتقاط الأوساخ.
أدواتك المنزلية
يجتمع الغبار مع الأوساخ والجراثيم على الأدوات والأغراض التي تستخدمينها في المنزل، مثل فأرة الكومبيوتر، ولوحة المفاتيح، والهاتف، وجهاز التحكّم عن بعد. ويقول الخبراء إنّ الهاتف الجوّال قد يحمل أنواع بكتيريا أكثر من ٥٠٠ مرة من كرسي الحمام، فعندما تتحدّثين عبر الهاتف، يكون الجهاز ملاصقا لوجهك، أيّ قريبا من خلايا بشرتك ومناطق إفراز العرق فيها، الأمر الذي يجعله رطبا ويحوّله إلى بيئة مناسبة لنمو البكتيريا. وإذا كنت لا تنظفين هاتفك، ننصحك بمسحه بالماء وزيت الخزامى يوميّا، كما ننصحك بمسح الأدوات المنزلية الأخرى بقطعة قماش مبللة بالخل الأبيض أو بمحلول الماء وزيت الخزامى.
حقيبة يدك
تضعين حقيبة يدك على الكثير من الأسطح يوميا، في السيارة وفي المطعم وفي مكان العمل.. لذا، لا تُفاجئي إن كانت حقيبتك تحتوي على ٤ من أصل ٥ أنواع من البكتيريا التي قد تؤدي إلى إصابتك بالتهابات في العين والجلد والتهابات أخرى أكثر حدّة. ولتجنّب الإصابة بهذه الالتهابات، امسحي أسفل حقيبة يدك الجلدية بمنظّف للجلد. أما إذا كانت من القماش، فاغسليها بانتظام ونظّفي داخلها بواسطة مكنسة كهربائية صغيرة أو عن طريق نفضها. واعلمي أنّ بعض الأكسسوارات تساعدك على الحفاظ على نظافة حقيبتك كتلك العلاقة التي يمكنك استخدامها لتعليق حقيبتك على حافة الطاولة مثلا عندما تكونين خارج المنزل.
هل تُعتبر المبالغة في التنظيف مضرة؟
لا تبالغي في التنظيف، فالأشخاص الذين ينظفون منازلهم يوميا، غالبا ما يستخدمون مواد مضادة للبكتيريا، ما يعزّز مناعة هذه الكائنات. واعلمي أن الأهم هو تنظيفك الأسطح الأكثر استعمالا في المنزل بالماء والصابون وغسل يديك بانتظام، لا سيما بعد دخولك الحمام وقبل تناولك الطعام. كذلك أنزلي غطاء المرحاض قبل إطلاقك مجرى الماء فيه وخزّني الطعام بطريقة نظيفة وصحيّة.
إعتقادات خاطئة
1. صابون أكثر يعني ثيابا أنظف: في الواقع، العكس هو الصحيح، فالصابون يساعد الماء فقط على التغلغل إلى أعماق الثياب وغسلها. هل تعلمين لناذا تصبح مناشفك أحيانا يابسة وخشنة؟ يعود ذلك إلى الصابون الذي يعلق في القماش والذي يُعتبر نوعا من الدهن القادر على جذب الغبار والأوساخ. وماذا عن تلك الرائحة النتنة التي تنبعث من إبطي ثيابك والتي لا تزول مع الغسيل؟ غالبا ما يكون سببها إكثارك في استخدام الصابون.
2. مساحيق التنظيف باهظة الثمن فعّالة حدا: هذا اعتقاد خاطئ! فالخلّ الأبيض ينظّف البلاط والأرضيات الخشبية وهو رخيص الثمن ويقضي على البكتيريا، أما الأسطح التي يتلفها فهي أقل عددا بكثير من تلك التي تُتلفها مساحيق التنظيف العادية. وتذكري أنّ تعرّض أرضية منزلك للتلف يحوّلها إلى بيئة ممتازة لنمو الجراثيم وتكاثرها. ويُعتبر زيت الخزامى مضادا للبكتيريا والفطريات إذ تكفي ملعقة صغيرة منه ممزوجة بليتر من الماء لتنظيف أرضية منزلك. وفي هذه الحالة كلّ ما تحتاجين إليه هو عبوات رشّ، وخل أبيض، وزيت الخزامى، وبيكربونات الصودا، وصابون بدرجة حموضة معتدلة، وزيت القرنفل الذي يقضي على أنواع العفن.
3. مضادات البكتيريا والمطهّرات أساسية للتخلّص من الجراثيم: إنه اعتقاد خاطئ أيضا! فمعظم الجراثيم مفيدة جدا لك ولا يمكنك العيش من دونها. إلا أنّ المشكلة الأكثر خطورة والتي نواجهها في المستشفيات والمنازل هي الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية. فنتيجة لاستخدام الكثير من المضادات الحيوية في تلك الأماكن تتعزّز مناعة الجراثيم، ما يعني أنّه يصعب بعد ذلك إيجاد مضاد حيوي يقضي على الجراثيم التي باتت تقاوم المطهّرات، فإذا كنت تستخدمين مساحيق التنظيف المضادة للجراثيم، اعلمي أنك تزيدين عدد تلك المقاومة للمضادات الحيوية في منزلك.
المصدر: مجلة Good Health العربية - العدد 07 - أكتوبر 2012.
اترك تعليق