مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لبنان أحيا العاشر من محرم بمسيرات حاشدة

لبنان أحيا العاشر من محرم بمسيرات حاشدة

أحيا لبنان من جنوبه إلى شماله شرقه وغربه ذكرى عاشوراء وتوافد الناس حاملين معهم  الرايات العاشورائية ومرددين الشعارات الحسينية.
قرى وبلدات جبيل وكسروان:
في قرى وبلدات جبيل وكسروان توافد أنصار الإمام الحسين (ع) منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في إحياء مراسم يوم العاشر من محرم، حاملين الرايات العاشورائية ومرددين شعار "هيهات منا الذلة".
وبعد تلاوة المصرع الحسيني انطلقت المسيرة العاشورائية من أمام جسر كفرسالا يتقدمها حشد من العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية ومواكب اللطم وحملة الرايات العاشورائية والمجسمات التي تجسد واقعة الطف. وحطت المسيرة رحالها في ساحة حسينية شهداء جبيل وكسروان في كفرسالا، حيث تحدث مسؤول التبليغ في المنطقة الخامسة الشيخ محمد عمرو.
مناطق الشمال:
وفي سياق متصل، نزل محبو الإمام الحسين(ع) باكرا متوجهين إلى الحسينيات والخيم العاشورائية والمجالس المركزية التي أقامها  حزب الله واحيوا مراسم يوم العاشر من المحرم في مختلف مناطق الشمال، ففي بلدة رشكيدا في قضاء البترون كان الموعد في حسينية البلدة حيث تلي المصرع الحسيني بعدها  ألقى مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا احمد كلمة من وحي المناسبة جدد فيها العهد بالوفاء لدماء الشهداء التي روت ارض لبنان وحققت له النصر المبين.
الكورة:
ومنذ شروق الشمس احتشد أبناء القرى الخمس في الكورة في قاعة الصحابي الجليل عمار بن ياسر وقد تلا الشيخ حسين حسين المصرع الحسيني وكانت كلمة للشيخ حسين سليم جدد فيها العهد بأن نبقى أوفياء للنهج الحسيني ما بقينا.
مظاهر الحزن عمت أيضاً حسينية بلدة حبشيت العكارية كما رفعت الأعلام السوداء في قرى قرحا وبابوس ومزرعة حبشيت  وانتشرت في الشوارع مكبرات الصوت واحتشد الأهالي للاستماع إلى  وقائع استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وكانت كلمات للسيد عدنان الموسوي  وقاسم عبيد شددت على وحدة الصف ونبذ الفتنة.
وفي الكورة، أحيت بلدات بنهران وبحبوش اليوم العاشر من محرم بمجالس حسينية وحلقات اللطم مواساة للإمام الحسين(ع).
وقد تحدث في بلدة بحبوش إمام البلدة الشيخ حسين سليم.
البقاع:
ومع ساعات الصباح الأولى، سارع المحبون للإمام الحسين(ع) وأهل بيت النبوة(ص) في البقاع إلى الحسينيات والمساجد والقاعات المجهزة للمجالس العاشورائية لسماع المصرع الحسيني في أجواء حزن عارم مواساة لرسول الله(ص).
وبعد قراءة المصرع توجهت جموع غفيرة راجلة وسيارة من كافة وقرى البقاع الشمالي إلى مدينة بعلبك للمشاركة في المسيرة التي انطلقت عند الساعة العاشرة بعدما تمت تلاوة المصرع في مقام السيدة خولة بنت الحسين(ع).
وتقدم المسيرة التي تعد الأضخم في بعلبك، فرقة كشافة الإمام المهدي(عج) تحمل العلم اللبناني وعلم حزب الله ورايات الإمام الحسين(ع) تبعتها فرقة موسيقية، وفرق كشفية أخرى تحمل لوحات من وحي واقعة الطف ورايات حزب الله والرايات السوداء والحمراء والخضراء التي كتب عليها (يا زينب.... يا حسين.... يا عباس....) وفرق اللطيمة التي كانت ترثي الإمام الحسين(ع) في إيقاع موحد  عبر صوتيات وزعت على طول المسيرة تدار بمجموعها من غرفة خاصة، ثم كانت فرق من لابسي الأكفان، فثلة من العلماء الأفاضل والشخصيات والقيادة السياسية والحزبية يتقدمهم رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج محمد ياغي والنواب في كتلة الوفاء للمقاومة علي المقداد وكامل الرفاعي وأعضاء قيادة حزب الله في البقاع.
