الرشيد: النظام السعودي يحصد اليوم نتائج الخطاب الديني الطائفي العنيف.
اعتبرت خبيرة سعودية بأنّ بيان وزارة الداخلية في المملكة حول أحداث العوامية يفتقد إلى معايير المصداقية، مؤكدة أنّ فبركة واختلاق القصص والروايات الكاذبة لا يحل مشاكل السعودية، داعية إلى إصلاح سياسي حقيقي في البلاد.
وقالت الاستاذة السعودية المحاضرة في الجامعات البريطانية مضاوي الرشيد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، أنّ السعودية كلها في حالة احتقان وهوس بأخطار محدقة بها، نتيجة الربيع العربي ومقاومة النظام السعودي لأي تغيير في الداخل، بدل أن يمضي في مشروع إصلاح سياسي حقيقي.
وأضافت الرشيد: "إن النظام يكرس كل مجهوده لإبعاد الثورات العربية عنه، وما فعله بدأ بالبحرين واليمن من ثم في مصر وتونس يدل على حالة الهوس التي تضرب النظام السعودي".
وحذرت من أن "استعمال العنف سيولد العنف المضاد، مستبعدة أن يكون هناك سلاح منتشر في المنطقة الشرقية بين الناس، كما اعتبرت أن بيان الداخلية السعودية الذي يتهم الشباب في الشرقية باستخدام السلاح ضد قوات الأمن مخيب لكل معايير المصداقية".
وأشارت إلى "عدم وجود جهات صحفية مستقلة يمكن استقاء المعلومات عن الوضع في السعودية".
محذرة من أنّ كل هذا الضغط والإحتقان سينفجر في النهاية، كما أشارت إلى أنّ جمعيات حقوق الإنسان العالمية نددت بأوضاع السجناء في السعودية، مثل هيومن رايتس، ووتش، وامينستي انترناشنال، وجمعيات حقوق الانسان العربية.
واعتبرت الرشيد أن خطاباً دينياً طائفياً عنيفاً تربى تحت مظلة النظام يحصد اليوم السعوديون نتائجه بتعبئة الأكثرية ضد الأقلية تحت اتهامات بالولاء للخارج، مشيرة إلى أن السلطات اتهمت المواطنة منال الشريف، التي تحدت قرار حظر قيادة المرأة للسيارة، بأنّ وراءها إيران التي تريد أن تخرب عفة وطهارة المرأة في السعودية.
المصدر: العالم.
اترك تعليق