صحة أهل المنزل تأتي أولاً من صحة هوائه
صحة أهل المنزل تأتي أولاً من صحة هوائه؛ هذه هي القاعدة الذهبية التي يجب أن تعرفها ربّة المنزل وتعمل بها؛ فالمنازل تحتاج إلى التعرض للتهوئة للتخلّص من البكتيريا وتجنب الأمراض.
في المباني القديمة تكون المنازل أكثر عرضة للتهوئة بسبب التسرب المستمر للهواء عبر الشقوق ومفاصل النوافذ والجدران الخارجية غير المحكمة العزل، هذه التهوئة "القسرية" تُبدد قدراً كبيراً من الطاقة وتجعل سكان البيت يلجأون إلى أجهزة التدفئة بشكل أكبر، أما في المباني الحديثة والمزودة بأنظمة عزل حراري ونوافذ محكمة الإغلاق فقد تكون الحاجة أكبر إلى التهوئة، إلا أنّه في حالتي المباني القديمة والحديثة، تبقى تهوئة المنزل الأساس الرئيس لصحة سكانه.
ويؤكد الخبراء أنّ الهواء المشبع بالرطوبة الناجمة عن الإستحمام والطهي والغسيل لن يخرج من المطابخ والحمامات إلا باعتماد تهوئتها، كما أن الرطوبة العالية الناجمة عن ذلك يمكن أن تؤدي إلى تكثيف السقوف الداخلية لا سيما في المباني القديمة السيئة العزل، الأمر الذي يزيد من نمو العفن الفطري، وإذا كانت الحجرات المغلقة سيئة التهوئة فإنها تخلق درجة عالية من التركيز لغاز ثاني أوكسيد الكربون، وهو غاز خانق.
كما أن التهوئة السليمة ضرورية لتنقية هواء الحجرة من المواد الضارة مثل دخان السجائر أو الأبخرة السامة الناشئة عن عمليات طلاء المباني أو الأثاث، وكلما ازداد غلق النوافذ بإحكام ازدادت أهمية عملية التهوئة بشكل منتظم، لذلك فإن النصيحة هي: إذا قمت بعملية التهوئة التقليدية –بفتح النوافذ- فإنه يتعين عليك فتح هذه النوافذ بشكل كامل عدة مرات في اليوم وعلى مدار العام.
والنصيحة الأهم هي أن تتم التهوئة مساءً، خصوصاً لمن يعيشون في المدن والمناطق المزدحمة بالسيارات، إذ إن مستوى البنزين في الهواء يصل إلى أعل مستوى خلال النهار، وهو من المواد المسرطنة التي تدخل المنازل وتتجمع في السجاد وعلى الأسطح الخشبية، وعادة ما يكون التعرض لهذه المادة في الأماكن المغلقة أعلى، لذا يمكن إرجاء عملية التهوئة إلى وقت تقل فيه الكثافة المرورية.
الضاحية، العدد 24.
اترك تعليق