مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

حصيات المسالك البولية Urinary tract stones

حصيات المسالك البولية Urinary tract stones

حصيات الجهاز البولي أو الحصيات البولية تتكون إما في حوض الكلوة أو المثانة البولية. لمراجعة تركيب الجهاز البولي انقر هذا الرابط الجهاز البولي وعمله. حوالي 2% من سكان المملكة المتحدة (بريطانيا) يُصابون بحصيات الجهاز البولي في فترة ما، ونسبة حدوث أعلى للحصيات البولية سُجل في الشرق الأوسط. تكوين حصيات المسالك البولية من الأمراض المتكررة الحدوث و 50% من المصابين بالحصيات سوف يُصابون بحصوة أو حصيات جديدة خلال العشرة سنوات التالية لتاريخ بداية المرض.
الرجال أكثر إصابة بالحصيات البولية من النساء، والنسبة تصل إلى الضعف أي، نسبة الذكور: الإناث = 2: 1، ونسبة تكرار الحصيات تزيد مع وجود خلل أيضي أو عيب خَلقي في الجهاز البولي.
مُعظم الحصيات البولية تتكون من الكالسيوم أوكساليت Calcium Oxalate مع الفوسفات Calcium Phosphate، وهي الأكثر حدوثاً في الرجال، والحصيات الإنتانية المختلطة Mixed Infective Stones والتي تُشكل 15% من إجمالي الحصيات البولية أكثر حدوثاً في النساء.
مرض الحصيات البولية ليس من أمراض العصر الحديث، حيث أنه أُكتشف في مومياء فرعونية عمرها 7000 سنة.

مُــسـتبــبــات وأســبــاب تــكــويـن الــحــصــيــات الــبــولــيــة:
تتكون الحصاة في الجهاز البولي عندما تُكون بعض مكونات البول بلورات (تتبلور)، والتي عادة تكون مذابة في البول. في البول مواد مضادة للتبلور تمنع هذه المكونات (المواد) من التبلور والترسب ومن ثم تكوين حصاة. ومن المواد المُضادة للتبلور الغير عضوية هي المغنيسيوم inorganic phosphate والبايروفوسفات pyrophosphate والسيترات citrate. ومن المواد المُضادة للتبلور العضوية هي جلايكوز أمينو جلايكان glycosaminoglycans والنفروكالسين nephrocalcin.

العوامل التي تؤدي إلى تكوين حصيات البولية في الأشخاص الطبيعيين:

 تركيبة البول الكيمياوية ومكوناته تفضل تكوين الحصيات.
 إنتاج بول مُركز من جراء التجفاف (الجفاف) أو العيش في مناطق حارة أو العمل في بيئة حارة (مثل الأفران).
 خلل في المواد المُضادة للتبلور في البول.

أسباب معروفة لتكوين حصيات الجهاز البولي:
1. التجفاف Dehydration: وهي قلة السوائل (الماء) في الجسم أي كان السبب، مثل قلة شرب الماء أو زيادة فقد الماء عن طريق التعرق.

2. فرط الكلسمية Hypercalcaemia: هو ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى زيادة ترشيح وتركيز الكالسيوم في البول وهذا بدوره يزيد من فرص تبلور وترسب الكالسيوم وتكوين الحصات. ومن أهم أسباب فرط الكلسمية الشائعة هي:
* فرط الغدة الدُريقة (جُنيب الرقية) Hyperparathyroidism وهذا السبب الأكثر شيوعاً و أهمها.
* تناول كميات كبيرة من (تسمم) فيتامين دال Vitamin D intoxication.
* مرض الغرناوية Sarcoidosis.
 
