مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أيها الإعلام، افتح كاميراتك من جديد. وانظر إلى وردة البحرين

أيهاالإعلام، افتح كاميراتك من جديد، وانظر إلى وردة البحرين: سلام على المجاهدات، سلام على البطلات، سلام على حرائر البحري

ألقت الأستاذة أحلام الخزاعي،ئيسة دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كلمة في الإعتصام  النسائي التضامني: "الحرية لحرائر البحرين"، المقشع، مملكة البحرين. وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم… والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أنا أرى سواداً ولكن أرى بين هذه السواد أقماراً تتلالئ..
سألوني أين الورقة التي كتبت فيها كلمتي، بل أقرأ بين سطر على صفحات القلب فالجرح غائر، فلا يحتاج الإنسان إلى كتابة ورقة حتى يتكلم…
سلام على المجاهدات، سلام على البطلات، سلام على حرائر البحرين، سلام على الصابرات، سلام على الصامدات..
أرادوا لك الذل فطلبت العزة، أرادوا لك الإهانة فطلبت الكرامة، أرادوا لك السقوط فطلبت الرفعة، فأنت حقا ملحمة هذا الوطن…لا أبالغ حين أقول أنت أسطورة البحرين.
يقولون أنكم تقحمون الأطفال والنساء في السياسة، وهل نحن من أقحمنا الأطفال في السياسة، فمن الذي قتل الأب بمرأى الطفل، من الذي اعتقل الأسير بمرأى من الطفل، من الذي انتهك الحرمات بمرأى من الطفل، من الذي دخل البيوت وهو يكسر الأبواب بمرأى من أطفالنا، فمن الذي أقحم الأطفال في السياسة؟
ولكن أقول لكم شكراً لكم، شكراً لكم، لأنكم جذرتم حب الوطن في نفوس أطفالنا وعمقتم حب البحرين، فحينما تقولون أقحمنا النساء في السياسية، المرأة و الرجل يشتركان في إنسانيتهما، كما للرجل أن يدافع عن نفسه، للمرأة حق أن تدافع عن نفسها، وكما للرجل حق أن يبدي رأيه، للمرأة حق أن تعبر عن رأيها، أنتم اليوم لن تستطيعوا إيقاف المرأة أن تعبر عن رأيها.
بالأمس كانت المرأة تخرج بالمسيرات وتواجه بالقمع والرصاص وكانت تهرب لكن اليوم بعد أن قتلتموها شهيدة، وأخذتموها أسيره، لن يخيفها الرصاص ولن يخيفها قمعكم، وهنا أسأل:  أينها اليوم حقوق المرأة؟ أين منظمات حقوق الإنسان العالمية، أين أنتم عما يجري في البحرين من انتهاكات وخصوصا في حق المرأة.
في ذلك اليوم حينما طالنا القمع ونزلت الجيوش ووجهت الأسلحة إلى صدور الأبرياء، ماذا حدث، أطفئت الكاميرات، وأعطانا الإعلام ظهره، وبقيت البحرين وحيدة، فريدة، لا ناصر لها ولا معين، ولكن اليوم،أيها الإعلام، افتح كاميراتك من جديد. وانظر إلى وردة البحرين، جوهرة البحرين، انظر إلى نساء البحرين، انتم من أعدتم الأضواء إلى ثورة البحرين والى الحركة المطلبية في البحرين.
إلى أين تمضون؟ عذبتم، قتلتم، شردتم، يتمتم، انتهكتم، حرقتم البيوت، اختطفتم النساء، ولم نخاف ولن نتراجع عن حب الوطن… انتهكتم كل أطياف المجتمع، طبيبات، ممرضات، مدرسات، مربيات، معلمات، ربات بيوت، الكل طالته الإساءة والانتهاك، ولن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا، ونطالب بالإفراج عن كل الأسيرات، وبإسقاط هذه الأحكام الجائرة، القاسية عن طبيباتنا وممرضاتنا، ومعلماتنا، رولا الصفار، جليلة السلمان، وندى ضيف وكلهم .
والآن أقول يا كاميرات العالم… اصحوا، وعوا وانظروا هنا إلينا، انظروا إلى هذه الساحة المباركة، اليوم في صورة رمزية نطالب بالإفراج عن الأسرى، والأسيرات بشكل خاص.
فليرى العالم الغربي تحضرنا، وأننا مازلنا سلميون، أليس نحن النساء من انتهكت حقوقنا، أليس نحن من سلبنا، أليس نحن من ضربنا، أليس نحن النساء من أسرنا، نحن نقول، سلمية، سلمية…

المصدر: جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.

التعليقات (0)

اترك تعليق