مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عيون إن حكت.. فعلتْ

عيون إن حكت.. فعلتْ: معرض للفنانة التشكيليّة ماريا نصر الله في الأونيسكو

في قصر الأونيسكو في بيروت كان حوار النظرات بين الزائرين ولوحات الفنانة التشكيلية الشابة ماريا نصر الله، 43 عملا لشخصيات تركت بصمتها في هذا العالم في مختلف المجالات من رسم وموسيقى وشعر وتمثيل وشخصيات  ثورية أحدثت تغييرا جذريا بالفكر والأنظمة العالمية.


ماريا استعملت لوحات زيتية على قماش مع مواد أخرى مثل الكولاج والباستيل، والرصاص والباستيل على ورق.
عن فكرة المعرض قالت ماريا: "المعرض هو بالأساس المشروع العملي للتخرج من الماستر،حيث انه كان عندي 17 لوحة قدمتهم في الجامعة وبعد شهر رمضان بدأت بالآخرين، الفكرة هي بورتريه تعبيري لشخصيات أحبها وأثرت بي بطريقة ما والمعروفة والمحبوبة بمجتمعنا. وبنفس الوقت ركزت على النظرة بكل وجه والتي تعكس مضمون هذه الشخصية، من هنا جاء الاسم "عيون إن حكت"، هو بالظبط ما أردت، محاكاة اللوحة للناظر إليها، وقراءة مخزون الشخصية من خلال نظرتها بالإضافة إلى عناصر التأليف باللوحة من لون وكولاج وكتابات وغيرها، أيضا يمكننا تفسير العنوان بقولنا: عيون إن حكت.. فعلت".

وعندما سألناها هل الشخصيات الموجودة في المعرض كلها حقيقية أو هناك لوحات من نسج الخيال؟ أجابت"كل الشخصيات المرسومة حقيقية، حتى الأطفال أخذتهم عن صور لأنني وجدت أن نظراتهم تخدم الموضوع وعملت بدوري على التأليف والألوان".

وحول موضوع شعورها في هذه التجربة الأولى والتشجيع والحضور قالت: "طبعاً كان هناك بعض التوتر لأنه أول معرض شخصي وتقريباً أكثر من نصف اللوحات رسمتهم  بدون إشراف الأساتذة لأنني لم أنجز رسالة الماجستير بعد.

ولكن بالإجمال كان ناجحا وكان هناك إقبال كبير والناس أحبوا الأعمال، أستطيع القول إنني وصلت إلى هدفي بقدرة الأعمال بالوصول ومحاكاة كافة الشرائح وليس فقط المختصين بالفن".
وأضافت: "بالنسبة للتشجيع بعض الناس انتقد أحجام اللوحات والبعض انتقد غياب بعض الشخصيات، وآخرون قالوا  إن الوضع الاقتصادي لا يسمح بشراء لوحات، ولكن الحمدلله لا يوجد انتقادات سلبية، وخصوصا من أساتذة المعهد الذين حضروا المعرض".

وعن موضوع ضرورة استمرار الفنان بالعمل في هذا الزمن المتوتر قالت ماريا: "الفنان الذي يوصف بأنه (عايش بعالم آخر) دوره أكبر من غيره وواجبه أن يعرّف الناس على عالمه وأن يكون هناك العديد من المعارض والأعمال الفنية الموسيقية والسينمائية لكي نزرع الفكرة الجوهرية بقلوب وأرواح الناس إننا نعرف كيف نعيش بفرح ولون.
وبالإضافة للرسالة التي نعمل على إيصالها للعدو، هناك الجانب المحلي من الموضوع وهو تعريف الناس على الفن التشكيلي وبناء هوية فنية لبنانية ونشر هذه الثقافة بين كافة فئات المجتمع وليس فقط حصرها بفئة الفنانين أو النقاد أو الشارين.
وعن مشاريعها المستقبلية قالت ماريا: "أولا أريد أن أقدم رسالة الماستر، ومن بعدها أريد أن أكمل في الدكتوراه كما أن هناك  فكرة معرض ثانية اعمل على بلورتها".
 
المصدر: قناة المنار.

 
 
 
 
 

التعليقات (0)

اترك تعليق