مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الإنجاب يطيل العمر ويخلص الإنسان من الكآبة

الإنجاب يطيل العمر ويخلص الإنسان من الكآبة

اكتشف الأطباء فى مستشفى الملكة شار لوت بلندن، أنّ سر طول العمر عند السيدات دون الرجال يكمن فى الأمومة والإنجاب، فقد وجد هؤلاء فى دراستهم أن الخلايا الأولية تنتقل من الجنين النامى إلى النخاع العظمى للأم أثناء المراحل الأولى من الحمل، وبالتالى تساعد فى تجديد الأنسجة وترميم التالف منها عند الأم، وتقوى مناعتها ضد الأمراض وتطيل فترة حياتها.

ويرى الخبراء أن هذه الإكتشافات تفسر سبب انخفاض مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل، والتصلب المتعدد، وسرطان الثدى عند النساء اللاتى أنجبن أطفالاً، وأوضح المختصون فى الطب الجنينى أن الخلايا الجذعية الأولية الموجودة فى الجنين تخزن فى النخاع العظمى للأم، ويتحول بعضها إلى خلايا عظمية متمايزة.

وأكدت أحدث الدراسات أيضا بأن الأمومة والحمل والإنجاب تؤدى إلى تغييرات إيجابية فى هرمونات المخ، كما تؤدى بدورها إلى حماية الأم من العديد من أمراض الشيخوخة المدمرة، وأهمها(الزهايمر)، كما أكدت أن الأمومة تزيد من الذكاء، وأكدت نفس الدراسة أن الإنجاب يؤدى إلى انخفاض مستويات بروتين(امبلويد) فى المخ، وهو بروتين مرتبط بظهور الزهايمر عند النساء.

ومن المعروف أن الإنجاب والعائلة والأطفال أيضا لها تأثير على الرجل حيث أفاد باحثون مختصون أن الرجال العازبين، وأولئك المحرومين من الإنجاب، أكثر عرضة للوحدة والإصابة بالمرض بنسبة أكبر من نظرائهم من الإناث.

ووجد الباحثون فى جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، أن الرجال كبار السن من العازبين غير المتزوجين وممن حرموا من الأولاد، يعانون من الكآبة والوحدة بمعدلات أعلى من السيدات المسنات غير المتزوجات، ويرى هؤلاء أن الحالة الاجتماعية للرجل الأعزب، أكثر تأثيراً على حياته عند تقدمه فى السن مما لو كان محروما من الأطفال.

وأشار الباحثون فى معهد بحوث علم الاجتماع والدراسات السكانية، إلى أن الرجال بشكل عام، يعانون من ضعف العلاقات العاطفية ونقص الدعم الاجتماعى خارج النطاق العائلى، وهى حالة تزداد سوءاً مع عدم الزواج والحرمان من الأطفال.

ووجد هؤلاء بعد متابعة 4081 امرأة و2436 رجلاً تجاوزوا السبعين من العمر، وشملت هذه المجموعة الأشخاص المتزوجين والمطلقين والأرامل والعازبين، أن معدلات الإصابة بالكآبة والشعور بالوحدة كانت الأقل بين الأشخاص المتزوجين، مقارنة مع المجموعات الأخرى، مشيرين إلى أن الدرجات العلمية العالية، والصحة البدنية الجيدة، ومصادر الدخل الأعلى، ساعدت فى تخفيف آثار الوحدة، والإحباط، والاكتئاب بصورة ملحوظة.
 
المصدر: موقع رورو.

















الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

التعليقات (0)

اترك تعليق