وكان للأخوات في هذه المسيرة حيز كبير من المشاركة، فقد حملت النسوة مجسمات تمثل مشهديات من الواقعة ومجموعة من الأخوات الصغيرات يسرن في مواكب مقيدات بالسلاسل تأسياً بموكب السبايا بالإضافة إلى حملة الرايات وقد ألبسن أطفالهن السواد مواساة ً لطفل الحسين الرضيع.
انتهت المسيرة عند مرجة رأس العين حيث ألقى الشيخ محمد يزبك كلمة أكّد فيها الإصرار على التفاهم والحوار اللذان يؤديان إلى السلام والاستقرار، لأنه ليس بمقدور أحد إلغاء الآخر ومن يرفض ذلك فهو يقدم للعدو الصهيوني ما يشتهيه من سعي لتفتيت الأمة وهو داعية حرب سواءً من حيث يعلم أم لا يعلم.
ودعا سماحته كافة اللبنانيين إلى أن يقفوا في وجه مخططات العدو من تجسس وتنصت وغير ذلك من اعتداءات.
ورد الشيخ يزبك على القصف الصاروخي الذي طاول بلدة النبي شيت(ع)  ومدينة الهرمل من قبل المجموعات التكفيرية في سوريا  بالقول إن "هذه الأمور لم تعد تخيفنا فقد تركنا الخوف خلفنا وتعلمنا من مدرسة الإمام الحسين(ع) كيف نصبح شجعاناً في الدفاع عن المظلومين وعن أهلنا وشعبنا"، مشيراً إلى أن "من يحاربنا اليوم ويقف في وجهنا هم أصحاب نفس النهج والفكر الذي حارب ووقف في وجه الإمام الحسين(ع)  فلقد ورثوا ذلك الحقد والتكفير باسم الإسلام وتحت رايته".
الجنوب:
وفي الجنوب، أحيت مدينة النبطية مراسم العاشر من محرم وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش وقوى الأمن الداخلي، حيث بدأ المواطنون منذ الصباح يتوافدون سيرا على الإقدام إلى وسط المدينة التي أقفلت مداخلها أمام السيارات، حفاظا على سلامة المشاركين في هذه الذكرى العاشورائية الحزينة.
الشيخ أحمد طالب تلى السيرة الحسينية، فيما ألقى إمام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق كلمة في المناسبة، في حضور النواب محمد رعد، هاني قبيسي، قيادات أمنية وعسكرية وحزبية من حركة "أمل" وحزب الله، رؤساء بلديات ومخاتير، حشود من المواطنين وعلماء الدين وفاعليات.
وفور انتهاء السيرة الحسينية، جسّدت لجنة عاشوراء في النبطية "موقعة الطف في كربلاء" بمسرحية على ساحة بيدر المدينة وسط حشود من المواطنين الذين اصطفوا حولها واعتلوا أسطح المنازل والأبنية المحيطة في ظل إجراءات وتدابير أمنية مشددة.
إلى ذلك، شهدت المدينة حملة للتبرع بالدم قامت بها الهيئة الصحية الإسلامية حيث نصبت خيمة كبيرة في موقف فخر الدين التي قصدها المتبرعون بحثا عن كسب الأجر أسوة بأبي عبد الله الذي بذل دمه لتحيا البشرية جمعاء.
مسيرة حركة أمل:
ونظمت حركة "أمل" مسيرة حاشدة في إقليم بيروت لمناسبة ذكرى عاشوراء وواقعة الطف، عقب قراءة المصرع الحسيني.
انطلقت المسيرة من أمام جسر المطار وجابت شوارع الضاحية الجنوبية باتجاه روضة الشهيدين، وتقدم المسيرة حملة الرايات الحسينية والكشفية والحركية ومجسمات تجسد واقعة الطف وفرق اللطمية وفرق من كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني الرسالي وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية ومؤمنون حسينيون. واختتمت المسيرة في روضة الشهيدين.
وألقى كلمة حركة "أمل" وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل [...]

المصدر: قناة المنار.

التعليقات (0)

اترك تعليق