3. فرط البيلة الكلسية Hypercalciuria:
هو زيادة تركيز الكالسيوم في البول (طرح الكلية للكالسيوم في البول)، وهو أكثر الأسباب شيوعاً في الذين يصابون بالحصيات الكلسية. وتُعرف البيلة الكلسية في الذكور بإفراغ (طرح، إفراز) 7.5 مليمول mmol من الكالسيوم خلال 24 ساعة، وفي الإناث بإفراغ 6.25 مليمول mmol من الكالسيوم خلال 24 ساعة.
أسباب البيلة الكلسية:
* فرط الكلسيمية.
* أخذ كميات كبيرة من الكالسيوم في الطعام.
* امتصاص الكالسيوم من الهيكل العظمي و الذي يمكن أن يحدث في حالات عدم الحركة لفترات طويلة وكذلك حالات إنعدام الجاذبية.
* فرط البيلة الكلسية الأساسي Idiopathic hypercalciuria، (مجهول السبب)، آليته بوجود فرط في إمتصاص الكالسيوم من الأمعاء وهؤلاء ينفع معهم تقليل الكالسيوم في الطعام وآلية أخرى هي زيادة تسرب الكالسيوم خلال الأنابيب الكلوية مما يؤدي إلى فرط ثانوي في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وهؤلاء لا ينفع معهم تقليل الكالسيوم في الطعام.
 
4. فرط البيلة الأوكسالية (حُماضية) Hyperoxaluria:
هو زيادة إفراغ (إفراز، طرح) الأوكساليت Oxalate في البول وزيادة تركيزة مما يؤدي إلى تكون وترسيب بلورات الكالسيوم أوكساليت Calcium Oxalate في الكلوة، ومن أسباب البيلة الأوكسالية:
* الإكثار من تناول أطعمة غنية بالأوكساليت، مثل السبانخ وعشب الراوند و الشاي.
* زيادة إمتصاص الأوكساليت من الأمعاء نتيجة للحد من (قلة) كمية الكالسيوم المُتناولة في الطعام.
* أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كزون Crohn's Disease ، تؤدي إلى زيادة امتصاص الأوكساليت من الأمعاء.
* التجفاف جراء فقد السوائل عن طريق الجهاز الهضمي يُساعد في تكوين حصيات الأوكساليت.
* أمراض وراثية تؤدي إلى زيادة إنتاج الأوكساليت في الجسم وتنتقل بصيغة صبغية مُتنحية Autosomal Recessive Mode أي يجب أن يورث الولد المرض من كلا الأبوين، ويؤدي هذا المرض إلى ترسيب واسع الإنتشار لبلورات الكالسيوم أوكساليت في الكلوة والذي يؤدي إلى الفشل الكلوي في سن المراهقة أو العشرينيات المُبكرة.

5. فرط اليوريكيمية Hyperuricaemia وفرط البيلة اليوريكيمية Hyperuricosuria:
تُشكل حصيات اليوريت 3-5 % من حصيات البولية في بريطانيا ولكن في بعض دول الشرق الأوسط تُشكل 40% من الحصيات البولية. هو ارتفاع مستوى حمض اليوريك Uric Acid في الدم وزيادة إفرازه وتركيزه في البول مما يؤدي إلى تكون بلورات اليوريت وتكوين الحصيات. وبعض أسبابه وراثية تؤدي إلى زيادة إنتاج حمض اليوريك في الجسم وبعضها ناتجة عن زيادة انقسام وتكاثر الخلايا، مثل حالة كُثرة الحُمر(زيادة خلايا الدم الحمراء) Polycythaemia Rubra Vera ومرض الصدفية الجلدي Psoriasis. فقدان السوائل (التجفاف) عن طريق الأمعاء يؤدي إلى فقد البيكربونات Bicarbonate القلوية كذلك وهذا يؤدي إلى حمضية البول وترسب بلورات اليوريت.

6. إنتانات (التهابات) الجهاز (المسالك) البولي Urinary tract Infections:
الحصيات الإنتانية المختلطة تتكون من المغنيسيوم والأمونيوم الفوسفات
Mixed Infective Magnesium Ammonium Phosphate  Stones ( struvite) مع كميات متفاوتة من الكالسيوم. وهذا النوع من الحصيات هو الذي يكون الحصاة المرجانية StagHorn Calculus الكبيرة في حوض الكلوة وشكلها يشبه قرن الأيل. وآلية تكوين هذا النوع من الحصيات، يُفسر بأنه بسبب إنتانات الجهاز البولي بأنواع من البكتيريا مثل البروتيوس ميرابيليس Proteus Mirabilis والتي تحلل اليوريا بالماء فينتج عن ذلك القاعدة القلوية القوية هيدروكسيد الأمونيوم Ammonium، وشاردات الأمونيوم Ammonium Ions وقلوية البول تهيأ البيئة المناسبة للتبلور و تكوين الحصيات.
موضوع إنتانات الجهاز البولي UTI.

