مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

73 رواية شفوية لمعتقلات فلسطينيات في كتاب جديد

73 رواية شفوية لمعتقلات فلسطينيات في كتاب جديد

[...] يقع الكتاب الذي أصدره "طاقم شؤون المرأة" بعنوان "أصوات اخترقت القضبان" في 520 صفحة من القطع المتوسط.
والكتاب الذي وضعت على غلافه خارطة فلسطين التاريخية وبداخلها صور عدد من المعتقلات يضم نسخاً من رسائل الصليب الأحمر إلى ذويهن تفيد باعتقالهن، إضافة إلى مجموعة من الصور التذكارية لبعضهن.
وتقول "سريدا عبد حسن" مدير عام طاقم شؤون المرأة في مقدمة الكتاب: "هذا الكتاب عبارة عن روايات لأسيرات محررات وافقن على مشاركتنا بجزء من حياتهن.. بتجاربهن لعلنا نتعلم منها".
وتوضّح محاسن رابوص التي شاركت في إعداد المقابلات مع المعتقلات إن "بعض الشهادات لا تحتمل التأجيل أو التلكؤ، ومن المفضل جمعها أو تسجيلها بأي وسيلة، وهي معرضة للضياع فور مرض أو موت صاحبتها أو فقدان قدرتها على الكلام".
وتضيف في شرحها لمنهجية العمل في مقدمة الكتاب: "التاريخ الشفوي يشكل أداة قانونية مهمة لفضح سياسة الاحتلال وخرقه للقوانين ومحاكمته حيث أن هناك ميلاً في القانون الدولي إلى اعتماد الرواية الشفوية دليلاً قانونياً".
وتقول: "إنه تقرر البدء أولاً بتوثيق الأسيرات القدامى خوفاً على ضياع الرواية في حال موت الأسيرة. وفعلا هناك أسيرات فارقن الحياة بعد شهرين من إجراء المقابلة".
وتتضمن الروايات الشفوية في الكتاب، والتي كتبت بلهجة الأسيرات، السيرة الذاتية لهن وتجربتهن النضالية وكيفية اعتقالهن ومرحلة التحقيق وأساليبه وأساليب التعذيب.
وتتحدث المعتقلات في روايتهن أيضاً عن الحياة داخل السجن ومرحلة الإفراج وما واجههن بعد خروجهن من السجن.
وقالت حياة عبيدو التي اعتقلت عندما كانت في سن السادسة عشرة في عام 1967 وقضت ثلاث سنوات في السجن: "اليوم تعود بنا الذاكرة إلى الأيام التي قضيناها خلف القضبان الإسرائيلية... كانت تجربة مهمة في حياتي وكانت الأيام التي قضيناها في الزنازين من أصعب الأيام التي عشتها في المعتقل".
وتبوح حياة في روايتها الشفوية في هذا الكتاب بكل ما تعرضت له خلال التحقيق من ضرب وتعذيب والتنقل بين سجن وآخر وعلاقتها بزميلاتها في السجن والسجانات.
تضمن الكتاب شهادات كثيرة متنوعة يصلح كل منها لأن يشكل رواية قصيرة بحد ذاتها.
ويطمح القائمون على إصدار هذا الكتاب إلى جمع عدد آخر من الروايات الشفوية للنساء اللواتي اعتقلن خلال السنوات الماضية أملاً في الوصول إلى توثيق أكبر عدد ممكن من هذه التجارب.

المصدر: وكالة أخبار المرأة.

التعليقات (0)

اترك تعليق