الإسهال وعلاجه والوقاية منه
يُعرف الإسهال بأنه خروج البراز السائل والمائي بشكل متكرّر لعدة أيام ليتلاشى من بعدها بشكل تلقائي. بالرغم من شيوعه إلا أنه لا يُعدّ خطيراً. ويعتبر الإسهال وسيلة دفاعية للجسم وتبلغ معدل إصابة الفرد به من 3 إلى 4 مرات في السنة، وقد يستمر من يومين إلى ثلاثة أيام اعتماداً على العامل المُسبّب.
يمكن القول بأن الشخص مصاب بالإسهال في حال خروج البراز السائل من 3 إلى 5 مرات في اليوم، وفي حال اختلاف شكل ورخاوة البراز مقارنة للوضع الاعتيادي للشخص.
يُصنف الإسهال اعتماداً على شدّته إلى:
- الإسهال الحاد الذي يستمر من عدّة أيام إلى أسبوع.
- الإسهال المزمن (على اختلاف أشكاله) ويستمر لأكثر من 3 أسابيع متواصلة.
تتعدّد العوامل المُسببة للإسهال ومنها:
- العدوى الفيروسية و هي أكثر الأسباب شيوعاً.عادة ما يستمرّ الإسهال المرافق لها ليومين وتُعرف "بأنفلونزا المعدة".
- التسمّم الغذائي الذي تسبّبه البكتيريا أو الفطريات في بعض الحالات.
- فرط الحساسية لبعض أنواع الأطعمة أو العقاقير الدوائية.
- تأثير جانبي لتناول بعض العلاجات الدوائية.
- الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي المزمنة.
- سوء استخدام الملينات المعوية.
- العلاج الإشعاعي.
- السفر أو "إسهال المسافرين" .
بعض الأعراض والمضاعفات المرافقة للإسهال:
- تقلصات وانتفاخ البطن.
- الغثيان والقيء.
- الحاجة الملحة للذهاب إلى دورة المياه.
- الإعياء العام.
- الحمّى.
- فقدان الوزن.
- اختلال اتزان الكهارل والمعادن كالصوديوم، البوتاسيوم والكالسيوم.
- الجفاف الحاد وخاصة عند الأطفال.
- تهيّج منطقة الشرج.
يجب على المريض الذي يعاني من الإسهال أن يراجع الطبيب فوراً إذا رافق الإسهال ما يلي:
- حمّى (ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.3 درجة مئوية).
- ألم البطن الحاد.
- خروج الدم أو الصديد في البول.
- إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أمراض القلب وغيرها أو في حالات الحمل.
- الإسهال الحاد من دون تحسّن الحالة خلال 48 ساعة.
- القيء الشديد بشكل يمنع تناول السوائل.
- الإسهال المصاحب لتناول المضادات الحيوية.
- الإسهال المصاحب للسفر من دولة لأخرى.
- ظهور أعراض الجفاف الشديد والتي تشمل:
- العطش الشديد.
- قلة أنتاج البول.
- تقلص العضلات المؤلم.
- الإعياء العام.
- الدوار.
تشخيص الإسهال:
يعتمد الطبيب في تشخيص العامل المُسبب للإسهال على عدد من الإجراءات كالزراعة المخبرية لعينة من البراز لتحديد البكتيريا المسببة للإسهال أما في حالات الإسهال المزمن فقد يلجأ الطبيب لتنظير القولون لتشخيص بعض الأمراض المزمنة.
علاج الإسهال يشمل عدد من التدابير ومنها:
- شرب الماء وغيره من السوائل وبمعدل لا يقلّ عن 8 أكواب يومياً لتعويض ما فقده الجسم من السوائل، ويُوصى بأن تكون خالية من الكافيين.
- استخدام المحاليل المضادة للجفاف والمكونة من السكّر، الصوديوم والماء لتعويض السوائل التي فقدها الجسم.
- يفضّل تناول الأطعمة الصلبة ويُنصح بالأرز، البطاطا، الحبوب الكاملة والموز وخاصة اذا كان الإسهال غير مصحوب بالقيء. يُوصى بضرورة تجنّب الأطعمة الدهنية، منتجات الألبان وخاصة اذا كان الشخص يعاني من حساسية الحليب.
- التدابير الدوائية والتي قد تشمل:
- قد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية في حال كانت العدوى البكتيرية سبب الإسهال.
- يمكن تناول مُضادات الإسهال التي تباع من دون وصفة طبية.
- المركّبات التي تؤخذ عن طريق الفم وتقلّل من سيولة الإسهال وتعمل على امتصاص بعض سموم البكتيريا الموجودة.
- العقاقير الدوائية المضادة لحركة الأمعاء مثل اللوبيراميد Loperamide:
- اللوبيراميد يقلل من حركة الأمعاء ويُخفف من حدة الإسهال ويرخي القولون ويُوصى باستخدامه بعد الإخراج مع اتباع تعليمات الطبيب أو قراءة النشرة المرفقة للعلاج.
- يتوافر هذا الدواء على شكل حبوب، كبسولات أو شراب، ويُعطى عن طريق الفم كما يتوافر كحبوب للمضغ ويُنصح بمضغها بشكل جيد قبل البلع ويُفضل أن تكون المعدة فارغة.
- الجرعة المناسبة والمتعارف عليها من اللوبيراميد هي حبّتين أو كبسولتين كبداية من عيار 2 ملغرام، وحبة واحدة بعد كل إخراج على أن لا تتجاوز الجرعة 4 حبات في اليوم.
الاحتياطات الواجب اتباعها عند تناول اللوبيراميد:
- يجب التوقف عن أخذ الدواء إذا لم تتحسّن حالة المريض خلال 48 ساعة "يومين" أو إذا شعر بوجود إمساك أو دوخة.
- يؤخذ الدواء مع الطعام أو من دونه لكن إذا سبب اضطراب في المعدة فيُفضل تناوله مع الطعام.
- لا يعطى للرضع والأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين.
- تجنب تناوله إذا كان الإسهال مصحوب بالدم.
- على الطبيب فقط أن يُحدد الجرعة المناسبة للأطفال.
- تُوصى الحامل باستشارة الطبيب قبل تناول العقار الدوائي.
وسائل تساعد في الوقاية من الإسهال:
1- غسل اليدين بالماء والصابون على الاقل 20 ثانية و خاصة في الحالات التالية:
* قبل وبعد تناول الطعام.
* بعد الخروج من دورة المياه.
* بعد القدوم إلى المنزل من الخارج.
* بعد اللعب مع الحيوانات.
* بعد السعال، العطاس وتنظيف الأنف.
2- استخدم المعقم أو المطهّر إذا لم يتوافر الماء.
3- عند حفظ الطعام يجب اتباع إجراءات السلامة وحفظ الأطعمة في الثلاجة لتجنب الإصابة بالتسمّم الغذائي.
المصدر: www.altibbi.com
اترك تعليق