7. البيلية السيستينية Cystinuria:
زيادة إفراز و تركيز السيستين Cystine في البول نتيجة خلل في إعادة إمتصاصه في الأنابيب (النُبيبات) الكلوية مما يؤدي إلى ترسبه و تكوين الحصيات، وهو مرض وراثي، وبعض المصابين لديهم خلل في امتصاص السيستين في الأمعاء كذلك.

8. أمراض الكلوة الأولية Primary renal Diseases:
الأمراض الأولية التي تُصيب الكلوة وراثياً أو تكون ولادية تزيد من نسبة اإصابة بحصيات البولية، ومنها مرض الكلوة متعددة الكيسات Polycystic Kidney Disease.
مرض الكلوة اسفنجية اللُب Medullary Sponge Kidney، في هذه الحالة الولادية (موجودة منذ الولادة) تكون الأنابيب الجامعة في الكلوة متوسعة مما يؤدي إلى ركود البول وترسب الكالسيوم ومن ثم تكون الحصيات.
حُماض كلوي نُبيبي Renal Tubular Acidosis سواء كان أولي أو ثانوي، يؤدي إلى تكوين الحصيات نتيجة قلوية البول المُستديمة و شُح إفراز السيتريت في البول وكذلك لأن هذا المرض يُصاحبه مرض الكُلاس الكلوي Nephrocalcinosis الذي يزيد من تركيز الكالسيوم في البول.

9. العقاقير Drugs:
* بعض الأدوية تُشجع تكوين الحصيات الكلسية مثل مدرات البول Diuretics، مضادات الحموضة، الكورتيزون، الثيوفيلين Theophylline(للربو)، فيتامين دال و فيتامين ج (سي).
* ومن الأدوية التي تُشجع تكوين حصيات اليوريت، الأسبرين لأنه يزيد من إفراز الكلوة لحمض اليوريك، الثيازايد Thiazides (نوع من مدرات للبول)، وألوبيورينول Allopurinol (يستخدم لخفض مستوى حمض اليوريك في الدم).
* وبعض الأدوية تترسب بنفسها لتكون حصاة، مثل إندينافر Indinavir وتراي أمترينTriamterine.

حصيات المثانة Bladder (Vesical) Stones:

تكوين حصيات البولية في المثانة البولية من الجهاز البولي متوطن في بعض دول العالم الثالث والسبب غير معروف، و لكن يبدو بأن عوامل غذائية تلعب دوراً مهماً، وبعض الحصيات المثانية يكون أصلها من حوض الكلوة ونزلت للمثانة .

وأسباب تكوين هذه الحصيات:
• إعاقة تدفق البول من المثانة Bladder Outflow Obstruction، مثل في حالات تضيق الإحليل Urethral Stricture، واعتلال المثانة العصبي Neuropathic Bladder، وتضخم البروستاتا Prostatic Hypertrophy.
 وجود أجسام غريبة في المثانة، مثل القثطار Catheter، القثطار عبارة عن أنبوب مرن يُدخل في المثانة عن طريق فتحة البول لإفراغ المثانة، وذلك في الأشخاص الذين لا يستطيعون إفراغ المثانة من البول لأي سبب كان.
 الأشخاص الذين لديهم حصيات المثانة لديهم بيلة جرثومية Bacteriuria، أي وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في البول.

أعــراض الإصــــابــة بـحــصــيــات الــجــهــاز الــبــولــي (حصيات البولية):

 مُعظم الأشخاص الذين لديهم حصيات في الجهاز البولي لا يشتكون من أية أعراض.
 الألم، هو أكثر أعراض الإصابة بالحصيات البولية شيوعاً وحدوثاً، ويمكن أن يكون حاد أو متقطع على شكل مغص كلوي Renal Colic، أو ألم ممل و مستمر (ألم في منطقة الظهر أو الخاصرة).
 في حال وجود إعاقة (إنسداد) لتدفق البول، مدرات البول أو شرب كميات كبيرة من السوائل تزيد من تدفق البول و بالتالي الألم.
 بيلية دموية hematuria، وجود كريات دموية حمراء (دم) في البول وإما أن تكون بيلية مجهرية أو يكون الدم كثيراً بحيث يتغير لون البول إلى لون الدم.
 مغص الحالب Ureteric Colic بسبب نزول حصاة من حوض الكلوة لجوف الحالب أو تحرك حصاة موجودة في جوف الحالب. و هو من أشد الآلام المعرفة عالمياً، وينتقل من الخاصرة إلى العانة ويصحبه تعرق، شحوب، تقيؤ، تململ المريض وهيجانه.
 إنتانات الجهاز البولي Urinary Tract Infections، ويمكن أن يكون العرض الوحيد لوجود الحصاة.
 الحصاة المثانية، مع وجود بيلية جرثومية، تسبب عسر البول Dysuria وتكرار التبول Frequency وبيلية دموية.
إنسداد المسالك (المجاري) البولية Urinary Obstructionمما يؤدي إلى زُرام Anuria، وهو عدم تدفق البول كلياً، والانسداد إما أن يكون في الحالب أو الإحليل ويسبب ألم كذلك. 


الإســتــقــصــاءات و التــحــالــيــل Investigations:
 فحص عينة من البول تحت المجهر Urine Microscopy، يُبين وجود كريات الدم الحمراء (بيلية دموية) وكذلك البلورات.
 زراعة عينة للبول Mid-Stream Urine، مأخوذة من وسط تدفق البول وذلك ليغسل أول البول الإحليل لإزالة الجراثيم التي في المجرى للحصول على نتائج أفضل.
 تحليل دم لقياس مستوى الكالسيوم Serum Calcium، اليوريا Serum Urea، الأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد، الكرياتينين Serum Creatinine، مستوى البيكربونات في الدم Plasma Bicarbonate و الذي يكون مُنخفضاً في حالات الحُماض الكلوي النُبيبي.
 أشعة بسيطة لمنطقة البطن Plain Abdominal X-Ray، يمكن العثور على حصاة البولية بهذه الأشعة وخاصة التي تحتوي على الكالسيوم والسيستين، وحصاة اليوريت (حمض اليوريك) وحصاة الإنتانات عادة لا تظهر في الأشعة البسيطة. 

 تصوير الجهاز البولي الوريدي Excretion Urography، والمعروف عرفاً بالأشعة الملونة، ويُعطى المريض صبغة عن طريق الوريد و يتم بعدها تصوير المسالك البولية أثناء انتقال الصبغة مع البول في جوف الجهاز (المسالك، المجاري) البولي. هذه الأشعة تُبين الحصاة وموقعها وكذلك تُبين وجود أي عيب خَلقي أو أمراض كلوية أولية أو انسداد في المجاري البولية. في هذه الأشعة توجد خطورة التحسس من الصبغة وتستغرق وقت طويل للتصوير.

أشعة مُلونة تُبين إنسداد المجاري البولية في الجهة اليُسرى و ذلك لوجود حصاة في الحالب (السهم الأحمر)، السهم الأخضر يُشير إلى حوض الكلوة المتسع نتيجة الإنسداد (إستسقاء الكلوة Hydronephrosis).
 أشعة مقطعية CT Scan، أسرع من الأشعة الملونة ولا يوجد خطورة التحسس من الصبغة، ويمكن تشخيص أي نوع من الحصاة.
 تحليل كيميائي للحصاة Stone Chemical Analysis إذا خرجت لمعرفة نوعها، فمثلاً حصاة السيستين سوف تدل على التشخيص مباشرة (سبب تكوين الحصاة أو المرض) وكذلك حصاة اليوريت.
 قياس إفراز الكالسيوم والأوكساليت وحمض اليوريك في البول
Urinary Calcium، Oxalate and uric Acid Output.
 تحليل لتقصي بيلية السيستين بعمل اختبار بسيط وللتأكيد يعمل اختبار إستشراب البول Urine Chromatography لتشخيص الحالة.

الـــعـــــلاج Management:

 مُسكنات للألم.
 شرب الكثير الكثير من السوائل (الماء) أو عن طريق الوريد.
 الحصيات ذات قطر 0.5 سنتيميتر يمكن أن تخرج لوحدها ولا تحتاج للتدخل، أما الحصيات ذات قطر أكبر من
1 سنتيميتر، يُفضل التدخل لإزالتها.

 أسباب تدعي التدخل جراحياً لإزالة الحصاة البولية:

1- ألم مُستمر و الحصاة لم تتحرك أو تخرج.
2- حصاة كبيرة الحجم و لا يمكن أن تخرج عبر المجاري البولية.
3- حصاة مُسببة إنتان (التهاب) مزمن للمجاري البولية.
4- حصاة مُسببة تلف لأنسجة الكلوة أو بلية دموية مُستمرة (نزف في البول).
5- حصاة زاد حجمها أثناء مُتابعة المريض.
6- حصاة تسد المجاري البولية مُسببةً زُرام.
هذه الأيام ومع تطور الطب في مجال الجراحة، أصبحت عمليات الجراحة المفتوحة (فتح البطن) تكون غير ضرورية لإزالة الحصيات البولية إلا في حالات نادرة مثل الحصاة المرجانية الكبيرة أو التي لم تخرج مع استخدام الوسائل الأخرى المُتاحة.

ومن هذه العمليات:

1- استخراج حصاة الكلوة خلال الجلد Percutaneous Nephrolithotomy وتُستخدم عندما تكون الحصاة كبيرة في الكلوة أو عندما لا يمكن إستخدام التفتيت لها، وتتم العملية بشق فتحة صغيرة (1 - 1,5 سنتيميتر) في الجلد، وبعدها خلق قناة (مسلك) بين الجلد والكلوة تحت توجيه الأشعه وإدخال المنظار الكلوي خلالها Nephroscope لتحديد موقع الحصاة بالضبط واستخراجها. وإذا كانت الحصاة كبيرة ولا يمكن استخراجها عبر المسلك يمكن تفتيتها باستخدام أداة لهذا الغرض إلى أجزاء أقل حجماً ومن ثم إزالتها بالمنظار. 

2- إستخراج حصاة الحالب بالمنظار Endoscopic Ureterolithotomy عبر المثانة البولية باستخدام منظار الحالب Ureteroscope، يمرر المنظار عبر المثانة البولية فوق الحصاة و من ثم سحبها خارج الجسم بشبكة (شبكة دورميا) Dormia Basket تفتح من المنظار. بعض الحصيات الكبيرة في الحالب تدفع لحوض الكلوة بواسطة المنظار و من ثم تفتيتها أو إزالتها بالمنظار الكلوي خلال الجلد.

3- إستخراج حصاة المثانة البولية بالمنظار Endoscopic Removal of Bladder Stone باستخدام منظار المثانة Cystoscope، وكذلك يمكن تفتيت الحصيات الكبيرة أولاً ثم إزالتها بالمنظار.
 تفتيت الحصيات بواسطة الصدمات الموجية من خارج الجسم Extracorporeal Shock-wave Lithotripsy "ESWL":
وهو عبارة عن تفتيت الحصاة في المجاري البولية بواسطة صدمات موجية (موجات) إلى حصيات صغيرة يمكن أن تعبر خلال جوف المجاري البولية إلى خارج الجسم. يوضع المريض في حوض من الماء و يُعطى الصدمات و الأجهزة الحديثة تستخدم وسادات مائية بدلاً من حوض الماء. 

طـــــرق الـــوقــــايـــة مــن الــحــصــيــات الـــبـــولـــيـــة Prophylaxis:

تختلف طرق الوقاية حسب سن المريض وشدة المرض ونوع الحصيات.
1. مُكوني الحصيات البولية الأساسي (مجهول السبب) Idiopathic Stone Formers:
* شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء) بحيث يكون حجم البول 2 - 2,5 ليتر في اليوم، خاصة للذين يعيشون في بلدان ذات طقس حار أو يعملون في بيئة حارة يجب عليهم شرب كميات كبيرة لإفراز هذه الكمية من البول، وكذلك مراعاة أن يكون لون البول دائماً أصفر فاتح و ليس داكناً.
* شرب كأس كبيرة من الماء قبل الخلود إلى النوم و كذلك إذا استيقظ أثناء النوم.
* تقليل أخذ منتجات الحليب الغنية بالكالسيوم.
2. فرط البيلة الكلسية الأساسي Idiopathic Hypercalciuria:
* التقليل من شرب الحليب وأكل الأجبان الغنية بالكالسيوم والخبز الأبيض الذي يكون مُدعماً بالكالسيوم وفيتامين دال في بعض الدول مثل بريطانيا.
* تجنب تناول أقراص فيتامين دال.
* تجنب الأطعمة الغنية بالأوكساليت لأن تقليل أخذ الكالسيوم يزيد من امتصاص الأوكساليت من الأمعاء.
* شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء)، والذين يعيشون في مناطق مياه الشرب فيها ثقيلة (محتوى الكالسيوم يكون فيها عالياً) يُفضل أن يشربوا مياه خفيفة.
* مدرات البول الثيازايد THiazides مثل بندروفلوزايد Bendrofluazide، يمكن استعمالها لأنها تقلل من إفراز الكالسيوم في الكلوة، ولكن لها آثار سلبية مثل رفع مستوى السكر في الدم، رفع مستوى حمض اليوريك في الدم وكذلك رفع مستوى الكوليسترول في الدم.
* تقليل أخذ الصوديوم (الملح) في الطعام لأنه إذا إزداد إفراز الصوديوم في البول يزيد إفراز الكالسيوم كذلك.

3. المصابون بالحصيات المختلطة (الإنتانية) Mixed Infective Stones:

* شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء).
* استخدام مضادات حيوية (ضد البكتيريا في البول) كوقاية من حدوث إنتان المسالك البولية (إلتهاب) للذين يُعانون من الإلتهابات المزمنة للمسالك البولية.

4. المصابون بحصيات اليوريت (حمض اليوريك) Uric Acid Stones:

* تغيير نوعية الطعام له تأثير قليل ولا يُجدي وتطبيقه صعب.
* استخدام عقار ألوبيورينول Allopurinol، الذي يُثبط إنزيم زانثين أوكسيديز Xanthine Oxidase والذي يحول الزانثين Xanthine القابل للذوبان في الماء إلى حمض اليوريك Uric Acid الأقل ذوباناً في الماء. مما يقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم وكذلك إفرازه في الكلوة.
* بيكربونات الصوديوم Sodium Bicarbonate تجعل البول أكثر قلويةً مما يُساعد على ذوبان حمض اليوريك في البول و منعه من التبلور والترسب، وذلك للذين لا يستطيعون أخذ الألوبيورينول لسبب ما. ولكن، المشكلة تكمن في قلوية البول التي تُشجع ترسب الكالسيوم و الفوسفات.
* شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء).

5. للمصابين بالحصيات السيستينية Cystine Stones:

* يمكن منع تكوين حصيات السيستين بشرب كميات كبيرة من السوائل، 5 ليتر خلال 24 ساعة. وهذا يعني يجب على المريض الإستيقاظ من النوم مرتين لشرب 0,5 ليتر من السوائل (الماء)، وبعض المرضى لا يحتملون ذلك.
* عقار بنسلين أمين Penicillinamine، يتحد مع السيستين ليكون مركب بنسلين أمين - سيستايين Penicillinamine-Cysteine الأكثر ذوباناً. العقار يذوب الحصيات السيستينية المتكونة في الجهاز البولي كذلك.
 
6. فرط البيلة الأوكسالية Hyperoxaluria:

* شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء).
* الحد من تناول الأطعمة الغنية بالأوكساليتLow Oxalate Diet .

المصدر: موقع طبيبك.
د.خليل رضا اليوسفي
استشاري طب العائلة - الكويت

التعليقات (0)

اترك تعليق